آخر الأخبارأخبار محلية

أحد العودة الثانية مر بهدوء والتنسيق مع الجيش احبط التهديدات الاسرائيلية

مرّ “أحد العودة – 2” إلى الجنوب أمس بقدر معقول من السلاسة إذ توافد أهالي بلدات وقرى يارون وحولا وميس الجبل منذ الصباح استعداداً للدخول إلى بلداتهم بعد انتشار الجيش ، وتجمعوا عند مداخل البلدات حيث افترش عدد من الأهالي حقول الزيتون في انتظار الانسحاب الإسرائيلي.


Advertisement










وأقام الجيش حواجز عند مداخل البلدات ومنع الاهالي من الدخول العشوائي حفاظاً على حياتهم. وتجمّع عدد من الأهالي عند مدخل بلدة كفركلا كما عند دير ميماس في قضاء مرجعيون وتم نصب عدد من الخيم في البلدة. وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص على الأهالي العائدين إلى بلدة يارون لمنعهم من العودة إليها بعدما كانت اعتقلت صباحاً صيادين في منطقة رأس الأبيض قبالة بلدة الناقورة وأسرت الأول وأطلقت الثاني. وسمح الجيش لأهالي عيترون بالدخول إلى وسطها علماً أن قوات الجيش الاسرائيلي لا تزال منتشرة في أطرافها الشرقية والجنوبية. وأقدم الجيش الإسرائيلي، عبر مسيّرة على إلقاء قنبلتين صوتيتين عند مدخل بلدة يارون بالقرب من الجيش والاهالي المجتمعين عند مدخل البلدة.
وكتبت” اللواء”: في الأحد الثاني للعودة الجنوبية إلى القرى والبلدات التي ما يزال الاحتلال يجثم فوق ترابها، ويعبث بمنازلها وأشجارها وحتى ترابها، تمكَّن الأهالي بتعاون ثابت مع الجيش من استعادة بلدة عيترون- قضاء بنت جبيل بالكامل، والمرابطة قبالة بلدتي يارون (قضاء بنت جبيل) وكفركلا (قضاء مرجعيون حاصبيا) من أجل فرض العودة ولو على أطلال المنازل المهدمة، والمساحات التي ما تزال مزروعة بالمتفجرات ومخلفات الاحتلال البغيض.
ودخل الأهالي الى عيترون، واصبحت من اكبر البلدات الجنوبية الحدودية المحررة، سبق الجيش اللبناني الناس الى منازلهم، بعد ان سعى الى تنظيف الأرض والبيوت من المتفجرات، على قدر المستطاع.
وكتبت” الاخبار”: مرّ «أحد العودة» الثاني، أمس، بهدوء من دون سقوط شهداء واحتدام المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدات الحدودية المحتلة، كما حصل نهاية الأسبوع الماضي. وأبدى الجيش ليونة في التعامل مع المشاركين في التجمعات الشعبية أمام النقاط التي ينتشر فيها، من مداخل كفركلا والعديسة إلى حولا وميس الجبل وعيترون ومارون الراس ويارون. ليونة تلاقت مع توافق ضمني بين حزب الله وحركة أمل وبلديات البلدات المحتلة وفاعلياتها لضبط إيقاع المعتصمين، منعاً لإراقة الدماء، تحسّباً لتهديدات العدوّ بفتح النار على كل من يقترب من السواتر الترابية التي يتحصّن خلفها قناصة الاحتلال. وبحسب مصادر مطّلعة، فقد نقلت قوات الـ«يونيفل» التهديدات الإسرائيلية الى الجانب اللبناني، الذي رفض تكرار مشهد شهداء العودة الأحد الماضي، الذي شهد سقوط 24 شخصاً برصاص قوات الاحتلال.
التزام الجهات المعنية بضبط المعتصمين عزّزته بوادر إيجابية من الجيش ، أدرجت في إطار «التضامن مع أصحاب الأرض الذين لهم الحق في الدخول الى بلداتهم». وفي هذا الإطار، سرّع الجيش إجراءاته لتسهيل دخول الأهالي الى عيترون، ظهر أمس، بعدما انتشر السبت الماضي. وعند مفرق دير ميماس، رفع الأسلاك الشائكة، سامحاً لأهالي كفركلا بالاقتراب أكثر من مدخل بلدتهم الشمالي. وترجّل المئات لمسافة نحو كيلومترين من مفرق دير ميماس الى تقاطع دير ميماس – تل النحاس، حيث تبدأ المنطقة المحتلة من كفركلا، وحيث تحصّن قناصة الاحتلال خلف الساتر وبين أشجار الزيتون، يترقّبون اقتراب المعتصمين من الساتر. لكن الأهالي امتثلوا لطلب الجيش بالعودة الى خيمة الاعتصام المفتوح عند مفرق دير ميماس. ووعد أحد الضباط الأهالي في المقابل بالعمل على الدخول سريعاً الى كفركلا لانتشال جثامين الشهداء بالتنسيق مع لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر لـ«الأخبار» إن خطة انتشار الجيش في البلدات المحتلة ستتسارع حتى 18 شباط الجاري، تاريخ انتهاء المهلة الممدّدة لانسحاب العدو. وبعد الانتشار في عيترون، ينتظر أن يستكمل جيش العدو انسحابه من يارون التي تمكّن الأهالي من تحرير نصفها. وفي حال انسحابه من يارون، يكون الجيش اللبناني قد أتم انتشاره في كامل بلدات القطاع الغربي المحرّر، باستثناء اللبونة وجبل بلاط، وفي القطاع الأوسط باستثناء مارون الراس التي تستبعد المصادر موافقة إسرائيل عن التخلّي عنها قريباً، ولا سيما في حال أبقت بليدا وميس الجبل وحولا ومركبا ورب ثلاثين والعديسة وكفركلا تحت الاحتلال، بسبب موقعها الاستراتيجي وارتفاعها لنحو ألف متر. أما بلدات القطاع الشرقي، الوزاني وسردا والعمرة ضمناً، فترجح المصادر أن يؤجل العدو انسحابه منها الى آخر المهلة الممددة. إذ لا يزال ينفذ تفجيرات في منازل ومنشآت يزعم أنها تابعة للمقاومة، وآخرها تفجير ضخم مساء أمس، بالتزامن مع عودة الأهالي الى عيترون المجاورة. وقبل ظهر أمس، نفذ تفجيراً في رب ثلاثين.
وكتبت” الديار”: تشير مصادر واسعة الاطلاع الى ان «اسرائيل تملك خططا متعددة للتعامل مع الوضع في جنوب لبنان، وهي ستعرضها على ترامب والادارة الاميركية خلال الساعات المقبلة، التي ستكون حاسمة لتحديد كيفية تعاطي العدو مع الهدنة التي تم تمديدها»، لافتة في تصريح الى ان كل ما يعني ترامب راهنا، هو عدم تجدد القتال سواء في غزة او لبنان، لكن خلاف ذلك فهو يدعم قرارات «اسرائيل» ايا كانت، ما دامت تعتبرها تخدم امنها ومصالحها العليا، من هنا فالامور لن تكون مسهلة لناحية تطبيق سلس لاتفاق وقف النار، خاصة في ظل دفع العدو الى اعتماد مسارات وخيارات متشددة، وما دام هو يدرك ان الغطاء الاميركي متوافر».
وفي المواقف الاسرائيلية هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس “خليفة الأمين العام لحزب الله السابق حسن نصر الله بانه سيدفع ثمناً باهظاً إذا خرق وقف النار”، في إشارة إلى الشيخ نعيم قاسم. وأضاف من جنوب لبنان: “أقترح على خليفة نصرالله ألّا يخطئ في تقدير عزمنا”. وتوجّه إلى “حزب الله” والحكومة اللبنانية قائلاً: “لن نسمح بالعودة لواقع 7 تشرين الأول وإذا استمرّ إطلاق المسيّرات من لبنان فلن يكون هناك “حزب الله”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى