النواب الأربعة المستقيلين من التيار في الديمان: لديناميكية تخرق المشهد المقفل
بعد اللقاء، تحدث النائب كنعان باسم الوفد، قائلا: “إن لقاءنا اليوم بداية مرحلة جديدة من عملنا السياسي نتيجة التطوّرات الاخيرة التي انفرضت علينا، وهو تأكيد عزيمتنا لمتابعة مسيرتنا وفقا للقناعات والمبادئ والتطلعات التي حملناها دائما وناضلنا من اجلها وسنبقى نعمل من اجلها”، مشيرا الى انه “من الطبيعي ان نلتقي مع الثوابت الوطنية والسيادية التي عبرت عنها بكركي تاريخيا، ونحن نعرف حجم هذا الصرح ورمزيته ودوره في المفاصل الوطنية الاساسية، لذلك، كان لقاؤنا مع البطريرك الحامل للهموم الوطنية والمسيحية الكبيرة لنؤسس لإطار وآلية عمل الى جانبه لنواجه الاستحقاقات في المرحلة المقبلة”.
وأكد كنعان ان “حراكنا يتخطى الاشخاص والمصالح الشخصية الى دعوة للقاء مع الجميع حول مجموعة من الخطوات بعيداً عن كل التراكمات الماضية، لأنه لا يمكن بناء مستقبل مشترك بروحية التفرقة والتشرذم والاحقاد والتخوين بين اللبنانيين والاخوة والشركاء بالوطن. وأكرر ما قلته في مؤتمري الصحافي الذي اطلقت عليه شعار “قوتنا بوحدتنا”: ما قاله قداسة البابا فرنسيس عن السينودوسية بأنها: “أن نسير معاً” لأن لا أحد يمكنه أن يدعي معرفة الطريق لوحده ولا أن يدعي أنه يعرف الهدف. وبمعنى آخر، معا يمكننا أن نعرف الطريق وإلى أين نسير”.
وفي الختام توجه كنعان الى “اللبنانيين الذين يشعرون احيانا باليأس وأنه “ما في شي بينعمل، ويمكن يقولوا شو بيقدروا يعملو ٤ نواب او ١٠ او ٢٠”، قائلا: “اذكرهم بقول السيد المسيح في انجيل متى “لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: إنتقل من هنا الى هناك فينتقل، ولا يكون شيئ غير ممكن لديكم”.
وردا على سؤال، اعتبر كنعان ان “بقاء الوضع على ما هو عليه انتحار جماعي لا يجوز السكوت عنه”.
وعن موقف البطريركية المارونية، قال: “بكركي للجميع، والبطريرك يبارك كل مسعى مسيحي ووطني للجمع ولكسر الجمود الحاصل وانتخاب رئيس”.
وعند سؤاله عن ثوابت بكركي لاسيما رفض الحرب وتنفيذ القرار ١٧٠١، اجاب: “لبكركي ثوابتها الوطنية التي نلتقي معها عليها، ومن غير المستغرب ان ننطلق من هذه الثوابت بكاملها التي لطالما ناضلنا من اجلها”.
وعن امكانية حصول لقاءات اخرى بعد الديمان، قال: “الديمان بالنسبة لنا محطة وطنية واساسية، وسنتشاور في ما بيننا لاحقا، لانقاذ ما يمكن انقاذه. لان لبنان لا يحتمل الشلل والمتاريس. وسنكون على تواصل مع كل من يريد وضع المصلحة الشخصية والأحقاد والتفرقة جانباً بمعزل عن الانتماءات الحزبية والطائفية”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook