آخر الأخبارأخبار محلية

تنديد أوروبي باستهداف اليونيفيل.. وشهيدان للجيش

طغت التطورات الميدانية مجدداً على التحرك السياسي إذ صعدت إسرائيل اعتداءاتها وطاولت الجيش الأمر ودان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مركزاً للجيش في بلدة كفرا الجنوبية ممّا أدّى إلى استشهاد عنصرين وجرح اثنين آخرين”.

وقال: إنّ هذا الإجرام الإسرائيلي المتمادي في حق لبنان لم يوفّر اليوم جنوداً بواسل يقومون بواجبهم الوطني في حماية الأرض والدفاع عن الشعب، وهو برسم المجتمع الدولي الساكت على  ارتكابات إسرائيل، فيما المطلوب وقفة  ضمير عالمية تضع حدا لهذا العدوان”.

كما أنّ المتحدّث باسم اليونيفيل أندريا تينينتي أعلن أنّ القوّات الإسرائيلية استهدفت قاعدة اليونيفيل الأساسية في الناقورة 3 مرات، مشيراً إلى أنّ الاستهدافات الإسرائيلية لقوات الأمم المتحدة انتهاك جدي للقانون الدولي الإنساني.  وقال: “قررنا البقاء في جنوب لبنان رغم إمكانياتنا المحدودة”، مضيفاً: “نحتاج إلى التزام الأطراف المعنية لتطبيق القرار الأممي 1701”.
وأعلنت “اليونيفيل” أنّ المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة تعرّض صباح أمس لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة، حيث أصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة، وتم نقل أحد الجرحى إلى مستشفى في صور، بينما يتلقى الثاني العلاج في الناقورة. كما انهارت عدة جدران في موقعنا التابع للأمم المتحدة رقم 1-31، بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة، عندما قصفت جرافة إسرائيلية محيط الموقع وتحركت دبابات إسرائيلية بالقرب من موقع الأمم المتحدة. ظل جنود حفظ السلام التابعون لنا في الموقع، وتم إرسال قوة رد سريع تابعة لليونيفيل لمساعدة الموقع وتعزيزه.
إنّ هذه الحوادث تضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تعمل في جنوب لبنان بناءً على طلب مجلس الأمن بموجب القرار 1701 في خطر شديد للغاية.
إن ما حدث يشكل تطوراً خطيراً، وتؤكد اليونيفيل على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات. كما أنّ أيّ هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701 (2006)”.
 ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأكيده أنّ “فرنسا لن تقبل أن يتعمّد الجيش الإسرائيلي استهداف الجنود الأمميين في لبنان مجدداً”. 
وليلاً نقل موقع “اكسيوس” عن المتحدث باسم اليونيفيل أنّ قراراً اتخذ ببقاء القوة الدولية في مكانها بالتشاور مع الدول المساهمة فيها.
واثر استهداف الطيران الإسرائيلي العاصمة بيروت للمرة الثالثة بهدف اغتيال مسؤول التنسيق والارتباط في “حزب الله ” وفيق صفا بغارات في حي النويري وراس النبع البسطة ، تضاربت المعلومات حول مصيره ، ولكن تقارير عدة نقلت أنّ صفا أُصيب بجروح خطرة وان وضعه حرج.
تزامن ذلك مع إعلان الحرس الثوري الايراني العثور على جثمان العميد عباس ‎نيلفروشان. وجاء في بيان له: “بعد أيام من عمليات البحث تم العثور على جثمان كبير المستشارين الإيرانيين اللواء عباس نيلفروشان الذي كان استشهد إلى جانب سيد المقاومة السيد الشهيد حسن نصرالله إثر العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت. سيتم الإعلان لاحقاً عن توقيت نقل جثمان اللواء نيلفروشان من لبنان إلى ايران ومراسم التشييع والدفن”.
في غضون ذلك عقد مسؤول العلاقات الاعلامية في “حزب الله” محمد عفيف مؤتمراً صحافياً على طريق المطار قرب “الغولدن بلازا” انتقد فيه بشدة  “أداء ‏المؤسسات الإعلامية ‏اللبنانية والإعلاميين اللبنانيين وبعض من يصطلح عليه في وسائل ‏التواصل الاجتماعي ‏بالناشطين وكيف أنّ الساحة الإعلامية مفتوحة على مصاريعها للهواء ‏الإسرائيلي السام دون ‏قيود ولا ضوابط في غياب القوانين أو في غياب تنفيذ القوانين”.‏
وتناول الوضع الميداني وقال “قلت في الجولة الإعلامية في الضاحية الجنوبية قبل 10 أيام أنّ ضرب تل أبيب ليس ‏‏سوى البداية وما حصل في الأيام الماضية في حيفا وفي جوارها يؤكد أننا لا زلنا في ‏‏البداية، وإلى العدو أقول: لم ترى بعد إلا القليل من ضرباتنا.‏ ان المقاومة بخير، وتدير حقل ‏‏رمايتها وتوقيت صلياتها بما يتناسب مع قراءتها للميدان وظروفه الموضوعية، مخزونها ‏‏الاستراتيجي بخير.
الآلاف من المقاتلين الاستشهاديين الكربلائيين في ذروة الجهوزية ‏‏وأعلى درجات الاستعداد دفاعًا عن لبنان، وجاهزون للقتال الضروس ثأرًا لدم شهيدنا ‏‏الأقدس. العدو عاجز حتى الآن برغم استقدامهم للمزيد من الفرق والألوية ومن بينها قوات ‏‏النخبة عن التقدم برًا إلّا في حالات محددة، ولا تزال دباباته تتموضع في الخلف ولا تجرؤ ‏‏على التقدّم، وإذا سمعتم أو شاهدتم بعض جنود العدو في هذه القرية أو تلك أو صوراً قديمة ‏‏أو جديدة عن هذا النفق أو ذاك فلا تقلقوا ولا تضعف معنوياتكم، ذلك أن المقاومة لن ‏‏تخوض دفاعا موضعيا ثابتا بل دفاعًا مرنا متوافقًا مع متطلبات الجبهة”.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن ما من تقدم في ملف الاتصالات الهادفة إلى وقف إطلاق النار  في لبنان، على أنه بالنسبة إلى التحرك الرسمي فإن الجهد يتواصل من أجل هذه الغاية. ورأت أن ما من آلية معينة جاهزة ولكن هذا لا يعني ان المسألة لن تتم متابعتها. 
وحسب المعلومات التي رشحت عن الاتصالات الهاتفية الأميركية فالعمل جار على تجزئة وقف النار، عبر احياء معادلة «بيروت- حيفا»، بمعنى وقف استهداف اسرائيل لبيروت مقابل وقف قصف المقاومة لحيفا، وكانت قناة «سكاي نيوز» نقلت عن مصادر لم تحددها ان المحاولات الأميركية تسير بهذا الاتجاه.

وكتبت” الاخبار”: فيما يؤكد جميع المعنيين أن الاتصالات السياسية متوقّفة، يبدو أن العدو يلجأ إلى التسريبات الإعلامية في إطار مفاوضات غير مباشرة. فقد نقل مراسلون إسرائيليون معلومات عن مصادر إسرائيلية، بأن تل أبيب تعرض مبادرة مفادها وقف قصف العاصمة بيروت، مقابل وقف حزب الله قصف مدينة حيفا وخليجها. ورغم أن حزب الله لم يطلق أيّ موقف حيال وقائع المواجهة القائمة، إلا أنه سبق لوسطاء أن سمعوا من مسؤولين لبنانيين أن حزب الله يربط قصف حيفا بالاعتداءات على الضاحية الجنوبية، فقط. ومساء أمس، دوّت انفجارات في منطقة تل أبيب، وشوهدت صواريخ منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية وهي تنطلق محاولة التصدّي لمُسيّرات وصلت إلى سماء عاصمة الكيان. وبعد وقت قصير، تبيّن أن مُسيّرتين انطلقتا من لبنان، وقطعتا مسافة تجاوزت 100 كلم، قبل أن تتمكّن الدفاعات الإسرائيلية من إسقاط إحداهما، فيما انفجرت الثانية في هدفها، ما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة هرتسيليا شمال تل أبيب. وفي بداية الأمر، اعتُقد أن الطائرة المُسيّرة أصابت مبنىً في المدينة، لكن تبيّن أنه صاروخ اعتراضي. فيما شوهدت أعمدة دخان تتصاعد من منشأة قريبة لتوليد الكهرباء.
استهداف تل أبيب يعطي إشارات حول دخول المقاومة مرحلة جديدة من استهداف العمق الإسرائيلي، وأن قصف العدو العاصمة بيروت، سيقابله قصف تل أبيب. فيما كانت المقاومة أطلقت نحو 100 صاروخ، دفعة واحدة، على منطقة حيفا، وتحديداً شمالها وخليجها، وشوهدت عشرات الصواريخ وهي تسقط في المنطقة من دون أن ينجح العدو في اعتراضها. وأعلنت المقاومة قصفها تجمّعات لقوات العدو الإسرائيلي في منطقة زوفولون شمال حيفا. كما استهدفت مستعمرة كريات شمونة ومدينة صفد المحتلة ‏بصليتين صاروخيتين كبيرتين. كما واصلت المقاومة استهداف المواقع والثكنات العسكرية في الجليل الأعلى، ومواقع تجمّع قوات العدو، بصليات صاروخية وقذائف المدفعية. وشنّت هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على قاعدة قيادة الدفاع الجوي في كريات إيلعيزر في حيفا. وفي الميدان، تابع المقاومون التصدي لقوات العدو، حتى قبل دخولهم الأراضي اللبنانية. واستهدفوا تحركات لجنود العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية، وأخرى في أطراف بلدتي بليدا ويارون الحدوديتين.
وكتبت” الديار”: والسؤال المطروح حاليا، مع استمرار وحشية العدو ضد الحجر والبشر: ما هي اهداف الكيان العبري في لبنان؟
– الهدف الاول والواضح هو ضرب حزب الله، الا ان «اسرائيل» تدرك جيدا انه لا يمكنها ضرب الطائفة الشيعية برمتها، والتي تشكل نواة المقاومة. ولذلك تقصف حزب الله، وفي الوقت ذاته، تقوم عن سابق تصور وتصميم بتهجير الشيعة اللبنانيين من مناطقهم، وهذا يؤدي الى بقاء النازحين الشيعة في مناطق لبنانية اخرى، وبالتالي يكون ابعد الكيان الصهيوني المكون الشيعي عن الحدود.
– الهدف الثاني هو المياه والغاز والنفط في المياه اللبنانية، اذ في حال تمكن جيش الاحتلال من الوصول الى حدود نهر الليطاني، اي استولى على الحاصباني وبانياس واليرموك، التي تأتي من جبل الشيخ، فعندئذ تكون قد حققت «اسرائيل» مخططها بالسيطرة على الثروة المائية اللبنانية. وتجدر الاشارة الى ان «اسرائيل» في اشد الحاجة الى «المياه».
وفي البحر، كان هناك خلاف لبناني-»اسرائيلي» على رسم الحدود، ولكن في حال حققت انجازا ميدانيا في جنوب لبنان، فستكون «اسرائيل» قادرة على فرض شروطها في هذا السياق.
وفي هذا السياق، علقت مصادر عسكرية رفيعة المستوى للديار، بالقول ان الهدف من الهجمات «الاسرائيلية» على اليونيفيل اضحى واضحا، وهو اخراجها من جنوب لبنان كيلا يشهد احد على ما سيقدم عليه جيش الاحتلال المعروف ببربريته في جنوب لبنان او في البقاع. واضافت هذه المصادر العسكرية ان العملية البرية لجيش الاحتلال حتما ليست «محدودة»، بل المخطط الحقيقي هو قضم اراض لبنانية ضمن مشروع «اسرائيل الكبرى».
وحذرت مصادر سياسية وقانونية ل”البناء”من «استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المباني السكنية والمأهولة بالسكان والنازحين ومراكز إيواء المهجرين والمسعفين والصليب الأحمر والدفاع المدني والهيئة الصحية والطواق الطبية والمستشفيات تحت ذريعة وجود قيادات من حزب الله»، مشيرة لـ»البناء» الى أن «جيش الاحتلال يتذرّع بوجود مسؤولين في الحزب في شقق سكنية لتبرير الاستهداف المقصود للمدنيين لتحقيق عدة أهداف: إرهاب العاصمة بيروت وترويع وترهيب المواطنين وتأليب الأهالي على النازحين وخلق مناخ شعبيّ عام ضاغط على حزب الله والحكومة رافضاً لاستمرار الحرب لدفعهم للتنازل للشروط الإسرائيلية والمطالب الأميركية، إضافة إلى مطاردة النازحين والقول لهم إن لا مكان آمناً لكم ما يدفع الى موجات نزوح إضافية باتجاه القسم الشرقي من بيروت العاصمة».
ووصفت المصادر العدوان الإسرائيلي بالإرهاب الموصوف وجرائم الحرب والإبادة وانتهاك حقوق الإنسان، ما يناقض كل المواثيق والقوانين الدولية وقوانين الحرب والقانون الإنساني. ولفتت الى أن «إسرائيل» تهدّد السلم والأمن الإقليمي بتوسيع عدوانها من غزة والضفة الغربية إلى لبنان وسورية واليمن وصولاً الى إيران وبالتالي تزيد مخاطر اندلاع حرب إقليمية تهدد الأمن والسلم الدوليين.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى