آخر الأخبارأخبار محلية

التوتر يتزايد.. الجبهات العسكرية المُتشابكة تُشعل أرض لبنان!

 

ومع ذلك، توعد حزب الله بمواصلة التحدي حتى مع تقليص قدراته الأمنية والاتصالات وقدراته العسكرية بشدة. لقد أصرت إسرائيل في تصريحاتها العلنية على أنها ليست في حالة حرب مع شعب لبنان، بل مع حزب الله فقط، إلا أن التصرفات الإسرائيلية تهدد بجر لبنان نحو عدم الاستقرار.

وقد تكون إسرائيل تهدف من خلال غزوها البري إلى تحطيم روح حزب الله، لكنها في الواقع تكسر الروح اللبنانية. وحتى أكثر معارضي حزب الله عناداً في لبنان يرفضون فكرة “التحرر” من حزب الله على أيدي الغزاة.

ورغم أن الناس العاديين والمجتمع المدني يكثفون جهود الإغاثة، فإن حجم الأزمة الإنسانية لم يسبق له مثيل، فكلما طال أمد الحملة العسكرية الإسرائيلية، كلما تعاظمت احتمالات تفاقم التوتر مع اقتراب فصل الشتاء، واستنفاد الموارد، وتزايد غضب الناس ويأسهم.

كما يجد لبنان نفسه مرة أخرى ملعباً للجهات الفاعلة الإقليمية. وهذا يجلب معه سبباً محتملاً آخر لعدم الاستقرار. ومع تصعيد إسرائيل وإيران مواجهتهما العسكرية المباشرة، يصبح خطر نشوب حرب إقليمية أعظم من أي وقت مضى. ومع اعتبار إيران لحزب الله خطاً أمامياً للدفاع عن نفسها، فقد ينتهي الأمر بلبنان إلى القتال من أجل نفسه ومن أجل إيران.

وتأثر لبنان دائماً بشكل وثيق بالتطورات الإقليمية في الشرق الأوسط، ولكن مع هذا المزيج المعقد من التحديات، فإن استقرار البلاد مهدد بشدة. وتندمج العقبات الاقتصادية مع التوترات الطائفية المحتملة. فالأمن القومي متشابك مع الأمن الإقليمي. ومع إشارة كل من إسرائيل وحزب الله إلى رفضهما التراجع، فإن المزيد من الزيت يصب على النار كل يوم. (24.ae)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى