“سافانا”.. هل كانت شبه الجزيرة العربية خضراء؟ – DW – 2025/3/2

مع توسع المشروعات التنموية والتحول الحضرى الكبير في دول شبه الجزيرة العربية، يوكد المتخصصون على ضرورة الاهتمام بالاستعداد لأي تغييرات مناخية ربما تشهدها المنطقة في المستقبل القريب أو البعيد.
وكشفت دراسة أمريكية حديثة أن شبه الجزيرة العربية شهدت هطول أمطار أكثر كثافة من المعدلات الحالية بخمس مرات قبل 400 عام، بحسب موقع ساي تيك ديلي SciTechDaily العلمي.
واعتمد فريق البحث على عينات من الرواسب مستخرجة من عمق يصل لحوالي ميل بحري من بركة مياه مالحة عميقة في خليج العقبة، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة ساينس أدفانسيس Science Advances العلمية. إذ تساعد الطبيعة الملحية لمياه البحر على الحفاظ على الرواسب بما يوفر سجلاً فريداً ودقيقاً لطبيعة هطول الأمطار في عصور سابقة.
وتوصلت الدراسة، التي أجراها باحثون من كلية روزنستيل للعلوم البحرية والجوية والأرض بجامعة ميامي الأمريكية، إلى أن الألفي عام الماضية كانت أكثر رطوبة بشكل ملحوظ. ويعني هذا أن مناخ شبه الجزيرة العربية ربما كان يشبه يوماً ما حقول السافانا، بما يمكن أن تحتوي عليه من نباتات وكائنات حية.
وجدير بالذكر، أُجريت الدراسة بالتعاون مع مشروع إنشاء مدينة نيوم NEOM شمال غرب السعودية على البحر الأحمر. وتعتبر شبه الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الأوسط من أكثر الأجزاء المتأثرة بتغير المناخ، لعل من آثارها الفيضانات الكارثية التي ضربت أجزاء منها الشتاء الماضي.
ويقول أستاذ علوم الأرض البحرية بجامعة ميامي والمشرف على الدراسة، سام بوركيس: “بينما تستمر مشاريع التنمية الكبرى في إعادة تشكيل المشهد، فإن هذه النتائج تؤكد على الحاجة الماسة إلى تعزيز القدرة على التكيف مع المناخ والاستعداد للكوارث لمعالجة التهديد المتزايد للأحداث الجوية المتطرفة في المنطقة”.
د.ب.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook