هل ستكون المعركة بين حزب الله وإسرائيل طويلة؟
وأوضح الصمادي أن إسرائيل تستغل عمليات إطلاق الصواريخ عليها لكي ترسل رسالة لحلفائها مفادها أنها ضحية لطلب مزيد من الدعم السياسي والعسكري.
وبناء على ذلك، يصعّد الجيش الاسرائيلي محاولا استنزاف “قدرات حزب الله التعرضية” وفق الصمادي، باستهداف مراكز الثقل والبنى التحتية ومنصات الإطلاق ومستودعات الأسلحة وخطوط الإمداد اللوجيستي للحزب خاصة في البقاع والحدود السورية، إلى جانب اغتيالات ممنهجة لقيادات الحزب العسكرية.
ولا يزال هناك خرق استخباري أمني إسرائيلي في منظومة القيادة والسيطرة والاتصالات لحزب الله الذي يحاول تجنب حرب شاملة، حسب الخبير العسكري الذي قال إن الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة قد تمهد لاحقا لعملية برية بالعمق اللبناني.
ووفق الخبير الإستراتيجي، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تخفيف القدرات القتالية لحزب الله على مراحل، مضيفا “ستسمح هذه الوتيرة للجيش الاسرائيلي بزيادة عمليات القتل والإجرام وتدمير البنية التحتية”.
في الجهة المقابلة، يصعد حزب الله بشكل مدروس وتدريجي باستخدام وتيرة منخفضة من القوة، لكن الصمادي يرى ذلك إستراتيجية خاطئة لأن حكومة إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة.
وأضاف “إذا استخدم الحزب قدراته القتالية بقوة لاستهداف الأهداف الإسرائيلية ومراكز الثقل سيفرض وقتها معادلة الردع، وستكون إسرائيل في موقف مغاير”، متطرقا إلى ترسانة الحزب الدقيقة مثل صواريخ كروز المتطورة وكورنيت وياخونت وألماس.
وعن وتيرة عمليات الحزب الحالية، قال الصمادي إنه لا يعلم من يقف خلف قرار الحزب، متسائلا “إن كان يؤخذ وفق وتيرة العمليات من طهران”، مستندا في حديثه إلى الدور الإيراني وما يجري خلف الكواليس.
ويعتقد الخبير العسكري أن دخول قوات خاصة من حزب الله إلى الجليل الأعلى سيدفع إسرائيل لإعادة التفكير جديا، واصفا ما يجري بإبادة عرقية ممنهجة وليست حربا حيث يقتل الجيش الاسرائيلي ولا يقاتل. (الجزيرة)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook