آخر الأخبارأخبار محلية

رئيس الجمهوريّة يكثف اتصالاته كيلا يصاب عهده بنكسة

كتب كمال ذبيان في”الديار”: لبنان امام استحقاق مصيري يوم الاحد في 26 كانون الثاني الحالي، مرتبط بانسحاب الاحتلال “الاسرائيلي” بعد اتفاق وقف اطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، والذي خرقه العدو منذ اليوم الاول، ومنع عودة الاهالي الى 72 مدينة وبلدة، فكان يكشف عن اهدافه بانه لن ينسحب نهائياً من مناطق او مراكز في الشريط الحدودي المتاخم لشمال فلسطين المحتلة.









يمسك العدو بالقرار الذي تتجه حكومته برئاسة بنيامين نتنياهو، الى البقاء في نقاط عسكرية محددة تبلغ ما بين 3 و5 نقاط، وفق ما تكشف تقارير عسكرية صهيونية عن ضباط في جيش العدو، ومنهم قائد المنطقة الشمالية الذي يؤكد ان لا عودة لمستوطني شمال فلسطين المحتلة، الا باقامة “حزام امني” بعمق ما بين 5 و7 كلم، يكون للجيش “الاسرائيلي” مواقع ثابتة فيه، وهي تقع في نقاط استراتيجية، يمكن من خلالها مراقبة اي تحرك لحزب الله.

واجتمعت الحكومة “الاسرائيلية” المصغرة برئاسة نتنياهو للبحث في الانسحاب”الاسرائيلي”، وهي تتجه الى تمديد الاحتلال مهلة اضافية، لانها غير مطمئنة ان الجيش اللبناني يقوم بدوره في مداهمة مراكز لحزب الله ومخازن اسلحة له، وهي لا تبلغ سوى 20% من قدرته العسكرية التي دمرها العدو ، ودخل الى انفاق بناها حزب الله، اضافة الى انه لو انسحب فانه سيسلم الجيش اللبناني والقوات الدولية ارضا محروقة، لن تمكن حزب الله من ان يعيد بناء قوة عسكرية جديدة له، وهو ما يخطىء العدو في حساباته، لان مقاتلي المقاومة هم من اهالي هذه البلدات، وقاوموا واستشهدوا فيها، وما زالت جثث بعضهم بين الدمار، تقول مصادر في المقاومة، التي تنتظر الاحد المقبل لتقرر ماذا تفعل، فان بقي الاحتلال ، فان المقاومة جاهزة للتصدي له.

وتقدمت الحكومة “الاسرائيلية” بطلب من الادارة الاميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، للتمديد 30 يومأً للاحتلال في الجنوب، وهذا ما كشفه ايضاً رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، عن رئيس لجنة المراقبة العسكرية لتنفيذ وقف اطلاق النار الجنرال الاميركي جاسبر جيفيرز، بان العدو سيمدد مهلة 60 يوماً، وهو ما رفضه ميقاتي، وابلغه بان لبنان ينتظر اليوم 60 ليرى الانسحاب الكامل للعدو ، والا فان الوضع سيكون خطراً، وقد تتجدد المواجهة العسكرية.

فاليومان المقبلان حاسمان للبنان، وهو الذي ينتظر الانسحاب “الاسرائيلي” مع بداية عهد جديد، توج بانتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، وتسمية نواف سلام رئيساً للحكومة الذي يجهد لتشكيل الحكومة، التي ما زالت متعثرة، ولكن طريقها ليست مسدودة، فيتزامن التشكيل مع تنفيذ الانسحاب “الاسرائيلي”، الا اذا قررت الادارة الاميركية تمديد مهلة تطبيق الاتفاق، فان الرئيس عون الذي يلقي تأييداً داخلياً ودعما عربياً ودولياً، سيكون امام نكسة يصاب بها مع بداية ولايته، التي ما زالت في شهرها الاول، ويعمل رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلف الذي كان مندوباً للبنان في الامم المتحدة، على تكثيف الاتصالات مع لجنة المراقبة، لا سيما الممثل الاميركي فيها، ليكون الانسحاب كاملاً فجر 27 كانون الثاني، فيعطى العهد الجديد دعماً قوياً، ويعطي للدولة والجيش قوة، وبانه سيتولى الدفاع عن السيادة اللبنانية. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى