مهام اليونيفيل على المحكّ… ولبنان يتمسّك ببقائها
Advertisement
أمّا مهام “اليونيفيل” التي أقرّت في القرار الدولي 1701 الصادر عن مجلس الأمن في 11 آب 2006، كما في القرار الأخير للتجديد السنوي لها الذي حصل في أواخر آب الفائت، فتبدو اليوم، بحسب الأوساط نفسها، على المحك. فالمفاوضات التي يقودها هوكشتاين في الربع الساعة الأخير قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية يوم الثلاثاء المقبل، تتناول هذه المهام. ويقترح هوكشتاين، دون الإخلال بمهامها ومسؤولياتها، على ما يذكر في مسودة اقتراحه، أن “يكون الجيش اللبناني الوحيد المنتشر جنوب الخط المحدّد (في الملحق)”، أو الذي سيتمّ التوافق على تحديده خلال التفاوض على تثبيت الحدود البريّة بين لبنان و”إسرائيل”.. ويقترح هوكشتاين في المسودة التي يُناقش بنودها مع المسؤولين في المنطقة، في بند آخر أن يقوم لبنان و”إسرائيل” بالإبلاغ عن أي انتهاكات مزعومة الى آلية المراقبة والتنفيذ (الـ “إيميم” التي ينوي إنشاؤها) والى قوّات “اليونيفيل”، على أن تتخذ آلية المراقبة بجمع المعلومات واتخاذ إجراءات معالجة الإنتهاكات الخ… وليس قوّات “اليونيفيل”. الأمر الذي من شأنه تحجيم دورها، وهو أمر لا يُوافق عليه لبنان ولا المجتمع الدولي، ولا الدول الـ 50 المشاركة في هذه القوّات الدولية.
ونقل القائد العام لـ “اليونيفيل” الجنرال أرولدو لازارو هواجسه والتهديدات التي تواجه القوّات الدولية خلال أداء مهامها الى كلّ من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، لا سيما مع تعرّض عدد من جنودها الى الإصابات جرّاء العدوان المتمادي على لبنان. في الوقت الذي جدّد فيه المسؤولون اللبنانيون على موقف لبنان الرسمي القاضي بالتمسّك بدور “اليونيفيل” وببقائها في الجنوب وبالتطبيق الكامل للقرار 1701، بعيداً عن أي محاولة لكفّ يدها من قبل أي كان، وبعدم المسّ بمهامها وقواعد العمل المناطة بها، وبتنفيذ مهامها بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني..
ومع تصاعد التوترات وتواصل الضربات المباشرة على مواقع ومقّر “اليونيفيل”، يتساءل الكثيرون عن مصير هذه القوّات الدولية في المرحلة المقبلة. فإذا استمرت الاعتداءات “الإسرائيلية” لفترة طويلة بعد، فمن المحتمل أن تعيد الأمم المتحدة تقييم وجودها في المنطقة. وقد يؤدي هذا الأمر إلى انسحاب محتمل للقوة، أو سحب بعض الدول كتيبتها المشاركة فيها، الأمر الذي من شأنه أن يترك فراغاً أمنياً في جنوب لبنان قد يسهم في تفاقم الأوضاع وتسهيل تنفيذ مخطط العدو.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook