آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الديار: باسيل في عين التينة غدا بمبادرة رئاسية والدوحة دعت الى التواصل والتشاور حزب الله يسقط تهديدات قادة العدو بتوسيع رسائل الردع النارية

وطنية – كتبت صحيفة الديار تقول: مرة جديدة تثبت الادارة الاميركية عدم صدقيتها في تقديم نفسها في العالم على انها مبادرة لانهاء الحرب في غزة، وتؤكد دعمها العسكري والسياسي الكاملين للعدو الاسرائيلي في حرب الابادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني في القطاع.

ففي غمرة التهليل للاقتراح الثلاثي الذي اعلنه الرئيس بايدن مؤخرا لتبادل الاسرى ووقف النار في غزة، وعشية جولة وزير الخارجية انتوني بلينكن غدا الى مصر والاردن وقطر والكيان الاسرائيلي، نفذ جيش العدو الاسرائيلية عملية في مخيم النصيرات في وسط القطاع لتحرير ٤ اسرى اسرائيليين بدعم عسكري اميركي مباشر بالتخطيط والاشراف، مرتكبا في الوقت نفسه مجزرة رهيبة بحق الفلسطينيين ادت الى استشهاد ما يزيد على مئتين و400 جريح.

وقد اعترف جيش العدو امس بعد اكثر من 24 ساعة بالهجوم الذي نفذته مسيرة هجومية على قاعدة عسكرية في منطقة طبريا على بعد حوالي اربعين كيلومترا من الحدود اللبنانية، وقال ان القبة الحديدية فشلت في اعتراض الطائرة وان الجيش يجري تحقيقا حول هذا الامر.

وفي موازاة ذلك برز مؤخرا اعلان حزب الله اطلاق صواريخ دفاع جوي على طائرات حربية اسرائيلية فوق الجنوب، واجبارها على التراجع الى فلسطين المحتلة.

كما شهدت الايام الاخيرة ايضا عملية دقيقة جديدة باستهداف احدى منصات القبة الحديدية بشكل مباشر في ثكنة رامون نفتالي ما ادى الى تدميرها.

وشكلت هذه العمليات والتطور في وتيرة ضربات حزب الله لجيش العدو رسائل نارية مباشرة في مواجهة تهديدات قادة العدو بتوسيع الحرب ضد لبنان.

وكان نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش قال في هذا المجال ان العمليات التي ادخلت فيها المقاومة قدرات وأسلحة ورسائل جديدة تشكل عنصرا لردع العدو من شانها ان تثنيه عن المغامرة بحرب واسعة.

قمة باريس : لخفض التصعيد 

وفي السياق نفسه دعا الرئيسان الفرنسي والاميركي في مؤتمرهما الصحفي المشترك في باريس امس الى تفادي الصراع والى خفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل، واكدا على العمل مع الاطراف لتحقيق ذلك.

وكان صدر منذ ايام بيان مشترك مماثل للولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والمانيا وبريطانيا. كما دعا الاتحاد الاوروبي لضبط النفس ومنع المزيد من التوترات على الحدود.

الملف الرئاسي ومسعى قطر

لسياسة فتح الابواب 

على صعيد اخر لم تظهر اية مؤشرات ايجابية على صعيد محاولات حلحلة ازمة الملف الرئاسي، على الرغم من المبادرات الداخلية الناشطة والتدخلات الخارجية الاخيرة المتمثلة بتحرك الدوحة واللقاءات التي تجريها القيادة القطرية مع الاطراف السياسية اللبنانية.

وامس كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ»الديار» ان المسؤولين القطريين ركزوا في لقاءاتهم الاخيرة مع وفود لبنانية على فكرة كسر الجليد وفتح قنوات التواصل بين الاطراف والكتل السياسية كمعبر ضروري للدخول في بحث جدي بشأن مبادرة يعول عليها لانتخاب رئيس للجمهورية.

واضافت ان هذه اللقاءات الاخيرة في الدوحة لم تتطرق الى اسماء او مواصفات للرئيس او الى ما يسمى الخيار الثالث، وان الحديث تركز على امكانية اسقاط الفيتوات المتبادلة بين الاطراف اللبنانية وتفعيل لغة التشاور والمناقشات المباشرة بين جميع القوى السياسية بدلا من التمسك بالسقوف العالية وسياسة القطيعة في ما بينها.

لا تقدم مع القوات اللبنانية 

وعلمت « الديار» ان اللقاء مع وفد القوات اللبنانية مؤخرا لم يحرز تقدما على هذا الصعيد، لا سيما ان الوفد القواتي شدد على التمسك بالموقف الرافض للحوار والتشاور مبررة ذلك بانها لا تريد تكريس هذا المنحى والنهج على حساب الدستور وما ينص عليه في شان انتخاب رئيس الجمهورية.

وعلى ضوء هذه المعلومات قال مصدر نيابي لـ»الديار» امس ان الدوحة لا تقدم نفسها في تحركها هذا على انه بديل لمهمة اللجنة الخماسية، وانها لا تستطيع وحدها تحقيق التقدم المطلوب للخروج من الازمة، مشيرا في الوقت نفسه الى انها تعتمد في مسعاها على علاقتها مع كل من واشنطن وطهران، لكن قدرتها على التوصل قريبا الى نتائج ايجابية مرتبطة بمدى نضوج الحسم لدى هاتين الدولتين الى جانب دور المملكة العربية السعودية وفرنسا.

برودة سعودية 

وفي شأن الموقف السعودي قال مصدر سياسي مطلع لـ «الديار» ان ما يحكى وينشر هو مجرد تأويلات لبنانية، لكنه اضاف « ان هناك برودة واضحة في تعاطي المملكة مع الملف الرئاسي حتى الان، وانها لا تنوي في الوقت الراهن زيادة وتيرة تدخلها في هذا الملف خارج اطار عمل اللجنة الخماسية، ولا ترغب بممارسة اي جهد للضغط على بعض الاطراف مثل القوات اللبنانية للقبول بالتشاور».

ولفت الى ان هذا الموقف السعودي يختلف عن موقف قطر، وربما ايضا عن موقف فرنسا».

زيارة السفير الفرنسي لبري 
وتبديد التباس جولة لودريان 

وفي شأن الملف الرئاسي علمت «الديار « من مصادر مطلعة ان السفير الفرنسي في زيارته مؤخرا للرئيس بري حرص على عرض نتائج جولة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان وما رافقها من معلومات واجواء متباينة، لا سيما انه لم يتطرق في لقائه مع الرئيس بري الى ما يسمى الخيار الثالث.

واضافت المصادر ان هدف زيارة السفير الفرنسي كان لتبديد الهواجس والالتباسات التي نشأت عن هذه الاجواء والمعلومات المتباينة ووضع الامور في نصابها، وتصويب سوء فهم اجواء زيارة لودريان. وذكرت المصادر ان لودريان مستمر بمهمته، مشيرة الى ان تحركه مرتبط باجواء الاتصالات التي سيجريها في الاسابيع المقبلة على ضوء نتائج القمة الفرنسية الاميركية، وان باريس ما زالت تعتقد ان هناك ضرورة لحسم الملف الرئاسي قبل نهاية تموز.

باسيل عند بري غدا:
مبادرة رئاسية وكتلة ضاغطة

وعلى صعيد التحرك الداخلي علمت «الديار» ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ابلغ وفد كتلة اللقاء الديموقراطي خلال اللقاء الاخير انه في صدد القيام بمبادرة للسعي الى تحريك الملف الرئاسي، من دون ان يتطرق الى تفاصيله.

ومن المنتظر ان يزور باسيل غدا عين التينة للقاء الرئيس بري وعرض مبادرته قبل القيام بتحركه في هذا الاطار.  

وقال مصدر نيابي في التيار لـ»الديار» ان هذه المبادرة تتقاطع مع اجواء اجتماع اللجنة الخماسية الاخير، وزيارة لودريان، وتحرك كتلتي اللقاء الديموقراطي والاعتدال الوطني.

واضاف « ان هناك حاجة للعمل من اجل تخفيض السقوف العالية، لان منطق التحدي من جهة والتمسك بخيار دون غيره من جهة لن يؤديا الى انتخاب رئيس للجمهورية ولن يؤديا الى خلق ارضية صالحة لمرحلة ما بعد انتخاب الرئيس. لذلك من الواجب العمل على تحسين فرص التلاقي على مساحات مشتركة لمقاربة الملف الرئاسي».

والمح المصدر الى ان مبادرة باسيل الى جانب مبادرتي اللقاء الديموقراطي والاعتدال الوطني يمكن ان ينشأ عنها قوة وسطية ايجابية ضاغطة في الاستحقاق الرئاسي.

وحرص المصدر على عدم الدخول في تفاصيل ما سيطرحه باسيل مع الرئيس بري غدا، لكنه اشار الى ان التيار كان وما زال مع فكرة الحوار او التشاور وانه لا يتوقف عند تفاصيل عقده وهو مع ان يترأسه الرئيس بري.

واوضح «ان الخلاف على عقد التشاور يمكن ان يعالج باعطاء ضمانات وتطمينات لكافة الاطراف من اجل الذهاب الى جلسة انتخاب الرئيس، وكذلك اعطاء نوع من الضمانة بان سلوك هذا التشاور لا يعني تكريسه كعرف او ممر لانتخاب رئيس للجمهورية».

تحرك اللقاء الديموقراطي 

من جهة اخرى يستكمل اللقاء الديموقراطي تحركه ولقاءاته مع الكتل النيابية في الاسبوع المقبل، حيث ينتظر ان يلتقي : كتلة الكتائب، كتلة التوافق، نواب التغيير، وكتلة صيدا.

وقال مصدر نيابي في اللقاء لـ «الديار» ان اللقاء لن يعلق على اي شيء حول تحركه قبل استكمال هذا التحرك، وانه سيكون هناك موقف لرئيس اللقاء تيمور جنبلاط في حينه.

وعلم ان اللقاء سبجتمع مع الرئيس بري مرة اخرى بعد استكمال حراكه لتقويم النتائج، ودرس الخطوات المقبلة.

 

====


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى