الوكالة الوطنية للإعلام – توزيع جوائز مسابقة رمضان القرآنية عن روح رامي عبد القادر في حضور مفتي عكار
وطنية – أقامت جمعية “التعاون الاجتماعي والثقافي” في باحة مسجد الدوحة -فنيدق، احتفالا لتوزيع جوائز مسابقة رمضان القرآنية عن روح المرحوم رامي عبد القادر، في حضور مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا، مدير ثانوية فنيدق احمد نعمان، مسؤول الجماعة الاسلامية في الجومة وجرد القيطع محمد حمود، احمد حسين زكريا ممثلا رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا، رئيس رابطة مخاتير جرد القيطع عمر عائشة، المختارين علي حمد ونوح البعريني، رئيس لجنة متابعة مطار القليعات حامد زكريا، مشايخ واساتذة وحشدٌ من الاهالي.
بداية الحفل تلاوة مشتركة لعدد من الطلاب ومن ثم القى رئيس الجمعية نهاد الكك كلمة الجمعية وعائلة الراحل، ولفت الى اهمية حفظ القرآن وتعلمه، وفضله، مشيدا ب”الطلاب المشاركين بالمسابقة واندفاعهم للحفظ والتلاوة”.
زكريا
استهل مفتي عكار كلمته بالثناء على روح المرحوم رامي عبد القادر الذي اختار اهله ان تكون هذه المسابقة صدقة جارية عن روحه. وقال: “من رحاب هذه الدوحة في البلدة الطيبة الكريمة حيث نلتقي لتكريم هذه الثلة المباركة الذين اختار اهاليهم مسيرة الخير والقرآن، فالعالم يسير بموجة الحرب على الاسلام واهله، وعلى الفضائل والقيم واهلها، وإذا كنا نشاهد في غزة حرباً بالسلاح والقتل والتشربد وحرب ابادة جماعية، فنحن تُخاض علينا حرب على الثوابت وحرب على القرآن، حرب على الشعائر والشريعة، حرب من خلال نشر افكار وتعاليم منحرفة، ُيراد لشبابنا من خلالها أن يتجه للمخدرات والرذيلة والانحلال، ويُراد لفتياتنا تحت عناوين الحرية أن يتخلين عن حجابهن وطهارتهن وعفتهن، من خلال منظمات ومؤسسات بحجة دعم المجتمعات والحريات ولكن في باطنها سلخ بناتنا من حيائهن وحجابهن، فقد ارقهم مشهد الطالبة المحجبة والزوجة المطيعة، والمحامية والدكتورة الملتزمة بتعاليم دينها، ارقهم تلك الفتاة التي تستشير اهلها في صغائر الامور واكبرها، ارقهم تلك الزوجة الصابرة على زوجها وتحملها لسوء اخلاقه احياناً، فتحت عناوين الحرية جعلوا منها متمردة على القيم”،
أضاف: “لم يؤرقهم ابدا تلك الام والزوجة التي تبكي ولدها وزوجها في سجون رومية، ولم يؤرقهم مشهد الام التي تعيش في غرفة مع عشرة اولاد، كل تلك المشاهد لم تقض مضاجعهم بل اقلقهم مشهد الفضيلة والعفاف، وشعار اهل الرذيلة (اخرجوهم من قريتكم إنهم اناس يتطهرون)، لذلك سوف نبقى هنا، سوف نبقى هنا، مهما تحدونا، وتآمروا علينا، ومهما خططوا لتجهيلنا وتهجيرنا عبر قوارب الموت”.
وتابع المفتي زكريا: “سوف نبقى هنا وننبري لهم بأمثال هذه المسابقات وحفظة كتاب الله وهذه الجمعيات، ودور تحفيظ القرآن الكريم، وهذا الجيل القرآني، والشيوخ الافاضل والمعلمات الذين يُسَخِّرون وقتهم لتعليم القرآن، سنحاربهم بهؤلاء الاطفال الذين استمعنا الى تلاواتهم وهذا هو الطريق للعز والكرامة. ان ما نراه اليوم في فلسطين لا تظنوه وليد صدفة ولا وليد ساعة إنما هو نتيجة إعداد طويل، فمساجد غزة تمتلىء بالمصلين في صلاة الفجر كما تمتلىء مساجدنا في صلاة الجمعة”،
وقال: “اهل غزة هم اهل القرآن حيث يفوق عدد الحفاظ فيهم سبعين الف حافظ وحافظة للقرآن، وغزة على صغر مساحتها نصف مساحة عكار، فتجد فيها مهندسا يحفظ القرآن وطبيباً يحفظ القرآن وطبيبة تحفظ القرآن، وطالبا يحفظ القرآن، فهذا هو الشعب الذي ايده الله وسيؤيده، وليس شعب همه القيل والقال والاعتداء والسرقة، ويبيد الغابات ويدمر الجبال ولا يهمه سوى قروش يجمعها بالحرام، ونكرر لكل مراهن على مغادرتنا، بأننا سنبقى هنا لنعد العدة للأجيال الصالحة بالنشء الصالح وبدور القرآن وبإعمار بيوت الله، فهنيئا لمن ركب هذه المسيرة”.
وأردف: “هناك من لا يخطط ابعد من انفه، همه شهوته ولذائذه ولا يبالي إن اكل من حلال او حرام، لا يبالي اين ابنه، اين ابنته، وهناك من اختار طريق التربية الصالحة، طريق العلم والابداع، فمن أي الفريقين تريد أن تكون؟”.
وتخلل الحفل وصلات إنشادية للمنشد الثوري ابراهيم الاحمد، ثم تقديم الجوائز للفائزين والتقاط الصور التذكارية.
==========ر.إ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook