الوكالة الوطنية للإعلام – مادايان: للإستمرار برفع لواء القضية الأرمنية كقضية إنسانية عالمية عادلة والنضال في سبيلها

وطنية – أشار أمين سر “لقاء مستقلون من أجل لبنان” الدكتور رافي مادايان في بيان، لمناسبة الذكرى الـ 110 للإبادة الأرمنية، الى أن “حكومة حزب الإتحاد والترقي التركية العنصرية والمخابرات البريطانية مسؤولة عن هذه المجازر، وأنه لا بد من الإستمرار في حراسة الذاكرة القومية الأرمنية وفي رفع لواء القضية الأرمنية كقضية إنسانية عالمية عادلة والنضال في سبيلها”.
وقال: “لا يسعنا في هذا المجال إلا تثمين دور الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية التي يرعاها الكاثوليكوس آرام الأول إنطلاقا من لبنان، ذلك أن الكنيسة الأرمنية ارتبطت تاريخيا، منذ عام 301م، بوجود الشعب الأرمني، فهي كنيسة وطنية منذ نشأتها وحافظة وحاضنة للهوية الأرمنية”.
أضاف: “الأرمن لا يكنون العداء للشعب التركي وإنما يحمّلون المسؤولية عن المجازر لتلك الحكومة – السلطة التركية وللدولة التركية العميقة التوسعية والمستمرة حتى اليوم، في إنكار الجريمة والسكوت عن الحقيقة”.
وتابع: “ان المجازر التي حصلت مؤخرا في الساحل السوري على يد قوى وجماعات ظلامية تابعة لتركيا تعد رسالة عدائية تجاه كل مكونات الشعب السوري وكل الشعوب العربية ولا سيما الاقليات، وتعيد الى الأذهان تلك المآسي التي تسببت بها الإمبريالية التركية في بداية القرن الماضي”.
وقال: “ان الإحتلال التركي في سوريا الذي يستخدم الجهاديين والمتطرفين لنشر نفوذه في المنطقة وصولا الى دمشق وتدمر، يمهد للتدخل في لبنان من أجل تقاسم جغرافيا دول المنطقة بالشراكة مع الكيان الإسرائيلي عشية تشكل نظام دولي جديد في الشرق الأوسط”.
اضاف: “حكومة أردوغان تفتقد للمصداقية حينما تدعي تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومع قضية غزة بينما هي ترسل المواد الغذائية والمحروقات لجيش العدو الاسرائيلي وتجري مع نتنياهو تفاهمات في باكو – أذربيجان لتقاسم مناطق السيطرة في سوريا. كما ان هذه الصفة المعيبة تنطبق أيضا على شخص أردوغان الذي حاول في الذكرى المئوية الأولى للإبادة الأرمنية أن يشير الى حصول “أخطاء تاريخية” بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى ولكنه سرعان ما تراجع عن هذا الإعتراف الذي حاز تأييد عدد من المؤرخين والأكاديميين من جامعة اسطنبول”.
وختم: “لا يمكننا الحصول على السلام والإستقرار والتنمية في المنطقة مع استمرار المجازر التركية بحق العلويين والمسيحيين والأكراد والشيعة وتواصل المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين واللبنانيين في غزة والضفة والقدس وجنوب لبنان”.
============
مصدر الخبر
للمزيد Facebook