ريال مدريد بين التحدي والهزيمة: رحلة صعبة نحو دور الـ16 في أبطال أوروبا
“ريال مدريد” النادي الذي لطالما كان رمزاً للتفوّق والهيبة في عالم كرة القدم، يواجه حالياً تحدياً غير مسبوق في تاريخه الحديث. رغم سمعته الرفيعة وتاريخه المليء بالأمجاد، يبدو أن النادي يمرّ بفترة صعبة للغاية، حيث بدأت تلوح في الأفق إمكانية فقدان فرصة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، جرّاء النظام الجديد الذي جعل الأمور أكثر تعقيداً من أي وقت مضى.
قد يكون هذا التغيير في الطريقة التي يتم بها تصنيف الفرق في المسابقات الأوروبية هو ما يقف بين “ريال مدريد” وبين حلمه في التتويج مجدداً بأعرق البطولات. ورغم كل التحديات، يظلّ الملكي متشبثاً بروح التحدي، عازماً على التغلب على هذه المحنة والمضي قدماً نحو استعادة مكانته التي يستحقها.
وتذوّق “الريال” طعم الهزيمة للمرّة الثالثة هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، وهذه المرّة كانت على يد “الريدز” في ملعب “أنفيلد”، ملعب التاريخ الذي لا يرحم. كانت تلك الهزيمة بمثابة جرحٍ نازف في قلب كل عشاق النادي الملكي، خاصةً بعدما جاءت في مسابقة لطالما كان الملكي فيها سيداً وأسطورة لا تقهر. هذه الخسارة لم تكن مجرّد نتيجة على ورقة، بل كانت صدمة موجعة تضاف إلى هزيمتين سابقتين، أمام “ليل” الفرنسي و”ميلان” الإيطالي، ليضع المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في موقفِ لا يُحسد عليه. ثلاث هزائم متتالية في “التشامبيونزليغ”، ما كان يعتقده الكثيرون مستحيلاً، أصبح حقيقة مريرة يتجرعها جمهور النادي الذي عاش سنوات من المجد المتواصل. في لحظات مثل هذه، يشعر القلب الملكي بالألم، ولكن كما تعودنا من ريال مدريد، لا شيء يوقفه عن النهوض مجدداً.
ما حسابات تأهل ريال مدريد لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا؟
تغيّر نظام التأهل في البطولة، حيث أصبح يُشارك 36 فريقاً بدلاً من 32 مع إلغاء دور المجموعات وإدخال نظام الدوري بدلاً منه، على أن يخوض كل فريق ثماني مباريات، 4 على أرضه ومثلهم خارج الديار. ويتأهلّ أول 8 فرق في ترتيب المجموعة مباشرة إلى دور الـ 16، فيما تلعب الأندية التي احتلت المركز التاسع وحتى المركز الرابع والعشرين ملحقاً إقصائياً من مباراتين ذهاباً وإياباً، ليتأهل منها 8 فرق إلى دور الـ 16.
أمّا الفرق التي خسرت مباريات الملحق، وتلك التي احتلت من المركز 25 وحتى 36، تنتهي مشاركتها الأوروبية، فلن يوجد هبوط إلى الدوري الأوروبي على عكس النظام القديم.
وانطلاقاً من دور الـ 16، تعود المسابقة إلى نظامها العادي وتُلعب بنظام خروج المغلوب وحتى المباراة النهائية.
أما حسابات تأهلّ “ريال مدريد”، فتعتمد أولاً على الفوز بجميع مبارياته الثلاث المتبقية، وأقصى عدد من النقاط سيصل إليه سيكون 15 نقطة، وهو عدد من النقاط سييكون كافياً نظرياً للتأهل بشكل مباشر في أحد المراكز الثمانية الأولى، مع تعثر منافس من منافسيه.
وفي حال فوز “الملكي” بمباراة أو مباراتين فقط من مبارياته المتبقية مع تعثر منافسيه في مرحلة الدوري، سيكون هذا السيناريو كافياً حتى يتأهل “الميرنغي” إلى دور الـ16، حيث يعتمد سيناريو التأهل على نتائج الفرق الأخرى أيضاً.
أمّا في حالة الفشل في التأهل بشكل مباشر، وإنهاء مرحلة الدوري في مركز من 9 وحتى الـ24، فسوف يتعين على ريال مدريد خوض الملحق من أجل التأهل إلى دور الستة عشر.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook