مقدمات نشرات الاخبار المسائية
مقدمات نشرات الاخبار المسائية
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
وضع الرئيس نبيه بري الأصبع على الجرح لا بل وضع أصابعه على الجروحات والجراحات فحذر من مخطط لاختطاف لبنان وإعدام اللبنانيين…
الحل كما شدد الرئيس بري عليه هو تنحية الخلافات وتأليف حكومة قادرة هذا الاسبوع…
وفيما أكد الرئيس بري على الانتخابات النيابية ووضع قانون وطني لها حدد وزير الداخلية الثامن من أيار المقبل موعدا لهذه الانتخابات…
الرئيس بري تحدث عن جريمة انفجار مرفأ بيروت فدعا الى قضاء عادل يحقق العدالة وأشار الى ان القضية واضحة، وعلى القضاء تناول مندرجاتها مستشهدا بأن الإمام الأوزاعي كان يقول إن على القاضي ان لا ينظر الى أي من الشخصين المدعيين…
وركز الرئيس بري على رفع الذل عن المواطنين لافتا الى ان كتلة التنمية والتحرير قدمت قبل عام اقتراح قانون لمحاربة الاحتكار وموضحا أنه اليوم أحاله الى اللجان النيابية المشتركة…
كلام الرئيس بري ورد في كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة والاربعين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه.
تفاصيل النشرة نبدؤها من مواقف رئيس البرلمان الذي دعا الى الإسراع في تأليف حكومة
وهذا الاسبوع: بادروا الى بند وحيد هو تنحية كل الخلافات مهما كانت وشكلوا الحكومة.
=====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
ليده تخرج بيضاء كلما إدلهم الليل الأليل في زمن سوق سوداء للبيع والشراء وعتمة تفشت كالطوابير في أرجاء الوطن لأفكاره الخضراء تمسح على يباس أيامنا فتعيد الروح إلى جسد يومياتنا المتحلل كلما متنا،
لباب الحرية الحمراء بكل يد مضرجة يدق… وهو أول من طرق باب المقاومة و البوصلة جنوب… فأستشهدنا وإنتصرنا وتحررنا،
لمحرابه الذي لم يترك فرض صلاة على نية عودة الغائب المغيب…فما يئسنا،
لعمامته تفيض طهرا في زمن شح الوطنية فتكرس لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه على رأس دستور البلاد…ومازلنا،
لعباءته درع الناس الواقي من رصاص الفتنة وسترهم عن الإنصات لألسنة التحريض… وما سمعنا،
لصفاء نيته في عامليته جامعا صائما قائما في سبيل وقف الإقتتال… فهل تعلمنا؟
لزاد ثباتنا الذي سقانا شربة من ماء فكر أصيل لن نظمأ بعدها أبدا… وما عطشنا،
لزاد ثباتنا على السعي لتحقيق الدولة المدنية وإلغاء الطائفية السياسية و قانون إنتخابي عصري خارج القيد الطائفي… وما تعبنا،
لزاد ثباتنا على تحقيق الإصلاح و مكافحة الفساد وبناء دولة المواطنة و الإستقرار الإقتصادي وتشكيل حكومة إنقاذية… وما بدلنا،
قالوا لن نستطيع على فراقه صبرا…فرغ الصبر من إنتظار الصدر…وما تعبنا،
أيا سهلنا الممتنع وجبلنا الشامخ وبحر العلوم وينابيع التسامح ها قد حضرنا بصمت في ذكرى تغييبك المدوية… نضيء شمعة ونضع بين يديك من جديد أمانة حركة لا تحيد عن الصراط المستقيم… قلبها مع الناس وعقلها تتصدره هموم المحرومين من الوطن وفي الوطن…
حركة إدخرتها لنا على مدى كل سنين لبنان العجاف… هي أقرب إليك من حبل الوريد… شريانها الأبهر نبيه حفظها عن ظهر قلب وذاد بها عن لبنان بالسيف والقلم والكلمة في وجه كل عواصف الأطماع والإحتلالات والتقسيم والتهجير والتطويع والحرمان والتجويع والتهشيم… ولما يتراجع أو يضعف عن واجب الجهاد مهما كبر أو صغر…من حدود الوطن إلى حدود المجتمع والناس… كل الناس.
في ذكرى التغييب وبتوقيت الحضور أطل رئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمة مباشرة إلى اللبنانيين وضعهم خلالها في آخر مستجدات قضية الإمام الصدر وصارحهم بأنه قدم المبادرات علنا وفي الخفاء وهو في انتظار صحوة الضمير وإذ قال: لن نكون شهود زور لحفلة الإعدام الجماعي سأل:لمصلحة من تسليم أقدار اللبنانيين إلى عصابات السوق السوداء؟
أي سياسة هذه التي أنهت نفسها بنفسها وأنهت السلطة التنفيذية والقضائية ولم تجر الإنتخابات الفرعية لمجلس النواب؟ لمصلحة من التهديد والتلويح بالإستقالات من مجلس النواب؟ ولمصلحة من تعطيل آخر مؤسسة منتجة وعاملة في لبنان على المستوى التشريعي؟
الرئيس بري دعا إلى الإسراع بتشكيل حكومة خلال هذا الأسبوع كحد أقصى لتحرير اللبنانيين من طوابير الذل والتحضير لإجراء انتخابات نيابية وغمز من قناة المتمسكين بالثلث المعطل قائلا: أهذه سياسة أم فيها مساسة؟.
رئيس المجلس وعن إنفجار المرفأ أكد أن مجلس النواب ليس “مجلس نيترات” ولا يجوز التجني والمطلوب من المحقق العدلي تطبيق القانون لا أن يقفز فوقه ويجب عليه أن يسمع صوت العدالة لا صوت من يهمس له أو من يهتف له.
إذا هو موعد وفاء تجاه مقدس ثبت أقدامنا فنصرنا ومضى على درب جلجلة التغييب… فأنى لشمس حضوره أن تغيب… سيعود… يحدونا الأمل… وخير العمل… سيعود… فإلى لقاء قريب… مع حفظ الأمانة… والأمانة لبنان.
===========================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
اربعة عقود وسنوات ثلاث، وامام المحرومين حاضر بين جنبات الوطن الموجوع، وفي كل امل بالانقاذ… وابناؤه مزروعون في ساحات الواجب دفاعا عن الوطن ونصرة لكل محروم ومظلوم من كل عدوان، واكبر اعداء اليوم حصار اميركي اسرائيلي مع بعض الاتباع وفساد زرعوه في هيكل الدولة ففتك فيها الى حد الهلاك…
أربعة عقود وسنوات ثلاث، وابناء الامام المغيب ما غابوا عن عهدهم لعمته، وعقدهم مع نهجه السامي فوق كل الخنادق والاحقاد، فحفظوا وطنهم – كما أمر امامهم – وخلدوه في عين التاريخ…
وفيما بلدهم في عين العاصفة، فان ايديهم ما كلت ولن تكل ليل نهار لدرء المخاطر وانقاذ الوطن من كل اشكال الاستهداف الاقتصادي والامني والعسكري.
وفي ذكرى الامام المغيب سماحة السيد موسى الصدر ورفيقيه، جدد رئيس حركة امل ورئيس مجلس النواب نبيه بري العهد للامام بان حركة امل لن تكون شاهدة زور على عملية الاعدام الجماعي للبنانيين، داعيا الى تنحية كل الخلافات مهما كانت اسبابها، والاسراع في تشكيل الحكومة لتحرير اللبنانيين من طوابير الذل والكرتيلات واصحاب السوق السوداء.
فالبلد الخائف اهله على كل شيء ومن كل شيء، كما قال الرئيس بري، هو امام محاولة موصوفة لاختطافه واسقاطه من الداخل، وعليه فان (حركة امل) لن تجد حرجا بقبول اي مؤازرة او دعم للشعب اللبناني وخاصة من الجمهورية الاسلامية الايرانية او مصر او سوريا او اي دولة صديقة او شقيقة.
اما التحقيق في الانفجار الذي هدم الهيكل السياسي في لبنان اي انفجار مرفأ بيروت فقد دعا الرئيس بري المحقق العدلي الى الاستماع لصوت العدالة لا الى من يهمسون له، وخاطبه بالقول: الصلاحية لمجلس النواب وانت تعلم…
في المعلومات الحكومية فان مساعي المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في اعلى جدية، والتقدم ملحوظ بلحاظ ان تكون الامور بخواتيمها…
اقليميا وبعد عشرين عاما اختتم الاميركيون احتلالهم لافغانستان بخروج مذل لن تبدله كل محاولات التجميل السياسي، فخرج آخر الجنود الاميركيين من كابول ليدخل الاميركيون في عصر جديد من العلاقات الدولية…
===========================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”
الأمن العام بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، نعم مش أقل من هيك. لأن عرقلة التشكيل صارت قضية تهدد استقرار الدولة وأمنها القومي. دخل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على الفالق الزلزالي من جديد، مسلحا بضوء أخضر باهت من حزب الله وآخر دولي من الأمم المعنية بالحفاظ على لبنان كدولة مكتملة الأوصاف. اللواء ابراهيم، رجل المهمات المستحيلة ومن كلفوه، يعرف ويعرفون بأن إحداث كوة في جدار الرئيس عون تاريخيا ليس عملا سهلا، كما يعرف ويعرفون، بأنه لا يكفي أن تكون العلاقة بين عون وميقاتي أقل توترا لكي يتخلى له عون أو يخفف تمسكه بالمطالب التي لم يتخل عنها سابقا للحريري، وكان الثمن يومها إفشال الوساطات الفرنسية، والفرنسية -الأميركية – الفاتيكانية إضافة إلى وساطة حزب الله.
واللواء ابراهيم يعرف ومن فوضوه يعرفون أن عون مستعد أن يزعل كل الناس ولا يتراجع قيد أنملة رؤيته النافية للطائف في توزيع الصلاحيات بين أركان الدولة ومؤسساتها.
ولن يسهل بري الوساطة باتهامه الرئيس عون في ذكرى الإمام الصدر بالتمسك بالثلث المعطل واصفا نهجه بأنه مساسة وليس سياسة، ولا غمزه من قناة الرئيس القوي بالقول: “فكرنا الباشا باشا طلع الباشا زلمة”. هذا الهجوم سيعطي عون أسبابا محلة لضرب وساطة ابراهيم إذ سيعتبر أن رئيس أمل لا ينطق من رأسه بل باسم الثنائي الشيعي.
انطلاقا من هذه المعطيات التاريخية والشخصية وإسقاطاتها على الواقع الراهن، تشير المعلومات المتقاطعة الى أن الوساطات أدت الى امر واحد أكيد، يتمثل في تريث الرئيس ميقاتي في الاعتذار ولكن الى حين، لكنه ثابت في عدم منح الرئيس عون ثلثا معطلا في الحكومة العتيدة، وهو يمثل هنا رأيا عاما عريضا في صف المعنيين بتشكيل الحكومة وتولي الحقائب فيها، يتقدمهم الرئيس بري بما يختزنه من قدرات على التسهيل والاعتراض. إذا الوقت المستقطع الآن هو للبحث عن توليفة أو هندسة ما، تسمح لعون وميقاتي التراجع المتكافىء الى مساحة آمنة ومضمونة بما يسهل عملية التشكيل. توازيا، الآثار المدمرة لعناد المنظومة التي ترتكب جريمة موصوفة في حق الأمن القومي والأمن الغذائي والأمن الاجتماعي وتقتل الناس، لا يتم التعاطي مع مرتكبيها المعروفين كجناية يستحقون عليها المحاكمة أمام القضاء والسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، بل يتم التعاطي معهم على شاكلة توسل بأن يقلعوا عن التمادي في المجزرة ويشكلوا حكومة، علما بأن اي رب عائلة كان زج في السجن لو ضبط وهو يسرق ربطة خبز أو علبة حليب لإطعام أطفاله. وبما أن وزارة الداخلية حددت الثامن من ايار 2022 موعدا للانتخابات النيابية وليس في السابع منه كي لا تصحو كوابيس الانقلاب في الأذهان ، ما تنسوا يا لبنانيي ترجعو تنتخبون هني ذاتن.
=====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
عشية الذكرى الأولى بعد المئة لولادة لبنان الكبير في الأول من أيلول 1920، كل شيء تغير بين ذاك اللبنان الوليد، ولبنان اليوم.
فالانتداب صار انتدابات، مرورا باحتلالات ووصايات.
والشعب الذي كان نقيضين لا يصنعان أمة، صار اليوم شعوبا لا يجمع بينها إلا اليأس.
والدولة التي اتسعت حدودها، صارت دويلات حدودها الجغرافية سائبة، وحدود القانون فيها مباحة.
والجمهورية التي أبصرت النور يوم إقرار الدستور في الثالث والعشرين من أيار 1926، صارت اليوم جمهوريات فساد، دساتيرها نصوص متناقضة، كل يغنيها على ليلاه.
أما بنية المؤسسات التي أرسيت يومها، وكذلك البنية التحتية، فانهارت بالكامل، حيث بات شغل المواطنين الشاغل تأمين أبسط مقومات الحياة.…
بين لبنان 1920 ولبنان 2021، وعلى مدى مئة عام وعام، كل شيء تغير. كل شيء باستثناء أمر واحد مهم: الذهنية السياسية المحلية التي لا تزال على فشلها وقصر نظرها وانعدام رؤيتها، لأنها لا تعطي الاولوية إلا لمصلحتها الخاصة على حساب صالح الوطن.
لكن، في هذه المناسبة الوطنية الكبيرة التي تصادف غدا، ليس المطلوب مزيد من جلد الذات، بل فقط قول الحقيقة، لمحاولة تغيير الواقع القاتم. والتغيير إن لم يبدأ من الشعب، ومن قلب كل مواطن وعقله، سيبقى شعارا يردده تجار السياسة في المناسبات الانتخابية، من دون أن يلقى صدى على ارض الواقع.
واليوم، حلت الذكرى السنوية الثالثة والاربعين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. “الحسين شهيد الإصلاح، فإذا شاركنا في الإصلاح نصرناه، وإذا سكتنا او منعنا الإصلاح خذلناه”. أيها الإمام المغيب، لبنان يفتقدك كثيرا، فيا ليتك كنت معنا هكذا علق جبران باسيل اليوم، في زمن صام فيه الكثيرون عن قول الحق.
==================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
إذا كانوا جميعهم يريدون تشكيل حكومة اليوم قبل غدا، فمن يؤخر تشكيلها؟
هذا هو المكر السياسي بأفضل تجلياته، وكأنهم يقولون للرأي العام: نحن نطالب بحكومة بأسرع وقت ممكن، هذا يعني أننا نسهل…
لكن المطالبة بالإسراع في تشكيل الحكومة لا تعني أن من يطالب يسهل، بدليل أن لا تقدم وكذلك لا موعد مرتقبا للرئيس المكلف في قصر بعبدا، أما الوساطة المستجدة للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، فما زالت طي الكتمان ولم يرشح عنها أي شيء حتى الساعة، باستثناء العمل على بعض الاسماء التي ستدخل جنة او جحيم الحكومة.
الكلمة المنتظرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري لمناسبة ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، جاءت هادئة في مجملها لكنها حملت انتقادا للمحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ، كما غمز من قناة رئيس الجمهورية من خلال حديثه عن “أن جهنم لا تحتاج إلى مأموري أحراج” في إشارة إلى ان مرسوم مأموري الأحراج ما زال معلقا.
في قضية إشكال مغدوشة، كانت الخاتمة اليوم بأن أسقط الدكتور حايك حقه الشخصي في الشكوى التي كان قد تقدم بها، متنازلا عن أي مطلب بخصوص بدل العطل والضرر، تاركا الحق العام خاضعا للعدالة وللقوانين المرعية الاجراء.
في قضية الملفات المعيشية المتلاحقة والمتراكمة، أزمة المطاحن حلت بسرعة بعدما تبين أنها مفتعلة، ازمة المحروقات على حالها في ظل استمرار الطوابير، وأزمة الدواء تنتظر الإجراءات والقضاء.
=========================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
مطرقة البيطار تعلو على كل الحرب السياسية التي يواجهها المحقق العدلي، وهو خبط بها اليوم على طاولة الجمارك فأوقف عضو المجلس الأعلى مدير إقليم بيروت هاني الحاج شحادة، أول المبتلة اياديهم بمراسلات شحنة الامونيوم، أمضى شحادة ست ساعات تحت التحقيق بيقين فريقه القانوني من براءته لكن أسئلة البيطار غيرت اليقين إلى الشك، وصدرت المذكرة الوجاهية بحق مسؤول عن بداية عهد النيترات.
وسبحة التوقيفات يبدو أنها قادمة في مواعيد حددها قاضي التحقيق تباعا لمسؤولين عسكريين وجمركيين من دون ان تبلغ مطرقته السياسيين الكبار المحصنين بسياج الأعلى وبحمايات طائفية أكثر علوا، وسيتوقع البيطار اشتداد الاعصار السياسي ضده وقد آتته الرياح العاتية اليوم من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي شن أعنف هجوم على قاضي التحقيق في جريمة المرفأ، وطالبه بعدم التجني والافتراء وبتطبيق القوانيين لا أن يقفز فوقها، قائلا للبيطار إسمع صوت العدالة لا صوت من يهمس لك ولا تتحيز بين متقاضيين، والعبارة التي تخطت الانتقاد وبلغت التهديد كانت في قول بري: (ويل لقاض في الأرض من قاض في السماء)، محذرا من خطر أن يميل القاضي بنظره إلى فريق دون آخر وسأله: هل أنت فعلت، لا وألف لا، والصلاحية لمجلس النواب وأنت تعلم، وبهذا التهديد غير المبطن من رئيس مجلس النواب المدافع عن مجلس النتيرات وإن نفى التهمة، سيشتد الخناق السياسي على البيطار لدفعه الى الاكتفاء بما أوقف، وكفى المسؤولين شر المساءلة، وبري الذي أسر البيطار، طالب بتفعيل عمل القضاء وبتحرير الوطن والحكومة، ودعا إلى “المبادرة فورا إلى بند وحيد هو تنحية الخلافات مهما كانت أسبابها، والإسراع في تأليف حكومة هذا الأسبوع وقال: “لن نكون شهود زور حيال حفلة الإعدام الجماعي التي يتعرض لها لبنان يوميا”.
وفي الذكرى الثالثة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر كان بري يخطف أنفاس العهد ويسأل تياره: لمصلحة من التهديد والتلويح بالاستقالات من مجلس النواب؟ ولمصلحة من تعطيل آخر مؤسسة منتجة وعاملة في لبنان على المستوى التشريعي؟ أي سياسة هذه التي أنهت نفسها بنفسها وأنهت السلطة التنفيذية والقضائية ولم تجر الانتخابات الفرعية لمجلس النواب؟”.
وتابع: ثمة من اعتاد احتراف فن امتطاء الموجات الشعبية لغايات انتخابية ولخدمة أجندات مشبوهة”، ورأى أن ربط تأليف الحكومة بالثلث المعطل هل هو سياسة؟ وهل جهنم بحاجة إلى مأموري أحراش؟ فكرنا الباشا باشا طلع الباشا زلمي!”.
ولكن مهلة الأسبوع التي طرحها رئيس المجلس ليست على قوائم ومهل المؤلفين، فدخول اللواء عباس ابراهيم جدول تركيب الأسعار الحكومية ولقاءه الرئيسين عون وميقاتي لم يعطيا الى الآن سعرا موحدا، ولدى سؤال مصادر معنية بالتأليف عن حصيلة هذه الاجتماعات أجابت بأغنية للسيدة فيروز: “لملمنا أسامي أسامي عشاق من كتب منسية وقصايد عتاق، وصرنا نجمع أسامي ونولع تصارو رماد وما دفينا”، وبينما غابت اليوم أيضا كل شعائر ومظاهر التأليف، حضر يقين الرئيس ميشال عون بأن ثقة المواطنين بدولتهم بدأت تتلاشى، وكان أغلب الظن أن الرئيس لا يعلم، لكنه الآن أصبح عالما بحالنا لكن متاخرا جدا لأن الثقة لم تبدأ بالتلاشي، إنما تلاشت وقضي الامر، وهي معجزات خارقة حققها رئيس الجمهورية وتياره، حيث تماسك العهد القوي، وانهار الشعب العظيم.