إنتخاب الرئيس على إيقاع الحرب؟
Advertisement
تلفت مصادر وسطية مواكِبة للحراك الرئاسي المتجدّد، إلى انّ الظرف الراهن، وعلى صعوبته، يمنح فرصة جدّية لانتخاب رئيس الجمهورية، إنما على أساس توافقي لا استفزازي.
ووفق تقدير تلك المصادر، فإنّ «اقتناص » رئيس الآن هو أفضل من الانتظار الى ما بعد الحرب، إذ انّه يمكن في عزّ المعركة ومسارها الغامض اختيار شخصية وفاقية تحظى بقبول أكبر شريحة ممكنة من القوى السياسية، في حين انّ التأجيل حتى انتهاء الحرب قد يُصعّب الامر اكثر فأكثر، لأنّ ميزان القوى سيكون حينها هو الناخب الأساسي، والمحور المنتصر سيتشدّد في شروطه وسيحاول الإتيان برئيس يعكس الى حدّ كبير انتصاره.
وتشير المصادر، إلى أنّ هناك مروحة من الأسماء المؤهلة لتولّي المسؤولية على قاعدة التوافق، ولكن ترجيح كفة على أخرى ينتظر «الغمزة » الخارجية، لأنّ أي رئيس يحتاج، حتى ينجح في التصدّي للأعباء الضخمة، إلى رافعة خارجية إضافة إلى التوافق الداخلي.
وتنبّه المصادر إلى أنّ من غير المعروف كم يمكن أن تطول الحرب الإسرائيلية على لبنان، ولذا لا يمكن الاكتفاء بانتظار نهايتها، المجهولة التوقيت، من دون السعي الفوري إلى محاولة اجتراح مبادرة قادرة على معالجة أزمة الشغور المتمادي الذي باتت كلفته أكبر في مرحلة العدوان.
وتعتبر المصادر، انّ أي رئيس يُنتخب في هذا الوضع المعقّد انما هو «استشهادي » بالمعنى السياسي، لأنّه سيُقبِل على مواجهة تحدّيات هائلة، والعاقل هو من يحسبها جيداً قبل أن يقبل المهمّة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook