آخر الأخبارأخبار محلية

مجزرة غزة تهدد بالإطاحة بفرصة المفاوضات الجديدة في الدوحة

 

ومع ان موعد الخميس لا يزال قائما ولم يلغ بعد، فإن تداعيات المجزرة اثارت غيوماً داكنة كثيفة وظلالاً من التشاؤم الشديد حول إمكانات تحقيق أي نتيجة إيجابية في المفاوضات حتى لو عقدت. كذلك، فإن التداعيات المتلازمة للتشكيك في المفاوضات بعد المجزرة تتصل بتصاعد المخاوف مجدداً من تسريع رد كل من إيران و”حزب الله” على اغتيال إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبيّة لبيروت وهو الرد الذي لا يزال يحوطه الغموض والالتباس والشك ولكن المجزرة الأخيرة في غزة قد تكون أثّرت بقوة على الموعد المفترض للرد واستعجلته كما يخشى كثيرون.

مصدر سياسي بارز قال “الديار” إنّ “العدو فقد إدراكه”، فخطاب أمين حزب الله السيد حسن نصر الله كان واضحا لجهّة حتمية الردّ على الجرائم التي ارتكبها العدو، والتي استهدفت رئيس المكتب السياسي السابق إسماعيل هنية والقائد فؤاد شكر وغيرهما من الاغتيالات الخسيسة، بالإضافة إلى الهجوم على ميناء الحديدة في اليمن، والذي شكّل ضغوطات على الكيان العبري المرعوب من هذا الردّ، إذ من المتوقّع أن يكون الردّ قاسيا وموجعا بحسب تصريحات قائد في الحرس الثوري الإيراني الذي قال: “سننزل عقاباً قاسيا بإسرائيل والردّ لا علاقة له بوقف إطلاق النار”.

وبحسب المصدر السياسي، هناك عِدّة مواقع في الأراضي المحتلّة مصنّفة استراتيجيا تحت مرمى صواريخ محور المقاومة، من بينها كل مطارات العدو ومرافئه ومُفاعله النووي (ديمونا).

 

وعن سبب التأخير في الردّ، يقول المصدر: في البدء كان التأخير جزءا من الحرب النفسية التي مارستها المقاومة على العدو والتي أعطت مفعولا كبيرا. أمّا الأن، فإن التأخير هو تأخير تكتيك يدخل في خانة تعظيم النتائج على المستوى العسكري، ولكن أيضا السياسي من ناحية تحصين مكاسب الشعب الفلسطيني في غزّة.

ويُضيف المصدر أن التصعيد الإسرائيلي في هذه المرحلة هو هروب للأمام من خلال مواصلة الحرب، وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة، والسبب بحسب المصدر يعود إلى الأفق المسدودة أمام رئيس وزراء العدو نتنياهو، الذي يعلم أكثر من أي وقتٍ مضى أن مستقبله السياسي انتهى، ولكن أيضا السجن بانتظاره عند انتهاء الحرب. لذا يحاول الهروب إلى الأمام من خلال فرض شروط تفاوضية جديدة بحجّة التغيرات الميدانية، وهذه الشروط غير قابلة للتنفيذ نظرا إلى عدم تطابقها والواقع على الأرض. وبالتالي فإن الأكثر احتمالا هو محاولة نتنياهو جرّ الولايات المتحدة الأميركية إلى مواجهة لا تريدها أصلا.

وبحسب المعلومات، فإنّ هناك سعياً أميركياً لإقناع إيران بخفض سقف ردّها على العدو الإسرائيلي، في مقابل الإطاحة بنتنياهو الذي أصبح يشكّل عبئا كبيرا على الإدارة الأميركية الحالية.

 

ونُقل عن الإدارة الأميركية أن واشنطن طلبت من الجمهورية الإسلامية في إيران التهدئة لتفادي حرب كبرى “يخطط لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.

 

وما يزيد القناعة في هذا السيناريو هو تصريح السفير الأميركي لدى “إسرائيل” الذي قال: “الأيام المقبلة حاسمة لمنع انزلاق المنطقة إلى صراع لا مصلحة لأحد فيه”. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى