آخر الأخبارأخبار محلية

جريمة حرب.. إسرائيل تواصل انتقامها من صحافة لبنان

مرّة جديدة، يستهدف العدو الإسرائيليّ الصحافيين في جنوب لبنان في اعتداء يعتبر جريمة حربٍ بكافة المقاييس.

وسام قاسم، غسان نجار ومحمد رضا، 3 صحافيين لبنانيين قتلتهم إسرائيل فجر اليوم باستهداف مقرّ إقامتهم في حاصبيا بوحشية. 

مشهدُ الدمار في المكان المُستهدف، السيارات المتضررة التي تحمل علامة الصحافة، تؤكد أن القصف لم يكن عشوائياً، بل كان عملية اغتيالٍ مقصودة هدفها إسكات الصحافيين ولجم أقلامهم وعدساتهم عن نقل فظائع وجرائم العدو الذي يتلقى الضربة تلو الضربة من جنوب لبنان.

قافلة فرح عمر، عصام عبدالله وربيع معماري باتت تضمّ الشهداء الـ3 الذين سقطوا اليوم في حاصبيا حاملين رسالة الواجب في ضمائرهم، فهم كانوا غير مترددين في نقل الصورة ومنح اللبنانيين والعالم حقيقة ما يجري في ساحات القتال والمعارك.

استهدافات منذ تشرين الأول 2023

ومنذ تشرين الأول عام 2023، وبعد اندلاع المواجهات العسكرية عند الجبهة بين لبنان وإسرائيل، بدأت جرائم استهداف الصحافيين اللبنانيين تتوالى في جنوب لبنان.

يوم 13 تشرين الأول 2023، استهدفت إسرائيل طاقم صحافيين في علما الشعب، ما أسفر عن استشهاد المُصور الزميل عصام عبدالله وإصابة زملاء آخرين بجروح.

ويوم 21 تشرين الثاني، وفي بلدة طيرحرفا، كان الغدر الإسرائيلي متربصاً بالإعلاميّة فرح عُمر وزميلها المُصور ربيع معماري اللذين قضيا بقصفٍ غاشم أسفر عن استشهادهما.

من “لبنان24” نقولُ إن رسالة الصحافيين لن تنكسر مهما تزايدت فظائع العدو وجرائمه، فلا استهداف يُرهب الأقلام والعدسات، ولا شيء يمنعنا عن ممارسة واجبنا في نقل الصورة الحقيقية والوقائع الميدانية لمعركة كبرى كشّرت فيها إسرائيل عن أنيابها وخبثها لتؤكد للعالم أنها المنهزمة بدليل أنها تطال المدنيين وتقتلهم بينما لم تتمكن من التوغل كيلومتر واحد داخل لبنان بفعل المقاومة الشرسة التي تتصدّى لها.

حتماً، سيبقى صحافيو وإعلاميو لبنان على عهد الشهداء الذين قضوا من أجل مسيرة العطاء والكلمة والصورة..


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى