آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – سويف رعى تخريج طلاب الصف التاسع وتدشين مزار سيدة إيليج في مدرسة مار أنطون البادواني – كرم سدة: يسوع هو المعلم الأول

وطنية – زغرتا – رعى رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف حفل تخرج طلاب الصف التاسع، الذي أحييته مدرسة مار انطون البادواني، في بلدة كرم سدة، في قضاء زغرتا، بحضور النائب العام على الأبرشية الخور أسقف أنطوان مخايل، النائب العام للأبرشية القيم الأبرشي الخوري خالد فخر، المشرف العام على سلسلة مدارس أبرشية طرابلس المارونية الأب أندريه ضاهر، مديرة المكتب التربوي لمدارس الأبرشية ساميا عيسى،  مديرة المدرسة جيزيل بيطار، إضافة إلى عدد من كهنة الرعايا ومديري المدارس في الأبرشية، ومخاتير المنطقة وممثلي عن مختلف الفاعليات التربوية والاجتماعية واللجان الأبرشية ومعلمي المدرسة.

بعد تدشين مزار سيدة إيليج في ملعب المدرسة، انتقل الجميع إلى مسرح دير مار يعقوب، حيث ألقت مديرة المدرسة كلمة قالت فيها: “إن طلابنا سينتقلون بالمعنى الواقعي من المدرسة ليكملوا علمهم في مدارس المنطقة، لكنهم سيبقون في مكان تجذر فيهم تربية، وأمثولات سيفهمونها تدريجا”.

أضافت: “ما عاشه طلابنا  في هذه المدرسة لن يتكرر لأن الزمن لن يتكرر”.

سويف

وتحدث سويف عن “الروح القدس الذي يشعل الحق والإيمان والفكر والحياة، ويجدد الحياة في قلوبنا وأفواهنا وعقولنا، ويجمعنا ويقود هذه السفينة، كنيسة يسوع الذي يعطينا القوة حتى نكون شهودا لقيامة الرب، للحياة الجديدة التي أعطانا إياها يسوع ودعانا حتى ننطلق إلى العالم ونُعلن البشارة ونُدرّس ونعلّم، لذلك يا أحبّائي نشكر الرب على نعمة هذا التخرّج، تخرّج الشباب والصبايا الذين ينهون مرحلة من حياتهم التربويّة العلميّة وينتقلون إلى مرحلة ثانية”.

وتوجه إلى الطلاب بالقول: “كونوا متأكّدين يا أحبّائي أنكم لستم لوحدكم، يسوع هو المعلم الأول، فهو الذي يرافقكم بالطريق، ويجدد فيكم الروح الذي نلتموه بالمعمودية، لا تخافوا من شيء في هذه الدنيا، إلى الأمام، بملء الثقة، والإيمان بحضور الرب معكم وبحياتكم، ألف مبروك على هذا التخرج”.

أضاف: “أشكر الرب على الجهود المبذولة في مدرستنا، مدرسة مار أنطونيوس البادواني في كرمسدة، المدرسة العريقة الحائزة على  مرسوم بتأسيسها سنة 1947، وهذا المرسوم يقول: إن الحكومة آنذاك اللبنانية تمنح مطرانية طرابلس المارونية مدرسة يعلمون فيها الصفوف الابتدائية والتكميلية والثانوية، إضافة إلى التعليم العالي، إذا كانت هناك رؤية مستقبلية لهذه المدرسة. منذ سنة 1947، هناك منحة للجامعة في كرمسدة، ونحن لغاية اليوم نشكر الرب ونطلب منه أن يرحم كل المطارنة أسلافنا الذين خدموا من كل قلبهم وزرعوا المدارس والزيتون والمحبة والإيمان بقلب الأبرشيّة، فليصلوا لنا من سمائهم حتى نتابع هذا المشعل، وإذا الله أراد، وأحبّ الاهالي، يمكننا أن نكمل حتى نكمل مشروع هذا المرسوم 1947، الى الصفوف الثانوية”.

وحيا “العائلة الأكبر التي ترسل اولادها الى المدرسة، ألا وهي مؤسسة مار أنطونيوس البادواني في كفرفو بمحبة وخدمة أخواتنا الراهبات، وعلى رأسهن الأخت ماتيلد ساسين”، شاكرا الرب على “المديرين والمسؤولين المتعاقبين لخدمة هذه المدرسة، وصولا الى المديرة الحالية السيدة جيزيل، والتي شهد لها الجميع”، لافتا إلى أن “المسؤول لا يعمل لوحده، بل يتشارك مع فريق”، وقال: “هذا ما نراه في المديرة جيزيل”.

كما شكر ل”الأهل ولجنة الأهل التحضير”، وقال: “هذا واضح من خلال تزيين المسرح، الذي أعرفه جيدا كابن الأبرشية”، وقال: “كل المدارس ستكون تحت إدارة مجلس إدارة تربوي. لقد أصبحنا جسما تربويا، والرئيس والمشرف على هذا الجسم التربوي بإسمي هو أبونا أندريه ضاهر الذي اشكره من صميم القلب، وهو مرجعية علمية كبرى على المستوى ليس فقط الوطني، ولكن أيضا العالمي بقضايا التربية”.

وحيا مديرة المكتب التربوي الدكتورة ساميا عيسى وكل الآباء والمديرين”، داعيا إياهم إلى “إكمال هذا المشروع الجميل لأن التربية قضية”، وقال: “نحن كنيسة، ولا نستطيع  أن نكون كنيسة من دون كلمة، الكلمة ما هي؟ هي قلب التربية، التي تنمي، تربي، تزرع الإيمان، تخلق صداقة حقيقية، تبعد الشر، تضيء، تخلق عائلة واحدة، وهذه في النهاية قضية كنيسة ومشروع الكنيسة”.

وختم: “أنتم يا شباب ويا صبايا، أقول لكم ألف مبروك وجميل العنوان الذي أخذتموه سيّدة إيليج لأنّ المزار الذي كرّسناه هذه السنة هو على اسم سيّدة إيليج، فلتكن العذراء معكم وترافقكم، ودائماً تدلّكم على الهدف الأساسي الذي هو إبنها يسوع المسيح”.

=================== ن.ح

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى