الوكالة الوطنية للإعلام – بو نجم في لقاء”جسور الحوار” في مدرسة يسوع ومريم: همّنا الأوّل الإصغاء لشبابنا وخلق نواة لمواجهة الفساد وانتهاك حقوق الإنسان
وطنية- المتن – نظّمت لجنة الحوار المسكوني وحوار الحياة في ابرشيّة انطلياس المارونية، ومدرسة يسوع ومريم- الربوة قرنة شهوان لقاء بعنوان “جسور الحوار” الذي أطلقه نادي REACT في المدرسة في بداية العام الدراسي 2023-2024، برعاية راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم وحضوره، إنطلاقًا من “وثيقة الأخوة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك” الموقّعة من شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيّب وقداسة البابا فرنسيس.
حضر اللقاء الشيخ عامر زين الدين ممثلاً شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، الشيخ ربيع قبيسي، القسّ رياض جرجور، النائب السابق غسان مخيبر، رئيس جمعية “حوار للحياة وللمصالحة”زياد فهد، رئيس المدرسة الخوري موسى الحلو، وأسرة المدرسة والتلاميذ إلى جانب تلاميذ مدرسة خالد بن الوليد المقاصد، مدرسة الحريري الثالثة مدرسة العرفان التوحيدية السمقانية، ومدرسة Val Pere Jacques.
استهلّ اللقاء بكلمة ترحيبيّة مع تلامذة مدرسة يسوع ومريم، ثمّ كانت الكلمة لرئيس المدرسة الخوري موسى الحلو الذي أثنى على الجهود التي تبذل في إنجاح هذه المبادرات ودعا التلاميذ الى “أن ينجحوا حيث فشل من سبقهم”.
بعدها قدّم الجلسة العامة وأدارها المونسنيور جوزف طنّوس الذي تحدّث عن مبادرة عاميّة مدرسة يسوع ومريم التي أطلقت سنة 2006 وكانت مبادرة الطلاب في عام 2023 من إجل إعادة إحيائها وتفعيلها وما زال العمل مستمرا حتى الآن.
بو نجم
وافتتح الجلسة العامة المطران بو نجم الذي تناول “أهميّة الإصغاء الى الجيل الجديد المتخبّط بالتحديات المتعلقة بتعثّر أو ببطء الحوار الديني بهدف تقديم الرعاية الحقيقيّة للشباب”،وقال:”في إطار رسالتنا الكنسيّة واجب علينا أن نسمَعكم ونعرف همومكن. الهمّ الأوّل في مسيرتنا كأبرشيّة أنطلياس المارونيّة، أن نصغي لشبابنا وشاباتنا، الإصغاء هو في ِصلب الحِوار اللاهوتي بين الله والشعب. الله استمع لشعبه والشّعب سَمِع كلمة الله”.
أضاف :”نقدّر رغبتكم بالحوار، وسوف نسير معكم إنطلاقًا من شعار أسقفيّتنا، “نسير معاً” بمشروع بناء وتمكين جسور الحوار. بهذه الطريقة نحقّق خطة الله بالسير معًا كأسرة بشريّة واحدة. ولتحقيق هذه القضيّة نتعهد أن نبقى على حوار دائم”.
وتابع بو نجم :”الحوار الديني هو أساس لخلق نواة في المجتمع تستطيع مواجهة الفساد وانتهاك حقوق الإنسان من خلال خلق شبكات دعم شبابيّة من مختلف الطوائف والأديان لنقول “لا” لكلّ من يهين هويّة وقيمة الإنسان باسم الحريات”.
زين الدين
بعدها كانت الكلمة للشيخ زين الدين تناول فيها” “دور الأسرة في التعليم والاحتضان وزرع ثقافة الحوار الديني الإيجابي”.
قبيسي
ثمّ تحدّث الشيخ قبيسي عن “دور المجتمع في تفعيل ثقافة الحوار الديني وتشجيع الشباب على تبنّي الحوار”، فرأى أنّ “المناهج التربويّة هي الأساس من خلال تشجيع الأسرة على الحوار الديني، تعزيز الحوار الديني في المؤسسات التربويّة في النشاطات اللا صفيّة؛ تنمية المؤسسات؛ كما الدور للمؤسسات العامة بالتوعية في القضايا المشتركة حيث يكون الحوار أكثر فعاليّة كوزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة”.
جرجور
أما القس جرجور فتناول” أهميّة الحوار الديني في تأمين الحاجات الإنسانيّة الأساسيّة خلال الأزمات والحروب”، واعتبر أنه” يجب التكلّم عن حوار الحياة الذي يقوّي العيش معا”، وحدّد” ثلاثة مسبّبات تحول دون هذا الحوار. أولا جهل الآخر، من ثمّ تشويه صورة الآخر، وأخيرا فلسفة الخوف من الآخر”.
مخيبر
اما مخيبر فتحدث عن” دور القانون اللبناني في رعاية الحوار الديني وتأمين حقوق الأطفال والشباب الأساسيّة”.
فهد
المداخلة الأخيرة كانت للدكتور فهد الذي رأى أنّ”الحوار هو رحلة حجّ”، وقسّمه إلى” أربعة أقسام: حوار الأيادي الذي من خلاله تشفى الجراح، حوار القلب، حوار العقل المبنيّ على صخرة المعرفة، وأخيرا يصبح الحوار منسجما”.
وختم المشرف على لجنة الحوار المسكوني وحوار الحياة في المجلس الرعوي الأبرشي في أبرشيّة انطلياس المارونيّة الخوري ماهر بطيش الجلسة العامة شاكرا الحضور وكلّ من ساهم في إنجاح هذا اللقاء وأطلق برنامج ورشة العمل الذي انقسم إلى ثلاثة مشاغل مع تلامذة المدارس المشاركة.
============
مصدر الخبر
للمزيد Facebook