ترامب رئيساً.. تمديد فترة الحرب
كثيرون من المحللين والمتابعين اعتبروا ان وصول ترامب لن يكون ايجابيا بالنسبة للمنطقة وان الحرب ستزداد اشتعالاً، علما ان اخرين يرون ان نتنياهو لن يهدي وقف اطلاق النار الا لترامب الذي تختلف شخصيته بشكل كلي عن شخصية بايدن ويستطيع ان يأخذ من نتنياهو ما لم يستطع احد اخذه، وعليه فإن الاسئلة لا تزال مفتوحة ومطروحة حول مستقبل العملية العسكرية ومداها.
من الاكيد ان هامش حركة نتنياهو كان سيختلف لو ان كاميلا هاريس وصلت الى البيت الابيض، لان حاجة الديمقراطيين لليهود في الولايات المتحدة الاميركية ستتراجع لكن هذا ايضا ينطبق على ترامب الذي لم يعد لديه ولاية ثانية حتى وعليه فإنه غير مضطر ان يراعي اسرائيل ضمن خطوط لا تخدم الاستراتيجية العامة لواشنطن…
صحيح ان ترامب اعطى إلتزاما للبنانيين بوقف الحرب لكن الصحيح ايضا ان رؤيته الاستراتيجية قائمة على سياسة التركيز على مشاكل واشنطن الداخلية واعطاء اولوية للصراع مع الصين، وهذا يعني ان وضع ملف الشرق الاوسط على الرف بعد تهدئته، خصوصا ان اسرائيل حققت انجازات تكتيكية كبيرة اعادت فيها خصومها عشر سنوات الى الوراء ما يضمن استقرارا طويل المدى.
لكن كل ذلك لا يعني وقف الحرب فورا، بل على العكس، سيحصل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على وقت اضافي في ظل استمرار ادارة بايدن حتى استلام ترامب السلطة، لذلك فإن هم ترامب قد يكون الدخول الى البيت الابيض من دون حروب في الشرق الاوسط ما يعطي اسرائيل هامشاً زمنيا للتصعيد من اجل تحقيق انجازات ميدانية، وهذا يعني ان انهاء الحرب مؤجل، فهل يملأ الرد الايراني الفراغ والوقت المتبقي؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook