حنكش: جلسة 9 كانون فاتيكانية بامتياز.. الحشيمي: خيارنا مطلع السنة
وعن موقف النائب السابق وليد جنبلاط لجهة دعم ترشيح قائد الجيش جوزف عون، يقول “مما لا شك فيه، أن هناك مناخاً دولياً لجهة اعتبار قائد الجيش رجل المرحلة، ومن الممكن أن يكون هذا هو السبب الذي دفع وليد بك إلى تأييد انتخابه رئيساً، وذلك بعد عودته من زيارة باريس ولقائه الرئيس إيمانويل ماكرون”.
وعن الرئيس الذي تتطلّبه المرحلة الحالية، يجيب حنكش أن “الرئيس المقبل عليه أن يقوم بثلاثة أمور أساسية: أولاً مقاربة موضوع السلاح خارج الشرعية بكل جرأة، وهذا التحدي يأخذنا إلى بلد يعيش حالة استقرار دائمة، من خلال تطبيق القرارات الدولية التي باتت شبه ملزمة لأي رئيس سيتم انتخابه. أما الأمر الثاني والمهم برأيي، أنه على رئيس الجمهورية المقبل، ومن خلال شخصيته أن يعيد لبنان إلى فضائه الديبلوماسي وأصدقائه في الخارج، وأن يفكّ عزلته والحصار السياسي الذي تعرّض له. أما الأمر الثالث، فهو أن تكون لدى رئيس الجمهورية خطة إقتصادية واضحة من أجل الخروج من الهوّة التي وقع فيها البلد للأسباب المعروفة والواضحة، من خلال معالجة أساس المشكلة وليس نتائجها، كذلك على رئيس الجمهورية أن يكون جدياً في ممارسة المحاسبة، بهدف إعطاء رسالة للبنانيين وللمجتمع الدولي بأنه الرئيس المثالي لهذه المرحلة، والذي يستطيع أن يعبر بلبنان واللبنانيين إلى مستوى الدول المحترمة”.
الحشيمي
النائب بلال الحشيمى الذي شارك في لقاء بكفيا ضمن نواب المعارضة، أكد ل”النهار” أنه “لم يصر خلال الاجتماع إلى طرح اسم قائد الجيش العماد جوزف عون أو أي من الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، بمعنى آخر، الاجتماع كان للتعاون والتوافق على ألا نتأخر بعد اليوم في انتخاب الرئيس، وأن يكون هناك إجماع من كل المعارضة على اسم مقبول من الجميع، وقد نلتقي في أول السنة أو بعده بقليل للإجماع على مرشح يعتبر محور توافق بين كل مكونات المعارضة. ويمكن القول إن لقاء بكفيا كان جامعاً، وثمة توافق حصل عبر وجهات النظر بين جميع المكونات المعارضة، بما في ذلك حزبا القوات اللبنانية والكتائب وجميع الكتل التي تنضوي في هذا الفريق. يجب أن تكون الجلسة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري في التاسع من كانون الثاني المقبل لانتخاب الرئيس، لأن البلد لم يعد يحتمل الفراغ” .
وهل يعني ذلك أن لا توافق في المعارضة على اسم قائد الجيش أو سواه؟ يرد الحشيمى: “قائد الجيش وسواه من الأسماء المطروحة جدية، ولقاء بكفيا شهد نقاشاً مستفيضاً حول ضرورة انتخاب الرئيس، وأؤكد مجدداً أننا لم ندخل في لعبة الأسماء. في المحصلة سنتوافق على اسم معين” .
ويختم: “من الطبيعي أن لكل فريق وجهة نظره ضمن المعارضة أو سواها، واجتماعاتنا مستمرة ومفتوحة إلى أن نحدد خيارنا كمرشح توافقي، بالتعاون مع جميع الكتل النيابية بمن فيها الفريق الذي قد لا نتفق معه في السياسة أو في بعض المواضيع، إنما رئيس الجمهورية يجب أن يكون موضع توافق وإجماع، رغم أنه مرشح مسيحي ماروني إنما هو لكل اللبنانيين. وفي اعتقادي أن المشكلة ليست في الوصول إلى 65 أو 86 صوتاً خلال الجلسات التي ستعقد، فالأهم التوافق كي لا نقع في المحظور لاحقاً، وأعود وأشدد على أن لقاء المعارضة في بكفيا كان إيجابياً جداً، ونوقشت الأمور بصراحة متناهية وطرحت الخيارات”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook