آخر الأخبارأخبار محلية
أمرٌ يُنهي حرب لبنان دبلوماسياً.. جنرالٌ إسرائيلي يعلنه
تحدّث جنرال إسرائيليّ سابق بارز عن تفاصيل التصعيد القائم حالياً في الشرق الأوسط منذ 7 تشرين الأول الماضي، تاريخ بدء حرب غزة، مشيراً إلى أن سيناريو النصر الشامل الذي تتحدث عنه إسرائيل قد يقودها إلى مرحلة صعبة للغاية.
ويقول الجنرال المتقاعد عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، إنّ “الردع الإسرائيلي، الذي انهار في 7 تشرين الأول وفي الأشهر التي تلت الحرب، تلقى دفعة جديدة وتعزز خلال شهر تموز، على خلفية سلسلة من التحركات الناجحة تتمثل بالتالي: اغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر، اغتيال رئيس أركان كتائب القسام محمد الضيف، الهجوم على ميناء الحديدة في اليمن، العملية البرية في محور فيلادلفيا في غزة، وعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في إيران والتي تم نسبها إلى إسرائيل”.
وتابع: “هذه الإنجازات تسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب ومخاطبة شعب إسرائيل بهذا الخطاب: لقد أثبتت إسرائيل قوتها وصلاحها وأنا أقود البلاد على طريق النصر. لقد هُزمت حماس في غزة ودفعت ثمناً باهظاً لجرائم 7 تشرين الأول، وتم القضاء على قادتها وعلى مسؤولين كبار في حزب الله. ومرة أخرى ثبت أنه لا يوجد أي سر بعيد عن أعيننا الساهرة، كما أنه لا يوجدُ أي مكان عنا. بعد 10 أشهر، أصبحت أهداف الحرب قريبة من التحقيق، تم حل حماس فعلياً كما هو الحال الآن وضرب جناحها العسكري، ولا يمكن أن يتكرر 7 أكتوبر مُجدداً، لذلك نحن نوقع صفقة رهائن تعيد رهائننا إلى الوطن وقتلانا إلى إسرائيل. هذه نهاية الحرب، لكنها ليست نهاية الحملة”.
وأضاف يادلين: “الخطاب أيضاً الذي يجب أن يدليه نتنياهو يقول التالي: لقد توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يقضي بأن أي إعادة تسليح لحماس ستكون مبرراً معترفاً به لاستئناف إسرائيل القتال في غزة. آمل أن تؤدي نهاية الحرب في غزة إلى وقف القتال في الشمال، لكننا لن نخجل من الحرب إذا فُرضت علينا في شكل رد فعل قوي من حزب الله وإيران. والآن نعطي الفرصة للدبلوماسية، لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ينقل حزب الله إلى شمال الليطاني. وهنا أيضاً اتفقت مع الولايات المتحدة على أنه إذا لم يتم تنفيذ القرار، فسوف نحصل على الدعم الكامل لتفعيل الجيش الإسرائيلي لإخراج المنظمة اللبنانية من الحدود الشمالية والإضرار بقدراتها التي تهدد إسرائيل. وفي كل الأحوال فإن قوة الرضوان التابعة للحزب لن تهدد الجليل بعد الآن”.
وأردف: “من المؤسف أن رئيس الوزراء لم يوجه مثل هذا الخطاب الذي يمثل الانتصار الاستراتيجي، الذي يتضمن أيضاً الالتزام الأخلاقي بإعادة المختطفين، لأنه يتناقض مع بقائه السياسي. لذلك، يدرك سكان دولة إسرائيل أن رئيس وزرائهم يقودهم إلى واحد من طريقين هما بالأصل يؤديان إلى كارثة استراتيجية تصب في مصلحة إيران وفي أيدي زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار”.
وأكمل: “الطريق الأول وهو أن استمرار الحرب في غزة سيعني بقاء المختطفين في أنفاق حماس، وقد تجد إسرائيل نفسها عالقة في حرب استنزاف طويلة، فيما اقتصاد إسرائيل سيواصل التدهور بينما مكانتها في العالم ستنخفض إلى مستوى متدن جديد. الحقيقة هي أن استراتيجية النصر الشامل الذي يتحدث عنها نتنياهو تخدم الاستراتيجية الإيرانية المتمثلة في إسقاط إسرائيل في حرب استنزاف طويلة، على عدة ساحات في الوقت نفسه، حتى انهيارها. كذلك، فإنّ هذه الاستراتيجية ستقود إسرائيل أيضاً إلى مواجهة مع الولايات المتحدة، التي تسعى بكل قوتها لإنهاء الحرب، وتنتظر منا أن نفي بالوعود التي تلقتها منا في ما يتعلق بالترويج لصفقة الرهائن”.
وأضاف: “المسار الثاني، وهو مسار الحرب الإقليمية. قد لا تكون هذه هي استراتيجية نتنياهو المعلنة، لكن سلوكه واستمرار حرب الاستنزاف في غزة والساحات الأخرى في لبنان وإيران واليمن والعراق والضفة الغربية وسوريا، من المرجح بشكل كبير أن يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية متعددة الساحات. هذا طريق خطير، وهو السيناريو الذي لم تضع إسرائيل في مواجهته استراتيجية وأهداف حرب ذات صلة، على الرغم من أن القتال منخفض الحدة يجري بالفعل على كل هذه الجبهات. في الوقت نفسه، هناك جبهة أخرى تتصاعد هي الأخرى – والأهم من ذلك كله – الجبهة الداخلية، حيث يتم تجاوز الخطوط الحمراء كل يوم، مثل الاقتحامات المتكررة لمعسكرات الجيش الإسرائيلي والانتهاك العميق لسيادة القانون”.
واستطرد: “إسرائيل غارقة بالفعل في حرب استنزاف.. يجب أن نعود إلى مفهومنا للأمن حروب قصيرة في أراضي العدو والعودة إلى بناء الدولة والاقتصاد والمشروع الصهيوني بشكل عام. هذه استراتيجية تتطلب إخراج الخصوم من الصورة وإزالة التهديدات التي يشكلونها ضدنا. كذلك، على رئيس الوزراء نتيناهو، من الناحية الاستراتيجية والقيمية، أن يتبنى توصيات الرتب الأمنية المهنية ويزيل العصي العالقة في عجلات المفاوضات مع حماس، من أجل السماح بصفقة الرهائن. إن هذا الاتفاق يتيح القدرة على تهدئة الجبهات الأخرى والمساعدة على إغلاقها، وتمهيد الطريق لعودة سكان الشمال إلى منازلهم عبر تسوية دبلوماسية مع لبنان”.
وقال: “حتى لو لم يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب، فإن وقف الحرب سيسمح للجيش الإسرائيلي بالتعافي وملء البطاريات والمستودعات والاستعداد للحرب، خاصة مع حزب الله، وربما مع إيران أيضاً. مع هذا، يتعين على إسرائيل تنسيق كل التحركات بشكل وثيق مع الولايات المتحدة . إن الدعم الذي ستقدمه واشنطن للقدس، أمر بالغ الأهمية”.
ويقول الجنرال المتقاعد عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، إنّ “الردع الإسرائيلي، الذي انهار في 7 تشرين الأول وفي الأشهر التي تلت الحرب، تلقى دفعة جديدة وتعزز خلال شهر تموز، على خلفية سلسلة من التحركات الناجحة تتمثل بالتالي: اغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر، اغتيال رئيس أركان كتائب القسام محمد الضيف، الهجوم على ميناء الحديدة في اليمن، العملية البرية في محور فيلادلفيا في غزة، وعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في إيران والتي تم نسبها إلى إسرائيل”.
وتابع: “هذه الإنجازات تسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب ومخاطبة شعب إسرائيل بهذا الخطاب: لقد أثبتت إسرائيل قوتها وصلاحها وأنا أقود البلاد على طريق النصر. لقد هُزمت حماس في غزة ودفعت ثمناً باهظاً لجرائم 7 تشرين الأول، وتم القضاء على قادتها وعلى مسؤولين كبار في حزب الله. ومرة أخرى ثبت أنه لا يوجد أي سر بعيد عن أعيننا الساهرة، كما أنه لا يوجدُ أي مكان عنا. بعد 10 أشهر، أصبحت أهداف الحرب قريبة من التحقيق، تم حل حماس فعلياً كما هو الحال الآن وضرب جناحها العسكري، ولا يمكن أن يتكرر 7 أكتوبر مُجدداً، لذلك نحن نوقع صفقة رهائن تعيد رهائننا إلى الوطن وقتلانا إلى إسرائيل. هذه نهاية الحرب، لكنها ليست نهاية الحملة”.
وأضاف يادلين: “الخطاب أيضاً الذي يجب أن يدليه نتنياهو يقول التالي: لقد توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يقضي بأن أي إعادة تسليح لحماس ستكون مبرراً معترفاً به لاستئناف إسرائيل القتال في غزة. آمل أن تؤدي نهاية الحرب في غزة إلى وقف القتال في الشمال، لكننا لن نخجل من الحرب إذا فُرضت علينا في شكل رد فعل قوي من حزب الله وإيران. والآن نعطي الفرصة للدبلوماسية، لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ينقل حزب الله إلى شمال الليطاني. وهنا أيضاً اتفقت مع الولايات المتحدة على أنه إذا لم يتم تنفيذ القرار، فسوف نحصل على الدعم الكامل لتفعيل الجيش الإسرائيلي لإخراج المنظمة اللبنانية من الحدود الشمالية والإضرار بقدراتها التي تهدد إسرائيل. وفي كل الأحوال فإن قوة الرضوان التابعة للحزب لن تهدد الجليل بعد الآن”.
وأردف: “من المؤسف أن رئيس الوزراء لم يوجه مثل هذا الخطاب الذي يمثل الانتصار الاستراتيجي، الذي يتضمن أيضاً الالتزام الأخلاقي بإعادة المختطفين، لأنه يتناقض مع بقائه السياسي. لذلك، يدرك سكان دولة إسرائيل أن رئيس وزرائهم يقودهم إلى واحد من طريقين هما بالأصل يؤديان إلى كارثة استراتيجية تصب في مصلحة إيران وفي أيدي زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار”.
وأكمل: “الطريق الأول وهو أن استمرار الحرب في غزة سيعني بقاء المختطفين في أنفاق حماس، وقد تجد إسرائيل نفسها عالقة في حرب استنزاف طويلة، فيما اقتصاد إسرائيل سيواصل التدهور بينما مكانتها في العالم ستنخفض إلى مستوى متدن جديد. الحقيقة هي أن استراتيجية النصر الشامل الذي يتحدث عنها نتنياهو تخدم الاستراتيجية الإيرانية المتمثلة في إسقاط إسرائيل في حرب استنزاف طويلة، على عدة ساحات في الوقت نفسه، حتى انهيارها. كذلك، فإنّ هذه الاستراتيجية ستقود إسرائيل أيضاً إلى مواجهة مع الولايات المتحدة، التي تسعى بكل قوتها لإنهاء الحرب، وتنتظر منا أن نفي بالوعود التي تلقتها منا في ما يتعلق بالترويج لصفقة الرهائن”.
وأضاف: “المسار الثاني، وهو مسار الحرب الإقليمية. قد لا تكون هذه هي استراتيجية نتنياهو المعلنة، لكن سلوكه واستمرار حرب الاستنزاف في غزة والساحات الأخرى في لبنان وإيران واليمن والعراق والضفة الغربية وسوريا، من المرجح بشكل كبير أن يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية متعددة الساحات. هذا طريق خطير، وهو السيناريو الذي لم تضع إسرائيل في مواجهته استراتيجية وأهداف حرب ذات صلة، على الرغم من أن القتال منخفض الحدة يجري بالفعل على كل هذه الجبهات. في الوقت نفسه، هناك جبهة أخرى تتصاعد هي الأخرى – والأهم من ذلك كله – الجبهة الداخلية، حيث يتم تجاوز الخطوط الحمراء كل يوم، مثل الاقتحامات المتكررة لمعسكرات الجيش الإسرائيلي والانتهاك العميق لسيادة القانون”.
واستطرد: “إسرائيل غارقة بالفعل في حرب استنزاف.. يجب أن نعود إلى مفهومنا للأمن حروب قصيرة في أراضي العدو والعودة إلى بناء الدولة والاقتصاد والمشروع الصهيوني بشكل عام. هذه استراتيجية تتطلب إخراج الخصوم من الصورة وإزالة التهديدات التي يشكلونها ضدنا. كذلك، على رئيس الوزراء نتيناهو، من الناحية الاستراتيجية والقيمية، أن يتبنى توصيات الرتب الأمنية المهنية ويزيل العصي العالقة في عجلات المفاوضات مع حماس، من أجل السماح بصفقة الرهائن. إن هذا الاتفاق يتيح القدرة على تهدئة الجبهات الأخرى والمساعدة على إغلاقها، وتمهيد الطريق لعودة سكان الشمال إلى منازلهم عبر تسوية دبلوماسية مع لبنان”.
وقال: “حتى لو لم يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب، فإن وقف الحرب سيسمح للجيش الإسرائيلي بالتعافي وملء البطاريات والمستودعات والاستعداد للحرب، خاصة مع حزب الله، وربما مع إيران أيضاً. مع هذا، يتعين على إسرائيل تنسيق كل التحركات بشكل وثيق مع الولايات المتحدة . إن الدعم الذي ستقدمه واشنطن للقدس، أمر بالغ الأهمية”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook