آخر الأخبارأخبار محلية

حادث غيّر حياته: كرّس نفسه لخدمة القديسين.. تعرفوا إلى عميد الأيقونة الكنائسية في لبنان (صور)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يُشدد خلف على ان “الأيقونة “تُكتب” ولا ترسم، فـ”كاتبها”، كما يقول، يتمتع بموهبة متوجة بنعمة إلهية، فهو يتعمق لاهوتيا بحياة القديس بكل مراحلها ويعايشه ليصل الى درجة روحانية في الرسم وينتقل لمرحلة الترفع من هذا العالم والانعزال كليا طوال فترة كتابة الايقونة.
 
وكتابة الأيقونة ليس بالأمر السهل، فهو يقوم بخطوات أساسية لتنفيذها، يُعددها كالتالي:
3 أيام صوم عند البدء في كتابة الايقونة، و3 أيام أخرى في المرحلة الاخيرة أي قبل نهاية كتابتها .
3 أيام صلاة و تأمل.
وجود البخور دائماً بالقرب من الايقونة.
الانعزال كلياً عن العالم الخارجي .
استعمال ألوان من مواد طبيعية (ورق وصمغ الشجر، تراب، حجر، صخر،…)
مزج الألوان بذخائر القديس والتي هي عبارة عن كل الاشياء الطبيعية المأخوذة من محيط دير القديس أو شعرة منه أو جزء من خشبة التابوت او من تراب قبره.
وضع ذخائر القديس ضمن الالوان هو من أساس كتابة الأيقونة، علما ان الذخائر 3 أنواع:
– ذخائر من عظم القديس ” إكس اوسيبوس “
– ذخائر من جلد او شعر القديس “إكس كوربوري “
– ذخائر من ثياب القديس او جثمانه “إكس اندومنتيس “.
مزج الألوان مع 33 بيضة (رقم 33 هو عمر المسيح)
زلال البيض يمزج مع الالوان الفاتحة .
صفار البيض يمزج مع الالوان الداكنة .
استعمال بودرة الذهب الممزوجة مع الالوان.
اضافة الزيت المقدس والميرون المستعمل في رتبة العماد الى الألوان.

 

 

 

 

 

 

ويؤكد خلف انه “بالتأكيد هناك صعوبة في الحصول على  هذه الذخائر ولكنه يأخذ قسما منها ويُعيدها بشكل أيقونة”.
 
يُشير إلى ان “أيقونة الاخوة المسابكيين الموارنة كانت من آخر أعماله، حيث طُلب منه عند إعلان قداستهم كتابة أيقونة وأصبحت لاحقا الأيقونة المقدسة التي تم اعتمادها في الشرق وتم عرضها في القداس الذي أقيم في شهر تشرين الثاني الماضي في بازيليك سيدة لبنان حريصا والذي احتفل به البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على ان يتم وضعها لاحقا في مطرانية عشقوت.
 
أما الأيقونة المفضلة لديه فهي أيقونة مار شربل التي يعتبرها مميزة لأنه الله أنعم على ابنه بعجيبة الشفاء بشفاعة مار شربل و”كتبها” بكل شغف وجمع من دير عنايا كل ما يمكن استخدامه من تراب من قبر القديس وعشب كان على المدفن لكتابتها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وستكون أيقونة “الراعي الصالح” من أعماله المُقبلة، ويقول خلف: “اعتبرها مسك الختام لأنها تجمع جميع قديسي لبنان أي شربل ورفقا ونعمة الله الحرديني والطوباوي اسطفان نعمة مع يسوع المسيح الذي هو الراعي الصالح لذا أسميتها أيقونة “الراعي الصالح”، وهي ستكون كبيرة جدا ووزنها بلغ 200 كلغ حتى الآن وأصبحت تقريبا جاهزة وسيتم وضعها في الصرح البطريركي في بكركي طبعا بعد موافقة البطريرك الراعي على ان ينظم قداس احتفالي للمناسبة.
 
لا بد من الإشارة إلى ان خلف حائز على دبلوم دراسات عليا في الهندسة الداخلية والفنون الزخرفية من الجامعة اللبنانية ـ معهد الفنون الجميلة الفرع الثاني .
يشغل حاليا ومنذ أكثر من 10 سنوات منصب رئيس لجنة الهندسة الداخلية والفنون الزخرفية في وزارة التربية والتعليم العالي المديرية العامة للتعليم المهني والتقني .
حاصل على دكتوراه من جامعة إيطاليا لفنون الأيقونة العالمية عام 2012 .
نال عدة جوائز من دول متعددة منها، منها جائزة defense الفرنسية حيث نال الجائزة الأولى من بين 20 مشتركا، وجائزة أيضا من بريطانيا بعد معرض اقامه هناك .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يردد خلف شعار “الشاطر اللي بيخلص نفسو” وهو شعار القديس نعمة الله الحرديني مُعلم الرهبان، ويُردد مع الطوباوي اسطفان نعمة “الله يراني”، على أمل ان تُقربنا هذه الشعارات أكثر من الله لنعيش الميلاد الحقيقي للسيد المسيح.
 

مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى