بو عاصي: لا نخاف وسنواصل نضالنا في سبيل العيش بحرية وكرامة
وختم: “ثقافتنا صمود، ونحن مؤتمنون على تاريخ زاخر بالنضال في سبيل وطننا وشعبنا”.
من جهتها، قالت سليمان: “نعم، نخاف، ولكن ليس من الموت، لأننا أبناء القيامة والرجاء. هل هذا هو مصير الصالحين على هذه الأرض؟ لماذا يا رب؟”
تابعت: “هل أصبحنا في بيوتنا سجناءَ الخوف، وعلى طرقنا طرائد لعديمي الإيمان والضمير؟ من له الحق أن ينهي حياة إنسان، إلا الخالق واهب الحياة؟”
أضافت: “إذا غصنا في أعماق الفكر عمَّا جرى ويجري اليوم في وطن الأرز، نخاف. نعم، نخاف. نخاف من مستقبل غامض تلفّه كوابيس القلق والتوتر والتردد في الهجرة. نعم، نخاف على وطن غدر به أبناؤه، خذلوه وباعوه من أجل مصالحهم الخاصة، ليعود بنا الإيمان إلى المخلِّص القائم من بين الأموات، المنتصر على الخطيئة والشر، ونستسلم لمشيئته”.
واعتبرت أن “الحزن على حالنا يخرق الوجدان، لكن رجاؤنا عظيم، عظيم جدًا، وإيماننا عميق، عميق جدًا. فلنقتلع الخوف من النفوس، ولتبق إرادتنا صلبة تعانق الكرامة، في وطن ينحني أمام شهداء يعبرون إلى الملكوت للقيامة الحقيقية، يروون التراب بدمائهم لتبقى جذورنا قوية ولتبقى المسيرة والمواجهة مستمرة. وعلينا أن لا ننسى، أن لا ننسى أبدًا أن لقاءنا محتَّم”.
وتابعت: “أحببت أن أشارككم اليوم ببعض الكلمات التي تأتي من القلب، والتي تجسّد روح الصمود والتضحية التي نحملها جميعًا كأبناء هذه الأرض الحبيبة، لبنان”.
وقالت: “في هذه اللحظة العزيزة أود أن أستذكر زوجي الشهيد باسكال الذي غدرته يد الإجرام لينضم إلى قافلة الشهداء الحراس، الحراس الذين لا ينامون، والذين عيونهم سهرانة دائمًا علينا من فوق، هؤلاء الحراس الذين نفتخر بصمودهم ومقاومتهم حتى الاستشهاد. وإليهم أقول: نؤمن بقوة الإيمان بالله بأن المسيح قام، وبأن غدًا في محكمة الله نلتقي… وهناك العدل يقام. ولا، وألف لا، لا نخاف الموت”.
وأكدت أن “لبنان يستحق كل تضحية، وأن الدفاع عنه هو واجبنا الأسمى. لنستمر في بناء وطننا الذي نريده وكما نريده بحب وتفانٍ كما عهدنا، تحت راية حزب آمن بالحق، حزب آمن بالحرية واعتنق الصمود والمقاومة حتى الاستشهاد. إنه حزب القوات اللبنانية”.
أضافت: “فهنيئًا لقائده ورفاقه ورفيقاته بكم وبأهل هذا الدار على صمودكم الرائع واستمراركم في تنظيم العديد من النشاطات، مثل هذا العشاء السنوي، رغم التحديات التي نواجهها والظروف القاسية التي نمر بها”.
واعتبرت أن “الاستمرارية في تنظيم هذه اللقاءات تعكس إصراركم وتفانيكم في خدمة المجتمع ودعمكم الدائم للقضية المهمة. تلك الجهود الإيجابية والضرورية جدًا لتوحيد الصفوف وتعزيز الروابط الاجتماعية بيننا وفي مجتمعنا. لنواصل سويًا المسيرة، مسيرة المقاومة ضد كل احتلال وكل قوة غريبة تحاول التسلل إلى أرضنا الغالية والنيل من حرّاسها، لننهض بلبناننا بكل قوتنا وعزمنا”.
وختمت: “اسمحوا لي بأن أتوجه بالشكر لكل القائمين على هذا النشاط، وأخص بالشكر رئيسة مركز وادي شحرور السيدة كاتيا الحويك منصور وجميع أعضاء المركز، كما أخص بالشكر الصديقة العزيزة السيدة جورجيت مونس على دعوتهم لي لهذا العشاء المميز، وعلى فرصة وقوفي على هذا المنبر أمامكم اليوم”.
بدورها، شكرت منصور رئيس المركز السابق طوني الفغالي على جهوده خلال فترة ولايته لرئاسة المركز، معتبرة أن “المسؤولية التي تسلمتها كبيرة”.
وأشارت الى أن “حزب القوات اللبنانية قدم آلاف الشهداء في سبيل حرية وسيادة لبنان، وكان آخرهم الشهيد باسكال سليمان”، مؤكدة أن “الحزب صامد بقوة وعزم والتزام في مواجهة كل ظالم لطرد كل محتل”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook