قبلان: ما تقوم به المقاومة ربحٌ استراتيجي للبنان
أضاف: “اليوم إسرائيل تعيش على الحماية الأميركية الأطلسية، ولا يمكن القبول بأيّ كسر لقواعد الاشتباك، وما جرى منذ طوفان الأقصى ثورةٌ هيكيلية في ميزان قوة المنطقة ومحورها، ولن نقبل بتعديل هذا الميزان، وخاصة أن يد المقاومة ومحورِها هي العليا، وزمن الصفقات الهزيلة انتهى، والنصر الكبير يلوح بالأفق إن شاء الله تعالى. أما داخلياً فكلمة من القلب: الكنيسة والمسجد ثقل الميزان في هذا البلد، وما نريده شراكةً وطنية تليق بتعاليم النبي محمد والسيد المسيح، وما أشبه تضحيات السيد المسيح بتضحيات الامام الحسين، ولا يمكن أن تتعارض روح المسيحية والإسلام، وهذا يفترض تأكيد هذه الروح الجامعة للإنتهاء من كافة الأمور العالقة بالبلد. واليوم الرئيس نبيه بري شخصية لها باعٌ طويل في تدوير الزوايا، وقادرة على تأمين تسوية رئاسية تليق بهذه الشراكة الكريمة، فوطنياً يجب الانتهاء من هذا الملف المعقّد للنهوض بالبلد، ومواجهة مخاطر المرحلة التاريخية التي نعيشها، ولا خطر على لبنان أكبر من صهينته بمساعدة الداخل، ولا كارثة أكبر من الفلتان والفوضى والانقسام”.
وتابع: “يبقى أنه على الحكومة اللبنانية مضاعفة دورِها الإغاثي للقيام بما يجب عليها في هذه اللحظة المعقّدة من تاريخ حرب لبنان، ولا حياد ولا رمادية باللحظات التاريخية، ولا شرف أكبر من ملائكة الإنسانية الذين يجمعون بوريدهم المقدّس سيادةَ ومفخرةَ مصالح لبنان، فما تقوم به المقاومة ربحٌ استراتيجي للبنان ولكل مكوّناته الوطنية، وهو واجب ديني ووطني بامتياز”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook