أمّ المعارك البلدية في المتن الشمالي

لكل ذلك تتصارع القوى السياسية للسيطرة على عاصمة المتن وتسلّم مفاتيحها من المر بعد نحو 30 عاماً. وفي هذا السياق، يعمل المهندس جان أبو جودة على تشكيل لائحة توافق، غير أنه لم ينجح بجذب سوى التيار الوطني الحر وميشال المر جونيور حتى الساعة.
ويسعى حالياً إلى نيل ثقة «القوات» والكتائب أو بالأحرى قسم منهما عبر الاتفاق على التمثيل في المجلس البلدي، لأن ثمة من يعتبره مقرّباً من «الشيعة»، ما يجعله بحسب معايير العهد الجديد «غير محبّب»، علماً أن أبو جودة موجود خدماتياً في البلدة منذ سنوات، وأن «القوات» تعيش نشوة «الانتصار السياسي» بدءاً بحلول مرشحها النائب ملحم رياشي أولاً بين المرشحين في الانتخابات النيابية السابقة مروراً بتدهور حال التيار الوطني الحر سياسياً، وصولاً إلى تقلّص قوة «حزب الله» وبالتالي تعتبر أن معركة السيطرة على المتن الشمالي في الجيب ولا حاجة إلى حلفاء.
ورغم أن معراب غير قادرة على حسم الاستحقاق البلدي في الجديدة بقوتها الذاتية في ظل عدم وضوح كتائبي لغاية الآن، علماً أن نجل رئيس البلدية السابق، المحامي سيزار جبارة، يطرح نفسه كمرشح على الرئاسة …
وثمة حديث هنا عن نقاش بينه وبين القوات والكتائب لدعمه، ما سيُعدّ انقلاباً على قرارهما السابق بعزله … أما المحامي أوغست باخوس حفيد النائب السابق أوغست باخوس فيحاول هو الآخر تركيب لائحة قوامها وجوه جديدة- قديمة، غير أنه خلافاً للمرشحين الآخرين لا يملك الخبرة والمال أي العامليْن الأساسييْن للفوز ببلدية من وزن بلدية الجديدة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook