ما سبب خوف نتنياهو من توسيع الحرب مع حزب الله؟
وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة إن “التصعيد الإسرائيلي مع لبنان يفرض نفسه بشكل غير متوقع، لكن التركيز سيبقى على غزة، لأن نتنياهو كان واضحا في خطابه أمام الكونغرس الأميركي بشأن ما يريده من القطاع، فهو يريد مواصلة العمليات العسكرية هناك لفرض سياسة الأمر الواقع، أي بقاء الاحتلال في القطاع وإدارته مع إيجاد “سلطة محلية عميلة” تنفذ ما يريده”.
وأوضح أن “ما جرى في محادثات روما يتقاطع مع المسار الذي تُريده إسرائيل، حيث فرض نتنياهو مزيدا من الشروط لم تكن موجودة على الورقة الإسرائيلية التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، ومن بينها التأكيد على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر وفي معبر رفح، وأيضا البقاء في محور نتساريم ليبقى متحكما في حركة المدنيين الغزيين من الشمال إلى الجنوب.
وبحسب الحيلة، فإنّ “إدارة المشهد في الشمال هي التي قد تتحكم في تحويل قطاع غزة من أساسي إلى ثانوي”.
من جهته، يقول الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي يهمه قطاع غزة وليس لبنان، وهو لا يريد الدخول في حرب مع “حزب الله” والتورط في حرب شاملة قبل تحقيق الأهداف التي يريدها في غزة”.
وأضاف مصطفى أنّ “إسرائيل تُواجه في الوقت الحالي معضلة كبير لأنها ملزمة بالرد على حادثة بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، لكنه في الوقت عينه غير قادرة عسكريا وسياسيا ومدنيا على خوض الحرب مع لبنان”، مشيرا إلى “وجود مخاوف في أوساط الإسرائيليين من أن نتنياهو سيكون عاجزا عن تحقيق الأهداف على الجبهة الشمالية كما هو الحال معه في غزة”. (الجزيرة)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook