تكنولوجيا

تفسير جديد للعلاقة بين اللغة والتفكير – DW – 2024/10/22

توضح دراسة حديثة نشرت في دورية Nature أن الأفراد الذين يعانون من فقدان القدرة على استخدام اللغة، والمعروفة بـ aphasia، لا يزال بإمكانهم أداء وظائف عقلية أساسية.

أكد الفيلسوف وعالم الرياضيات البريطاني الراحل برتراند راسل أن ” اللغةضرورية للتفكير”، مشيراً إلى أن التفكير بدون لغة غير ممكن.

ومع ذلك، ظهرت نظريات علمية حديثة تتحدى هذا الرأي، حيث أظهرت أبحاث أن بعض الحيوانات، مثل قرود الشمبانزي والغربان، تستطيع حل  مشكلات معقدةدون الحاجة إلى لغة واضحة.

كما يتمكن بعض الأفراد الذين يعانون من مشاكل لغوية من التفكير والتعامل مع قضايا معقدة.

في هذا السياق قالت  الباحثة إيفلينا فيدورنكو، المتخصصة في علم الأعصاب من مركز ماكجفرن لأبحاث المخ بمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، أن “رؤية جديدة تعكس مفهوم انفصال اللغة عن التفكير”. واضافه  فيدورنكو أن  اللغة والتفكير هما كيانان منفصلان. 

وواضافت ” إذ تتكون اللغة من كلمات تتحول إلى عبارات، ثم إلى جمل، وهذا الهيكل يتم التعامل معه بشكل مستقل عن المهام الأخرى مثل حل المشكلات”.

الذكاء الاصطناعي وفهم اللغة والتفكير

أظهرت دراسات فيدورنكو أن مناطق الدماغ المسؤولة عن اللغة تختلف تماماً عن تلك المعنية بالعمليات الحسابية أو الموسيقية.

وقد استخدمت فيدورنكو منهجيات بحثية متعددة للتحقق من انفصال اللغة عن التفكير، مستندة إلى أمثلة من  القبائل البدائية والأطفال في مراحل ما قبل الكلام، مما يُظهر أن التفكير ممكن دون الاعتماد على اللغة.

كما تناولت تجارب علمية من الثمانينيات والتسعينيات التي استخدمت التصوير الإشعاعي للدماغ، حيث أظهرت النتائج أن  مناطق اللغةتبقى خاملة أثناء أداء مهام عقلية معينة، مثل حل المسائل الرياضية.

تؤكد فيدورنكو أن” وظيفة اللغة الأساسية هي نقل الأفكار بين البشر، إذ تحتاج المجتمعات إلى وسيلة فعالة للتواصل، مما يسهل تطور المعرفة عبر الأجيال”

.اضافت  أن ا”لأبحاث الحديثة في مجال  الذكاء الاصطناعي قد تساعد في فهم هذا التفاعل بشكل أفضل، من خلال تطوير أنظمة تحاكي التفكير البشري وتستخدم اللغة”

ن.ف (د ب أ)

.

نقاط الشبه بين المخ والكمبيوتر

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى