الهدف الاستراتيجي لإسرائيل: شلّ الحزب تمهيداً لضرب إيران
Advertisement
وبرغم الضربات الموجعة التى يتعرض لها الحزب من الصعب الاقتناع بعودة قريبة للسكان الى ديارهم في شمال إسرائيل دون عمل عسكري كبير بدأته إسرائيل بهدف منع الحزب من العودة الى جنوبي نهر الليطاني.
بالإضافة الى الرغبة في تسديد ضربة قوية الى الحزب هناك بالطبع عوامل سياسية قصيرة الأمد في الداخل الإسرائيلي قد تكمن وراء الهجمات الإسرائيلية. فرئيس الوزراء الإسرائيلي ما زال تحت الضغط داخلياً ولديه نافذة مفتوحة لعدد من الأسابيع تسمح له بالقيام بعمليات عسكرية في لبنان دون معارضة شرسة من المجتمع الدولي تؤمن له في ظل التطرف الإسرائيلي تسجيل نقاط ضد منافسيه في الداخل. وهذا التصعيد العسكري يقدم للمتطرفين في حكومته الغطاء للمضي قدماً في توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.
أما الوضع في لبنان فالحل الداخلي يتطلب التمكن من التوافق على انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت، بعد شغور دام منذ سنتين وتسليم الجيش المعزز أمن البلاد والحدود وتطبيق القرار الدولي ١٧٠١ بكل مندرجاته وتشكيل حكومة وفاق وطني تقوم بالإصلاحات الأساسية اللازمة لانطلاق عجلة الاقتصاد والاستثمارات الدولية التي قد يستفيد منها إذا تمكنت الدولة من العودة الى تسلّم الحكم. وتأمين هذا التغيير يتطلب إعادة الاستقرار على جانبي الحدود الجنوبية بعد مفاوضات لحل النزاع الحدودي بين البلدين.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook