الوكالة الوطنية للإعلام – صغبيي أعلن من نقابة المحررين “يوم المساواة” في يوم “التساوي العالمي للسلام”: الفلك رسالة سلام ومساواة تحت سماء واحدة جامعة

وطنية -عقد المنسق التربوي للاتحاد الدولي للفلك في لبنان المهندس جان بيار صغبيني، مؤتمراً صحافياً، قبل ظهر اليوم، في نقابة المحررين،لمناسبة إحياء “يوم التساوي العالمي للسلام” الذي يحتفل به في العشرين من آذار من كل عام.
القصيفي
استهل المؤتمر بكلمة ترحيب لنقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي ، قال فيها:”نرحب بالمهندس الصديق جان بيار صغبيني الذي أراد أن يُطلق من نقابة محرري الصحافة فعاليات “يوم التساوي العالمي للسلام” ويوم التساوي ليس كما هو متعارف عليه حقوقيا بالمساواة بين المرأة والرجل والفئات الإجتماعية، إنما يتجه به الى منحى آخر وهو موضوع علم الفلك على مستوى الكون”.
أضاف:” وعلم الفلك هو علم قائم بذاته ومعروف منذ أقدم الأزمنة عند البابليين واليونان والرومان، وفي العصور العربية الأولى خصوصا في العصرين الأموي والعباسي. وهوعلم قائم بذاته واشتهر به العديد من الفلكيين الذين أسسوا له على مستوى العالم بأسره ولا تزال آثارهم بادية حاليًا في كل العلوم الفلكيّة، التي ترصد حركة الكواكب وتأثيرها على الأرض وتأثير كل ذلك على مسار الحياة البشرية.إنها انه علم حقيقي وغير خرافي. ومن الضروري بمكان أن يدرج في المناهج الدراسية ليطلع الطلاب على ما يمثله من أهمية وحضور على مدار الكون، وفي كوكبنا الأرضي.
صغبيني
ثم ألقى المهندس صغبيني كلمة شكر فيها النقابة على استضافتها للمؤتمر وللصحافيين على حضورهم، لنعلن “يوم المساواة ، Equal Day..” وقال :”منذ القدم تمتع أسلافنا الفينيقيون بشغفٍ فطري للبحر والإستكشاف فبنوا سفنهم وبها مخروا عباب بحار العالم.
كانت رحلاتهم رمزاً لفضول عميق حول العالم وتواصلاً مع اراضٍ وحضاراتٍ بعيدة وإمتداداً لحدود كون يعرفونه ويعيشون فيه . أما اليوم فحدود هذا الكون امتدت نحو الفضاء الواسع واللامتناهي مع نجومه وكواكبه التي لا تحصى ولا تعد ولاتزال هذه الروح الاستكشافية تُلهمنا ونحن نتطلع إلى النجوم، بحثًا عن فهم موقعنا من خلال قراءة لغة الكون”.
أضاف :”فما هو يوم التساوي ((Equal Dayوما علاقة الاتحاد الدولي للفلك به.في أكتوبر 2024 كانت مشاركة الأستاذ مارك بو زيد ومشاركتي، كمنسقين تربويين للإتحاد الدولي للفلك في لبنان بمؤتمر نظمه المكتب الإيطالي لتعليم الفلك ((OAE CENTER ITALYوالجامعة الثقافية في إسطنبول حول علوم الفلك والطرق الحديثة لتعليمه. ولما كانت الحرب على حدود لبنان، كان لدينا الشك بعودتنا إلى بيروت ,وقتها طرحنا فكرة مشروع ننظمه, مع جميع الحاضرين ومن مختلف البلدان نحمل من خلاله رسالة سلام عن طريق علوم الفلك. أوليست هذه العلوم أفضل من يحمل تلك الرسالة. فعلوم الفضاء ليست فقط نظرة موجهة نحو الفضاء انما أيضاً نظرة من الفضاء إلى كوكبنا وموقع انسانيتنا في هذا الكون الفسيح.
وأذكر هنا ما قاله العالم كارل سجان (Carl Sagan) عندما طلب من مهندسي مهمة المسبار فويجر في تسعينيات القرن الفائت من التقاط صورة للأرض عن بعد 6 مليارات كيلومتر فدهش العالم برؤية عالمنا كله بشكل “نقطة زرقاء باهتة” فقال :
” فكّروا في أنهار الدماء التي سُفكت على يد أولئك الجنرالات والأباطرة، لكي يصبحوا، في مجد وانتصار، سادة لحظيين لجزء صغير من نقطة صغيرة…
…لقد قيل إن الفلك هو تجربة تواضع وبناء شخصية. وربما لا يوجد أفضل من هذا المشهد البعيد لعالمنا الصغير لإثبات سخافة الأوهام البشرية. بالنسبة لي، يبرز ذلك مسؤوليتنا في التعامل بلطف أكثر مع بعضنا البعض، والحفاظ على تلك النقطة الزرقاء الباهتة، المنزل الوحيد الذي عرفناه طوال حياتنا.”
وتابع :”إذاً دعينا خلال هذا المؤتمر في إسطنبول الجميع لإنضمام إلى مشروع رسالة سلام من خلال علوم الفلك ورحب جميع من كان حاضراً بتلك الدعوة وقررنا تحديد نهار 20 اذار، لما يحمل من معانٍ في المساواة حيث أنه يوم الإعتدال الربيعي فيتساوى الليل والنهار ويذكرنا في المساواة الإنسانية التي نطمح إليها جميعاً واطلقنا على هذا المشروع إسم يوم التساوي ((Equal Day“.
وقال :”قررنا، نحن والزملاء المنسقين الموجودين في المؤتمر أن نقوم بنشاطات كل في بلده والهدف واحد: الفلك رسالة سلام ومساواة تحت سماء واحدة جامعة.
تبنى الإتحاد الدولي للفلك هذه المبادرة وعمم الدعوة على جميع المنسقين حول العالم واليوم أكثر من 100 نشاط سجل على الموقع www.equalday.org من عدة دول إنطلاقاً من لبنان صاحب المبادرة والبلدان التالية: من اليابان إلى كولمبيا وكندا مروراً بالهند وتركية، والبلاد العربية منها قطر، الامارات، الأردن، العراق، سورية، فلسطين، المغرب، البحرين، مصر، إلى البلدان الاوروبية منها، إيطاليا، كرواتيا، برتغال، إسبانيا، فرنسا، اليونان، لثوانيا، سلوفينيا، ايرلندا.
واستطرد صغبيني :”إذاً مع تسجيل أكثر من 100 حدث على مستوى العالم، يُعد يوم المساواة شهادة على الجاذبية العالمية للفلك وقدرته على جمع الناس معًا. حيث يتجمع الناس من مختلف المعتقدات للنظر إلى السماء والتفكير في قيمنا المشتركة المتعلقة بالسلام والتنوع والتعاطف والمحبة.
يدعم الاتحاد الفلكي الدولي ((IAUومكتبه للتعليم الفلكي – وخاصة مركز إيطاليا – جنبًا إلى جنب مع مكتب الاتحاد الفلكي الدولي للتوعية الفلكية، يوم المساواة بفخر. وتساعد هذه الشراكات في خلق فرص للمراقبة السماوية والأنشطة التعليمية التي ستصل إلى الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، مع التأكيد على أهمية التعاون العالمي والفهم المتبادل. فيوم المساواة يمثل في نظرنا أكثر من مجرد حدث سماوي – إنه فرصة لنا لنتحد حول شعور مشترك بالإنسانية والمساواة. في 20 مارس، عندما يتوازن النهار والليل، سوف نعكس هذا التناغم في مجتمعاتنا، مما يعزز التعاطف والفهم عبر مبادرة تعبر الحدود تماماً كما كان أسلافنا الفينيقيين تواقين إلى الإنفتاح على العالم”.
وختاما ، شكر صغبيني “جميع الذين انضموا إلى هذه المبادرة المنطلقة من لبنان إلى العالم, ومن دعمها”، داعيا “جميع المهتمين بالإطلاع على تفاصيلها أو المشاركة فيها إلى زيارة الموقع الإلكتروني www.equalday.org.
==============
مصدر الخبر
للمزيد Facebook