الوكالة الوطنية للإعلام – السفارة الايرانية أطلقت السلة الرمضانية لأبناء المخيمات والقائم بأعمال السفارة أكد الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني

وطنية – أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية احتفال إطلاق السلة الرمضانية السنوية التي توزعها على أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في لبنان، في باحة قنصليتها في بئر حسن، في حضور القائم بأعمال السفارة توفيق صمدي وأركان السفارة ومسؤول الملف الفلسطيني في “حزب الله” النائب السابق حسن حب الله وممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية و”مجلس علماء فلسطين”.
وقال صمدي في كلمة: “إنّ هذه المحطّة السّنويّة ليست سوى غيضٌ من فيض الدعم الإيراني الواسع والمفتوح للشعب الفلسطيني في كافة الميادين، دعمٌ يمليه علينا أولاً إيماننا الإسلامي وضميرنا الإنساني. ومناسبةٌ للتأكيد على التضامن الكامل لشعبنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع أشقّائه في فلسطين، وما يتعرّضون له منذ قيام الكيان الغاصب من إبادة جماعية وأبشع المجازر وأكثرها دموية على مرّ التاريخ”.
وأكد أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ستواصل وبقوّة، دعمها الثابت والشامل لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه العادلة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل أرضه. هذا الدعم ليس عملاً انفعالياً أو عابراً، بل هو إلتزام تاريخي تجذّر على مدى أكثر من أربعة عقود ونيّفٍ من العلاقات الأخوية المشرّفة بين الشعبين الإيراني والفلسطيني. وهو إنما ينطلق من المصالح الحقيقية للعالم الإسلامي وفلسطين الحبیبة”.
واعتبر أن “عملية طوفان الأقصى، كانت بمثابة زلزال سياسي وعسكري وأمني هزّ أركان الكيان الإسرائيلي، فضحت وجهه القبيح والشيطاني وأظهرت مدى هشاشته وضعفه، وأنه لولا «الدعم الأميركي والغربي» لن يكون لهذا الكيان المصطنع أي وجود. وأسقطت القناع الزائف التي تتلطّى خلفه الدول الغربية التي تتغنّى بـــــ”حقوق الإنسان والسلام العالمي. وبفضل ما جرى، أصبح جليًا أكثر من أي وقت مضى الخطُّ الفاصل بين الحق والباطل في العالم”.
وقال: “على الرغم من أنّ فقدانَ عددٍ من قادة المقاومة الأعزاء ترك مرارة كبيرة في نفوسنا، إلا أن طوفان الأقصى المبارك برهن بأن القضية الفلسطينية حيّة تزداد حضوراً في ضمائر الأحرار، وقد ثبت ذلك من خلال حالة الصحوة الإسلامية العارمة التي بدأت تتبلور شعبيا ورسميا وتحل تدريجيا محل ثقافة الاستسلام. ونحن على يقين بأن شهادة هؤلاء القادة العظام لم ولن تؤثر سلبًا على مسار المقاومة المتعاظم، بل أن دماءهم الزاكية ستَضُخّ مزيداً من الروح في أوردة وشرايين المقاومة، وهي ستؤدّي قريباً إن شاء الله إلى زوال الكيان وتطهير بيت المقدس من وجود هذا السرطان ورأس الشرور”.
ورأى أنّ “الوضع في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، أمر يبعث على القلق العميق. ما نراه هناك من قتل وقهر وحصار وتضييق على كل مظاهر الحياة، هو تجسيدٌ لظلم عميق بحق شعب تم حرمانه بشكل ممنهج لأكثر من سبعة عقود من حقوقه الأساسية والسعي بلا رحمة أو هوادة لتجريده من كرامته الإنسانية. مشيراً إلى أنّ غطرسة الكيان الإسرائيلي وصَلافته في ارتكاب جرائم الحرب والانتهاكات الصارخة للقانون الدّولي والقيم الإنسانية والأعراف، مردُّها بشكل أساسي إلى الدعم اللامحدود الذي يتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين. وبفضل هذا الغطاء لا يزال الكيان الإرهابي – حتى يومنا هذا – متفلّتاً من المحاسبة. ومع ذلك، فإن المستقبل هو لشعب فلسطين، کما ورد في القرآن المبین: «وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ». ونحن على يقين بأن هذا الشعب الذي حقّق نصراً ساطعاً في طوفان الأحرار وتمكّن من فرض شروطه المُذلّة على الكيان، لن يسمح للعدو ومن يقف خلفه بتحقيق مُبتغاهم. وهو قادر من خلال إدراكه الصحيح للحقائق وبالاستفادة من تجربته العريقة في مواجهة المحتلين، على مواصلة المقاومة حتى استعادة أرضه المسلوبة وحقوقه المشروعة كاملة”.
وختم: “نجد لزاماً على الأمة الإسلامية وکلّ أحرار العالم، حكوماتٍ وشعوبٍ وحركات، أن يواصلوا دعم الخيارات التي عبّر عنها الشعب الفلسطيني من خلال تمسكه بمقاومته، وأن يقفوا إلى جانب هذا الشعب الصابر في مساعيه لكسر مشاريع الاستسلام والترحيل “الهُمايونيّة” التي تستهدف تصفية حقوقه ووجوده”.
وكانت كلمات لكل من السفير مجتبى اماني القاها صمدي، حب الله، امين سر قوى التحالف الوطني الفلسطيني وائل المعاري، نائب امين سر حركة “فتح” في لبنان سرحان سرحان، الشيخ محمد موعد باسم مجلس علماء فلسطين، شكرت للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسفارتها في بيروت “هذه التقديمات التي لا تزال مستمرة من زمن الثورة الإسلامية حتى يومنا هذا رغم الحصار المفروض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، معتبرة أن “هذه المساعدات تعبر عن الارتباط الوثيق للجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعباً بالقضية الفلسطينية”، مشيدة بـ”مواقف الجمهورية الإسلامية الواضحة والثابتة التي تقف خلف الشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة أرضه وحقوقه المسلوبة”.
==== ن.ح.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook