بـالسلاح.. هكذا دخل حزب الله إلى الضفة!
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن “إسرائيل أُحيطت بحلقةٍ من النار وذلك من خلال تسليح إيران لوكلائها في المنطقة منذ سنوات”، مشيرة إلى أن إسرائيل هاجمت مراراً وتكراراً شحنات تهريب الأسلحة في إيران والعراق كجزءٍ من استراتيجية “المعركة بين الحروب”، لكن الحرب الحالية القائمة حالياً، أثبتت أنه على الرغم من تلك الهجمات، تمكّن الإيرانيون من محاصرة إسرائيل بحلقة نار فعالة، فيما ثبُت أيضاً أن طرق التهريب كانت فعالة للغاية.
وينقلُ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” عن داني سيترينوفيتش، مسؤول الاستخبارات الإسرائيلي السابق: “المفهوم الإيراني يقول إنه من أجل نقل الأسلحة سأستخدم البحر والجو والبر بكل الأشكال الممكنة”.
مع هذا، يقول سيترينوفيتش إن “نوع الذخيرة التي تقوم إيران بتهريبها متنوع، ويختلف بين الساحات”، ويُكمل: “في الضفة الغربية، فإنه يتمّ التركيز على محاولات تهريب الشحنات والمتفجرات القياسية والمعرفة اللازمة لتصنيعها. أما في غزة، فيتم إرسال صواريخ قياسية ذات نطاقات مختلفة وأنظمة أسلحة متقدمة، فيما يجري مدّ حزب الله والحوثيين والمجموعات المسلحة في سوريا والعراق بصواريخ أكثر دقة وبعيدة المدى بالإضافة إلى طائرات من دون طيار”.
يشرح التقرير أيضاً أنه في الطريق إلى الهدف، يعرفُ الإيرانيون كيفية الاستفادة من المناطق الصحراوية الواسعة في الشرق الأوسط، والبحر الذي يتيح سهولة الوصول إلى بعض البلدان، ويضيف: “تلعب الأسلحة الإيرانية دوراً مركزياً في الحرب الروسية في أوكرانيا، كما أنّ أذرع إيران الطويلة المحملة بالأسلحة تصلُ بشكل أساسي إلى فروعها في مختلف البلدان وكذلك إلى المنظمات الفلسطينيّة”.
كذلك، يشير التقرير إلى أنهُ يمكن العثور على الأسلحة الإيرانية الفعالة بشكل رئيسي في لبنان والعراق وسوريا واليمن والضفة الغربيّة وبالطبع في قطاع غزة، متحدثاً عن أن هناك طرقاً مخصصة لتهريب هذه الأسلحة بين مختلف حلفاء إيران، في حين أن عمليات مد “حزب الله” بالأسلحة تتمّ عبر سوريا التي تتعاون في تهريب السلاح من إيران إلى لبنان.
ويقول التقرير أيضاً إن العراق وسوريا تمثلان دولتين مركزيتين بالنسبة لإيران، سواء من حيث قبضتها على المنطقة أو من حيث طرق التهريب”، وأضاف: “في سوريا نفسها، قام الإيرانيون بتسليح جميع المجموعات التي تركوها هناك خلال الحرب الأهلية. كذل الجيوش التي تم إنشاؤها بإشراف السوريين، مثل (لواء الفاطميون)، بقيت هناك في سوريا”.
واعتبرت “يديعوت” أنّ الإيرانيين يزيدون من أساليبهم، فليس هناك جيشٌ واحد ضدّ إسرائيل، بل هناك جيوشٌ متعددة ومسارات مختلفة، وأكملت: “على مر السنين، كانت هناك العديد من المحاولات الإيرانية لنقل الأسلحة إلى لبنان أو قطاع غزة عبر السفن أيضاً، وكانت هناك تقارير عن إحباط مثل هذه الشحنات. ومن القصص التي لا تنسى هي قصة سفينة كارين التي تم الاستيلاء عليها في انتفاضة 2002، والتي حاول من خلالها المسؤولون الإيرانيون والفلسطينيون نقل كميات كبيرة من مختلف أنواع الأسلحة إلى السلطة الفلسطينية. هناك إحباط آخر يُذكر منذ تشرين الثاني 2009، حينما أوقفت البحرية شحنة أسلحة كانت متجهة إلى حزب الله ، على متن السفينة فرانكوب التي كانت تحمل علم أنتيغوا وكانت في طريقها من مصر إلى سوريا عبر قبرص ولبنان”.
وتابعت: “لقد داهمت قوات الكوماندوز السفينة وعثرت على صواريخ وقذائف هاون وقنابل يدوية وأسلحة خفيفة. وفي حدث آخر تم نشره في شهر آذار 2014، جرى توقيف سفينة الأسلحة الإيرانية KLOS C ، التي كانت في طريقها إلى السودان وكان من المفترض أن تقوم بتفريغ أسلحة متطورة متجهة إلى قطاع غزة. وكذلك، م العثور على صواريخ متطورة يمكن أن يصل مداها إلى 200 كيلومتر على متن الطائرة. وللإشارة، فقد وقعت عملية توقيف السفنية على بعد 1500 كيلومتر جنوب ساحل إسرائيل في البحر الأحمر”.
كذلك، يقول سيترينوفيتش إنه “على مدى سنوات، حاول حزب الله وإيران شنّ هجمات خارج الضفة الغربية”، مشيراً إلى أن الأسلحة الموجودة في الضفة تأتي من إيران إلى سوريا، أو من الممكن أن يكون هذا السلاح قد وُجد بأيدي حزب الله وجرى نقله إلى التنظيمات الفلسطينية.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook