آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الفوعاني دعا إلى الإسراع في إنجاز الاستحقاقات الدستورية

وطنية – أحيت حركة “أمل” اقليم البقاع ذكرى يوم شهيد امل في موقع عين البنية بحضور رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، مسؤول اقليم البقاع اسعد جعفر، اعضاء قيادة الاقليم وكوادر حركية ومسؤولي مناطق حركية ولجان مناطق وشعب.

ورأى الفوعاني في كلمة أن “يوم شهيد أمل هو يوم كتب تاريخ لبنان الحديث والمقاوم بأحرف من عزّه وكرامة وبذل وتضحية”. وقال: عين البنية،  يرنو من حروفها فعل شهادة وعنوان انتصار،  لولاها غدا لبنان ضياعًا وضلالًا،  دماؤهم نسغ في ورود الأبد، صوتهم يكسر صمت الصخور”.

وقال: “يدور الزمان، فإذا بشهداء، يدًا على اصابع الريح، ورأسًا على كتف الدماء، خُطانا دم وانتصار، وباقة ورد وكلمات، وباب جهاد لن يبقى مواربًا، فنحن الرصاصة الاولى ، ونحن العقيدة الراسخة،،  حيث كانت الانطلاقة التي عُمدت بدماء الشهداء وأنين الجرحى في عين الوطن في عين البنية ، وكانت المقاومة التي دعا إليها الامام القائد السيد موسى الصدر بعد أن كانت الدولة انذاك غائبة ولا تؤدي دورها في حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية اليومية والمتكررة على الجنوب ، فما كان من الامام موسى الصدر إلا ان أقام المهرجانات وأبرزها مهرجان القسم في بعلبك عام ١٩٧٤وفي صور من العام نفسه ويدعو إلى إنصاف المحرومين والتدريب وحمل السلاح لمواجهة العدو الاسرائيلي الطامع بمياهنا وارضنا وثرواتنا، واعظم ثروة في لبنان: انسانه وعيشه المشترك ووحدته الداخلية، وهو الذي قطع اعتصامه الذي بدأه في أواخر حزيران عام ١٩٧٥ ليتجه الى البقاع حافظًا قيم العيش الواحد وفي ٥ تموز دوّى انفجار لغم الحياة ليرسم معالم الوطن الحقيقية من هنا، فلبنان بعد الخامس من تموز عنوان الانتصار والمقاومة”.

أضاف: “كل ما ننعم به من انتصار على العدو الإسرائيلي كان بفضل هذه المقاومة التي اسسها وارسى قواعدها الامام القائد السيد موسى الصدر وعندما وقع لغم الحياة منفجرا ارتفعت قامات شهدائنا إلى مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر وخطّ شهيد أمل وجريح أمل بدمائه الطاهرة: كونوا مؤمنين حسينيين”.

وتابع: “بفضل هذه المقاومة وبفضل تضحيات وعظمة الشهداء الذين قدموا أرواحهم وأغلى ما يملكون من أجل وحدة هذا الوطن انتصرنا وكان النصر تلو النصر،فكان شهيد عين البنية بوصلة الشهداء حتى اليوم ، وشهداؤنا بعد طوفان الاقصى عنوان انتصار للبنان ولكل ابنائه، فلا يشككنَّ بعض مراهقي السياسة وبعض من لا يزال يحبو ان ينال من هذه الحركة وتاريخها المشرق، ولتصمت ابواق الفتنة التي ما برحت تستهدف قيادة الحركة لهؤلاء ولغيرهم نؤكد أن حركة أمل أسقطت مشاريع الاحتلال والتطبيع والفيديراليات، وستبقى عند أقدام مجاهديها كل المحاولات اليائسة للنيل من حضورنا الذي يشعّ كرامةً وشهادةً ونهجًا صدريا، ومواكب شهداء حيث البقاع بقاع موسى الموسوي والجنوب جنوب علي داوود واخوانه ينشدان وطنا و يبنيان مستقبلا”.

وقال: “الامام القائد السيد الصدر أراد لهذا الوطن ان يكون بوتقة حضارية ليس في لبنان فحسب وليس في المنطقة العربية والإسلامية بل أراد لبنان ان يكون بوتقة حضارية انسانيه شاملة ، كان لا بد من أن يكون هناك درب لبناء الإنسان ولبناء هذا الوطن، فكان الامام موسى الصدر حريصا أشد الحرص على ان يتخذ من سلوك الامام الحسين ع منهجا” وان يكون هذا السلوك فعلا” لا ان يكتفي فقط بالنظريات فكانت البداية والانطلاقة من هنا وكان المبتدأ الأول والخبر الأول وكان التاريخ يكتب صفحاته بمداد شهيد امل. واليوم تشاء العناية الإلهية ان يكون يوم شهيد امل مع ذكرى عاشوراء مع ربط عميق ان امل :ارثها في ثورة الإمام الحسين ،وشعارنا ابدا:حسينيون ونبقى”.

وتحدث عن “العدوانية الصهيونية المتمادية وعن ضرورة التوافق الداخلي والاسراع في إنجاز الاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية بعد أن تأكد للقاصي والداني والخارج والداخل ان مفتاح الحل يكمن في دعوة الرئيس نبيه بري الى ضرورة التوافق والتلاقي والتفاهم والتشاور والحوار، كفى رهانا على الخارج، كفى تشدقا أعمى لا يحمل الا الحقد ، نريد وطنا للجميع نريده يشبهنا تماما، في مواقف الفداء والتضحية ، تعالوا إلى ما يجمع ويوحد وما يكون فيه خلاص اللبنانيين من ازماتهم، فمن كانت اسرائيل عدوه فهو عدو كاف، ومن يبحث عن شعبويات فارغة وعن بعد طائفي مقيت لن يجده في ادبيات حركة امل بل سيجد قلبا يتسع لكل الشرفاء في هذا الوطن “.

أضاف: “في الوقت الذي تؤكد فيه الحركة دعمها الجهد الذي تقوم به السلطات الرسمية اللبنانية بإتجاه المجتمع الدولي من أجل إلزام الكيان الإسرائيلي بكل مستوياته السياسية والأمنية والعسكرية بتطبيق كافة مندرجات القرار الأممي 1701، والكف عن إستباحته له منذ لحظة صدوره في آب من العام 2006 بأكثر من 30000 خرق، براً وبحراً وجواً، فضلاً عن ضم الشطر الشمالي من قرية الغجر، الحركة بانتظار كبح جماح هذه العدوانية وأطماعها وإنطلاقاً من الواجب الوطني الملقى على عاتق كل لبناني ، فإن كل حركي معني بأن يكون فدائياً للدفاع عن حدود أرضنا المقدسة الى جانب كل مقاوم مخلص لأرضه وترابه ووطنه لبنان في مواجهة أي محاولة للإجتياح أو للإحتلال”.

ولفت إلى أن “الحركة معنية بتأمين كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته المشروعين لتحقيق حلمه بالعودة والتحرير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وهي تدعو المجتمع الدولي الى المسارعة والعمل الجاد لوقف حرب الإبادة التي يواصل الكيان الإسرائيلي شنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربيه منذ أكثر من ثمانية أشهر وحتى الآن على نحو بات إستمرارها لا يمثل إساءة وصفعة للإنسانية فحسب إنما يمثل تهديداً للمنطقة بأسرها ويضع الأمن والاستقرار فيها على شفير إنفجار لا تحمد عقباه” .

وختم الفوعاني معاهدا الشهداء والجرحى ان “تبقى حركة امل افواجَ مقاومة على تخوم الوطن، وفي الداخل صوت حوار ونقاش، مع انحياز تام لإنساننا المحروم والمعذب، وسنبقى نهز الضمائر والعقول حتى لا يبقى محروم واحد أو منطقة محرومة، وسنبقى ننحاز إلى الفقراء لأنهم وحدهم من يحمون الوطن ومن يزودون عن حياضه”.

 

                ==== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى