عن لبنان والجولان.. إقرأوا ما كشفه تقريرٌ أميركيّ

يطرح مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية التابع لقيادة الجيش الأميركي ورقة تبحث أهمية هضبة الجولان بالنسبة لإسرائيل وذلك باعتبارها منطقة استراتيجية حيوية بالنسبة لتل أبيب، حيث تساهم في تأمين الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وتوفر نقاط مراقبة فعالة ضد التهديدات المحتملة من سوريا و”الميليشيات” الموالية لإيران.

كذلك، يرى معدو الورقة أنّ الهضبة تجسد أهمية استراتيجية في سياق النزاعات الإقليمية، إذ تؤثر على توازن القوى في المنطقة. لذا، فإن الحفاظ على الاستقرار في هذه المنطقة يعد أمراً بالغ الأهمية للكيان، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.

وبحسب الورقة، تتطلب هذه الأهمية تعاوناً وثيقاً مع الولايات المتحدة، التي تلعب دوراً رئيسياً في دعم القدرات الدفاعية الإسرائيلية.

مع هذا، توصي الورقة بأنه ينبغي أن تتضمن الاستراتيجيات المشتركة توفير قدرات الاستخبارات والمراقبة، والتواصل الدائم مع القوى الفاعلة مثل روسيا، لضمان عدم تصعيد التوترات.

علاوة على ذلك، فإن إبعاد “الميليشيات” المسلحة عن هضبة الجولان يعد ضرورة ملحة للحفاظ على الأمن والاستقرار، ويجب أن تشمل الجهود العسكرية والدبلوماسية تعزيز قدرات القوات الإسرائيلية، وتعزيز التنسيق مع الحلفاء لضمان عدم تحول الهضبة إلى ساحة صراع جديدة.

الورقة تقول أيضاً إن هضبة الجولان تتمتع بأهمية تاريخية عميقة وتؤدي دوراً حيوياً من الناحية التكتيكية والاستراتيجية. 

وتلفت الورقة إلى أنه منذ ضم إسرائيل الأحادي لهضبة الجولان، تُعتبر المنطقة عموماً مستقرة، وأضاف: “كذكل، تمتلك الجهات الفاعلة المختلفة مصالح ومواقف ووجهات نظر متنوعة بشأن السياق التاريخي ومستقبل هضبة الجولان”.

وذكرت الورقة أيضاً أن الأنشطة العسكرية الأخيرة والتوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله زادت بشكل كبير من خطر تحول هضبة الجولان إلى نقطة اشتعال متقلبة. (الخنادق)