آخر الأخبارأخبار محلية

العدو يستهدف الضاحية الجنوبية وقرى لم تشملها الإنذارات و50 ألفاً غادروا بعلبك

استمر التصعيد الاسرائيلي متنقلا بين الجنوب والبقاع على وقع انذارات بالاخلاء سيما في قرى بعلبك. ونفذت إسرائيل، في ساعة مبكرة من صباح اليوم ضربات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في أول قصف تشنه على المنطقة منذ ما يقرب من أسبوع.









وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر سكان مناطق في الضاحية الجنوبية قبل قصفها، مشيراً إلى أنه سيستهدف منشآت ومصالح تابعة لـ«حزب الله» في حارة حريك
و تحويطة الغدير.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: « إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: حارة حريك، تحويطة الغدير، أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب».

وعدّل الجيش الإسرائيلي، أمس، طريقة إبلاغه سكان مدينة بعلبك والجوار. بدلاً من أن يعمّم الخريطة التوضيحية على صفحاته الافتراضية، عمد هذه المرّة إلى الاتصال بهاتف مركز الدفاع المدني في المدينة، وعرّف المتصل عن نفسه بأنه «مفوّض من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي»، مطالباً العناصر ببث نداءات إلى أهالي مدينة بعلبك وعين بورضاي ودورس وإيعات بالمغادرة فوراً. انتهى الاتصال وهرع عناصر الدفاع المدني يجوبون الشوارع بمكبّرات الصوت لدعوة من بقوا في المدينة والجوار إلى المغادرة. لكن، على عكس مشهد أول من أمس، لم تشهد الشوارع زحمة كبيرة لأن «من كان يريد الخروج خرج أول أمس مع الإنذار الأول»، يقول محافظ بعلبك ــــ الهرمل، بشير خضر. وكما حصل أول من أمس، لم ينتظر العدو كثيراً قبل أن يغير على الأماكن نفسها التي أغار عليها سابقاً، كما قصف منزلاً في بلدة مقنة متسبّباً بمجزرة ذهب ضحيتها ستة شهداء، رغم أن البلدة لم تكن ضمن الخريطة التي وضعها العدو، وهو يشبه ما فعله أول من أمس في بلدتي بدنايل وبيت صليبي. كما أدى قصف عدد من المحال التجارية على طريق الكيال ـــ بعلبك إلى استشهاد سيدة وجرح خمسة أشخاص. كما استهدف طريق بعلبك ـــ عرسال الدولية التي وصفها في الخريطة بأنها آمنة، داعياً الناس إلى سلوكها.

وفي حصيلة للمغادرين من المدينة، قدّر خضر الأعداد بحوالى 50 ألف نازحٍ توزّعوا بين بلدة عرسال ومحافظتي الشمال والبقاع، وتحديداً بلدات دير الأحمر حيث قضى الآلاف ليلتهم على الطرقات. وهو ما دفع باتحاد بلديات دير الأحمر والشرطة البلدية إلى تنفيذ جولات طوال ليل أمس على السيارات لتفقّد النازحين، مع العمل على توفير أغطية ومياه للشرب ووجبات غذائية. وحتى اللحظة، لا تزال هناك عائلات خارج مراكز الإيواء لعدم توفر أماكن فيها، وكذلك الحال بالنسبة إلى المنازل.

وكتبت” الشرق الاوسط”: وخلت مدينة بعلبك وأحياؤها من السكان بشكل شبه كامل، مع إصدار الجيش الإسرائيلي تحذيرات الخميس، أنتجت حالة من الهلع والذعر في نفوس الأهالي. وشهد أوتوستراد بعلبك – الهرمل زحمة غير مسبوقة باتجاه طريق البقاع الشمالي، حيث توجه النازحون من المدينة إلى بلدات عرسال ودير الأحمر شمالاً، وإلى زحلة في البقاع الأوسط، والبقاع الغربي جنوباً، في حين افترش عدد كبير من العائلات سياراتهم ليبيتوا فيها، هرباً من القصف، في حين أكد رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر، جان الفخري، حاجة النازحين إلى التدفئة والطعام.

وبعد الإنذار الأول يوم الأربعاء الذي أفرغ المدينة من سكانها، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً ثانياً ظهر الخميس، يطالب سكان بعلبك ومحيطها بإخلائها. وتلقى المواطنون اتصالات على شبكة الاتصالات الثابتة الأرضية ووسائل التواصل الاجتماعي، حذر فيها الجيش من عودة السكان، وباستئناف الغارات على المدينة في دورس وعين بورضاي.

وكتبت” الاخبار”:تابع المقاومون التصدي لقوات العدو في مناطق التوغل، وخصوصاً في محور الخيام، الذي شهد اشتباكات عنيفة طوال أمس. حيث قصفت المقاومة تجمّعات الجنود جنوب البلدة، كما استهدفت دبابة «ميركافا» وآلية عسكرية، في منطقة وطى الخيام بصاروخين موجّهين، ما أدى إلى ‏اشتعالهما وإيقاع طاقميهما بين قتيل وجريح.‏ وشهدت المنطقة الحدودية عمليات نقل لجنود مصابين باتجاه مستشفيات الشمال المحتلّ.

وأصدرت «غرفة عمليات المقاومة الإسلامية»، بياناً يلخّص تطورات الجبهة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث شهدت قرى الحافّة الأماميّة من جنوب لبنان في الأيام الماضية محاولات تقدّم لجيش العدوّ وقد تصدّى لها المقاومون، عبر 5 محاور متوزّعة على طول الجبهة من الناقورة إلى مزارع شبعا.
في المحور الأول، الممتدّ من الناقورة غرباً وصولاً إلى مروحين شرقاً، حاولت قوّة مشاة إسرائيليّة التسلل باتجاه الأحياء الجنوبيّة لقرى شيحين والجبين، كما حاولت قوة استطلاع أخرى التسلّل باتجاه منطقة وادي حامول شمال شرق بلدة الناقورة، فتصدى لها المقاومون، وأجبروها على الانسحاب إلى منطقة اللبونة. وكذلك استهدفت المُقاومة مسارات العدوّ داخل الضهيرة، ومواقع العدو في رأس الناقورة، وجلّ العلام.

وفي المحور الثاني، الممتدّ من راميا غرباً وعيتا الشعب ورميش شرقاً، وصولاً إلى عيترون قصفت المُقاومة تحشدات العدو وتجمعاته في هذا المحور، وسط محاولات مستمرة للعدو للتوغل داخل بلدتي عيتا الشعب وعيترون. أما في المحور الثالث، الممتدّ من بليدا جنوباً وصولاً إلى حولا شمالاً، فتُحافظ قوّات العدو على السيطرة بالنار على الأطراف الشرقيّة لقرى بليدا وميس الجبل وحولا، «وسط غياب أي مُحاولة تقدّم جديدة على هذا المحور بعد المواجهات البطوليّة التي سطّرها مجاهدو المُقاومة خلال الأسبوع الفائت في بلدة حولا، والخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات المُتقدّمة».

وبالنسبة إلى المحور الرابع، الذي يمتدّ من مركبا جنوباً وصولاً إلى قرية الغجر اللبنانيّة المُحتلّة في الشمال الشرقي، فقد تقدّمت قوة مشاة معادية باتجاه أطراف بلدة كفركلا الشرقيّة وصولاً إلى منطقة تل نحاس عند الأطراف الشماليّة الشرقيّة للبلدة، فتصدّى لها المُقاومون، بالتزامن مع استهداف مُكثّف لتحشدات العدو في المناطق الخلفيّة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوّات العدو الذي أُجبر على إدخال المروحيّات العسكريّة لإجلاء الإصابات.

وفي المحور الأخير، الخامس، الممتدّ من قرية الغجر وحتى مزارع شبعا تعمّد العدوّ حرق الأحراج خوفاً من أي عمليّة هجوميّة للمُقاومة. بينما قصف المقاومون قوات العدو التي حاولت الدخول إلى الأحياء الجنوبيّة والجنوبيّة الشرقيّة لمدينة الخيام. فيما تابعت القوة الصاروخية ضرب المواقع والثكنات العسكريّة على طول الحدود، وصولاً إلى القواعد العسكريّة والاستراتيجيّة والأمنيّة في العمق. وقد نفّذت 63 عمليّة خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، وبعمق وصل إلى 105 كلم حتّى الضواحي الشمالية لتل أبيب. بدورها، تُواصل «القوّة الجويّة» استهداف قواعد العدوّ العسكريّة من الحدود إلى العمق، منفّذة 11 عمليّة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وبعمق وصل إلى 145 كلم حتّى الضواحي الجنوبيّة لتل أبيب. وعلى صعيد «الدفاع الجوي»، فقد نفّذ مجاهدوه 4 عمليات إطلاق لصواريخ أرض – جو ضدّ الطائرات الإسرائيليّة في أجواء الجنوب اللبناني، خلال الأيام الثلاثة الماضية.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى