آخر الأخبارأخبار محلية

بعد هجمات حزب الله.. إسرائيل تنتظر الردّ الإيراني

ذكر موقع “Eurasia Review” أن “الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل يوم الأحد كانت الأعنف منذ الثامن من تشرين الأول. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن إطلاق أكثر من 300 صاروخ كاتيوشا في الصباح الباكر على شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة والذي أعقبه إطلاق عدة طائرات من دون طيار والتي ضربت أهدافًا عسكرية مختارة بعناية وحساسة بالقرب من تل أبيب هي بمثابة رد على اغتيال إسرائيل للمسؤول العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر الشهر الماضي. وأقر نصر الله بأن إسرائيل نفذت ما أسماه ضربة استباقية ضد مواقع حزب الله في لبنان، لكنه نفى مزاعم إسرائيل بأنها دمرت آلاف الصواريخ أو قوضت خطط الحزب لشن هجوم انتقامي على إسرائيل”.

 

وبحسب الموقع، “أشادت حماس وإيران بهجوم حزب الله، حيث غرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: “لقد فقد الجيش الإرهابي الإسرائيلي قوته الهجومية والرادعة الفعالة ويجب عليه الآن الدفاع عن نفسه ضد الضربات الاستراتيجية”. واستغرق رد حزب الله على اغتيال شكر 25 يومًا، لكن نصر الله زعم أن التأخير كان بسبب التنسيق مع إيران بشأن توقيت وشكل الهجوم. وكانت إيران قد تعهدت برد قاسٍ ومؤلم بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران في 31 تموز. وأضاف نصر الله أن التأخير كان مرتبطًا أيضًا بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، التي جرت في الدوحة والقاهرة على مدى ثلاثة أيام في منتصف آب”.

 

وتابع الموقع، “كانت إسرائيل تستعد لضربة أو سلسلة من الضربات من حزب الله وإيران والحوثيين، وقد حشدت الولايات المتحدة وجودًا بحريًا كبيرًا في شرق البحر الأبيض المتوسط لتحذير هذه الأطراف الثلاثة. وأشار نصر الله إلى أن الوجود العسكري الأميركي في المنطقة كان له تأثير على قرار شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل. وبعد الاشتباكات المتبادلة يوم الأحد، اتفق الجانبان بوضوح على تجنب الحرب الشاملة. بالنسبة لنصر الله، أدى الرد المدروس إلى وضع حد لأسابيع من التكهنات والخوف، ليس فقط في إسرائيل بل وأيضاً في لبنان. ومن خلال التلميح إلى نجاح الهجوم، تمكن نصر الله من إخراج حزبه من الأزمة الحالية بين إسرائيل والولايات المتحدة من ناحية، وإيران من ناحية أخرى”.

 

وأضاف الموقع، “في حين سادت حالة من الارتياح في إسرائيل بعد زوال شبح سقوط آلاف الصواريخ التي أطلقها حزب الله على المدن الإسرائيلية، سادت حالة من الإحباط بسبب فشل القيادة العسكرية والسياسية في الاتفاق على خطة لتحييد تهديد حزب الله إلى الأبد.كما اعترفت إسرائيل بأن السبيل الوحيد لإعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى ديارهم في شمال إسرائيل هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. واستأنف حزب الله إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على الشمال صباح الأحد، رداً على القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان واستهداف مسؤولين ومقاتلين في المقاومة في المدن والبلدات اللبنانية”.

 

وبحسب الموقع، “بالنسبة لمعظم المحللين الإسرائيليين، كان حزب الله هو الفائز في معركة الأحد لأنه لا يزال يمتلك القدرة على ضرب أهداف عسكرية في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان، مع منع آلاف النازحين الإسرائيليين من العودة إلى ديارهم. من جانبها، لقد اختارت الولايات المتحدة عدم الانخراط في هذه المواجهة الأخيرة.وبدلاً من ذلك، أعلنت أنها تدفع كافة الأطراف المجتمعة في القاهرة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وهذا يجعل طهران في موقف محرج. فمع وقوف حزب الله الآن متفرجاً من على الهامش، يبقى على إيران أن تنفذ تهديدها بمعاقبة إسرائيل على اغتيال هنية”.

 

وأضاف الموقع، “لا تريد الولايات المتحدة حربًا شاملة في المنطقة من شأنها أن تؤدي إلى فوضى جيوسياسية مثل تلك التي حدثت في أوكرانيا. علاوة على ذلك، مع بقاء أقل من 70 يومًا حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية المثيرة للجدل والحاسمة، فإن الحرب الإقليمية ستصبح بسرعة عبئًا على مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، التي تشغل أيضًا منصب نائب الرئيس جو بايدن. لقد نقل عدد من المسؤولين العرب والأوروبيين رسائل من البيت الأبيض إلى إيران لتجنب أزمة جديدة، ولكن طهران لا تستطيع تجاهل انتهاك إسرائيل المباشر لسيادتها بعد اغتيالها ضيفاً على أراضيها”.

 

ورأى الموقع أنه “من المؤكد أن تكرار الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار المباشرة والواسعة النطاق التي شنتها إيران على إسرائيل في نيسان الماضي قد لا يحدث هذه المرة. بل من المرجح أن ترد طهران بشكل مختلف وغير مباشر لتجنب رد أميركي إسرائيلي موحد. ولكن الولايات المتحدة تعلم أن وقف الحرب في غزة من شأنه أن يمنح طهران ورئيسها الجديد مخرجا مشرفا من الفوضى التي أحدثها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتهور”.

 

وختم الموقع، “لهذا السبب، يتعين على بايدن أن يمارس الضغوط على نتنياهو لحمله على قبول اتفاق بشأن غزة. ومن خلال القيام بذلك، يمكنه إنقاذ عشرات الآلاف من أرواح الفلسطينيين، والغالبية العظمى منهم من المدنيين الأبرياء، في حين يعمل على نزع فتيل حرب إقليمية وإنهاء تهديد حزب الله لشمال إسرائيل، على الأقل في الوقت الحالي. يدرك القادة الإسرائيليون هذا، لكن نتنياهو يظل العقبة الوحيدة أمام أي هدنة، والعالم بأسره يعرف هذا الآن”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى