آخر الأخبارأخبار محلية

الجيش يحضّر لتطويع 1500 عسكري

كتب رصوان عقيل في” النهار”: عندما كان حزب الله منهمكاً في حربه في سوريا ضد الجماعات التكفيرية وإسناده للنظام السوري، كانت إسرائيل تنفّذ حرباً استخباراتية ضد الحزب على أوسع نطاق من خلال “فلترة” أماكن انتشار قواعده ومراكزه وقياداته وعناصره، إلى أن استفاد من كل هذه “الداتا” التي يستعملها طوال الأشهر الأخيرة من القتال.

Advertisement










ومارس الحزب الدور نفسه في عملية الاستخبارات ونجح بدوره في جمع “داتا” أمنية في العمق الإسرائيلي لا بأس بها. ولا تقلل مصادر أمنية هنا من “العيون البشرية” التي تتعامل مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على أنواعها، ويتوزّع هؤلاء في بيئات الحزب وأماكن انتشاره، ولم يتوانَ كثيرون عن التعاون مع الإسرائيليين الذين استغلّوا بصورة أساسية تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان.
وفي اللقاءات الأخيرة مع المسؤولين في بيروت، كان هناك أكثر من مطلب غربي لتطبيق القرار 1701، لاسيما من الموفد الأميركي آموس هوكشتاين برفع عديد وحدات الجيش في الجنوب مع التوجه إلى تطويع نحو 10 آلاف عسكري. وفي المعلومات إن قيادة الجيش أعلنت استعدادها لتطويع 1500 شاب في المرحلة الأولى، وهي تنتظر رصد الحكومة الاعتمادات المالية المطلوب توفرها قبل البدء بهذه الدورة.
 
ويحتاج المتطوعون إلى ثلاثة أشهر لإتمام عملية تدريبهم وإلى ثلاثة أشهر أخرى تحضيراً لانتشارهم في المواقع قبل تأدية خدمتهم في مراكز الجيش في منطقة جنوبي الليطاني.
ولا شك في أن التوصل إلى وقف إطلاق النار في الجنوب، إذا تحقق، يساعد لبنان على القيام بمشروع التطويع. ولا يمكن القفز هنا فوق الأعباء الملقاة على المؤسسة العسكرية والدور الذي تؤديه في بيروت والمناطق الأخرى غير الجنوب وتفرض عليها جملة من الضغوط وضرورة الإبقاء على جهوزية على الأرض تحسّباً من أي تطورات طارئة.
وعلى سبيل المثال، دفعت القيادة يوم الثلاثاء الفائت إلى نشر أكثر من ألف عسكري في محيط السرايا الحكومية ومجلس النواب عند تحرك العسكريين المتقاعدين. ويُفهم من هذا الكلام أن الجيش غير قادر الآن وفق العديد الموجود لديه على زيادة وحداته في الجنوب وتطبيق ما يتلقّاه من رسائل ديبلوماسة غربية في هذا الشأن نتيجة المهمات التي يقوم بها في العاصمة وغيرها من المناطق، لأنه في حال تعرّضها لأي نقص سيرتّب هذا الأمر جملة من المشكلات في الداخل.  


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى