تكنولوجيا

علماء يدرسون نشاط الشمس للتنبؤ بحدوث الزلازل قبل وقوعها! – DW – 2025/3/7

نجح علم الزلازل seismology في تفسيرها وكيفية حدوثها كنتيجة لحركة الصفائح التكتونية المكونة لطبقات الأرض. أما بالنسبة للقدرة على التنبؤ بها، فلازال هناك الكثير الذي على العلماء التوصل له للتمكن من إطلاق تحذير أو تنبيه قبل وقوع هزات أرضية قوية.

وفي السنوات الأخيرة، ركزت الأبحاث على وجود علاقة محتملة بين الشمس أو القمر والنشاط الزلزالي على الأرض حيث أشارت بعض الدراسات إلى تفاعل التأثير الكهرومغناطيسي للشمس أو قوى المد والجزر المرتبطة بالقمر مع قشرة الكوكب ونواته وغطائه.

واستكشف باحثون من جامعة تسوكوبا والمعهد الوطني لعلوم الصناعة والتقنية المتقدمة في اليابان احتمالية أن يلعب مناخ الأرض وتأثره بحرارة الشمس دوراً في القدرة على التنبأ بالهزات الأرضية، وفقًا لموقع ساينس ديلي العلمي.

وقام الباحثون بتحليل بيانات الزلازل إلى جانب السجلات الخاصة بالنشاط الشمسي ودرجات حرارة سطح الأرض. وتعتبر الدراسة امتدادًا لدراسة سابقة ربطت النشاط الشمسي بنماذج الزلازل على الأرض لتحديد التأثير السببي بينهما، بحسب موقع المعهد الأمريكي للفيزياء AIP.

ويشرح الباحث الرئيسي للدراسة، ماثيوس هنريك جونغويرا سالدانها: “إن الحرارة الشمسية تسبب تغييرات في درجات حرارة الغلاف الجوي، وهو ما قد يؤثر بدوره على أمور اخرى كخصائص الصخور وحركة المياه الجوفية”.

ويضيف جونغويرا سالدانها: “إن مثل هذه التقلبات قد تجعل الصخور أكثر هشاشة وعرضة للتشقق، كما أن التغيرات في هطول الأمطار وذوبان الثلوج قد تغير معدلات الضغط على الصفائح التكتونية للأرض. ورغم أن هذه العوامل قد لا تكون المحرك الرئيسي للزلازل، فإنها قد تلعب دوراً يمكن أن يساعد في التنبؤ بالنشاط الزلزالي”.

وتوصل الباحثون كذلك إلى أن إدراج درجات حرارة سطح الأرض في نموذج الدراسة الخاص بالزلازل، يجعل توقعات حدوث هزات أرضية أكثر دقة، وخاصة محدودة القوة. ويرى الباحثون أن الأمر ”منطقي” لأن الحرارة والمياه تؤثران في الغالب على الطبقات العليا من قشرة الأرض.

ويتطلع الباحثون إلى دمج التوقعات الخاصة بنشاط الشمس في نماذج مفصلة لدرجة حرارة الأرض، بما قد يساعد في إصدار توقعات لنشاط الزلازل وتحقيق فهمًا أكبر لأسباب حدوثها.

د.ب. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى