عواقب وخيمة.. ذوبان الجليد يهدد سكان القطب الشمالي – DW – 2025/1/20
ذوبان ثلوج القطب الشمالي يعرّض حياة سكانه البالغ عددهم ثلاثة ملايين شخص للخطر وفق دراسة حديثة أجراها فريق دولي بقيادة جامعة فيينا والجامعة التقنية الدنماركية أوميا.
بيّنت الدراسة أن ذوبان الثلوج الناتج عن الاحتباس الحراري وتغير المناخ سيؤدي إلى فشل البنية التحتية في القطب الشمالي، وتعطيل الإمدادات الأساسية المتمثلة بالمياه والغذاء والطاقة وتدهور جودتها، وتعطيل وسائل النقل، بالإضافة إلى زيادة فرص تعرّض السكان لخطر انتشار الأوبئة والأمراض.
إن تداعيات ذوبان التربة الصقيعية في القطب الشمالي يمس سكان القطب الشمالي بشكل خاص، ولكن ليس هذا فحسب، بل يؤثر سلباً على كافة سكان الأرض، فذوبان الجليد يؤدي إلى إطلاق الكثير من غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان، مما يؤدي إلى مشاكل بيئية صحية وصناعية يمكن أن تؤثر على العالم بأسره.
هذه المشكلات كان قد شهدها بعض المشاركين بالدراسة، فقال أحدهم: “لدي مخيم بجانب النهر. انفصلت هذا الصيف قطعة كبيرة من الأرض بجانب كوخي وسقطت في النهر. كان الأمر مخيفًا”. كما تزداد المخاوف بشأن الملوثات الناتجة عن الحفر القديمة للنفط والغاز التي يتم إطلاقها بسبب ذوبان التربة في القطب الشمالي، الأمر الذي يؤثر على صحة السكان المحليين.
أما في كندا على سبيل المثال، وخاصة في المناطق التي يعتمد فيها السكان بشكل كبير على الصيد، تؤثر التعرية على الأمن الغذائي، بحيث يصبح من الصعب الوصول إلى الأكواخ الخاصة بالصيد وتذوب التربة الصقيعية وتتحول إلى رمال متحركة مما يجعل من الصيد صعباً وشبه مستحيل.
وفي سفالبارد، وهو أرخبيل في المحيط المتجمد الشمالي أصبح الحصول على مياه صالحة للشرب أمراً غير مضمون؛ لأن السد الذي يحجز المياه النظيفة مبني على أرض مجمدة، وإذا ذابت هذه الأرض سينهار السد.
وللتوصل لهذه النتائج توجب على الباحثين دراسة أربع مناطق قطبية بين عامي 2017 و2023، وشمل فريق البحث علماء من مجالات الهندسة والفيزياء بالإضافة إلى علماء البيئة والاجتماع والصحة، لتكون النتائج شاملة وتقدّم صورة واضحة عن الحالة.
م.ج
مصدر الخبر
للمزيد Facebook