الوكالة الوطنية للإعلام – النمر أطلق من ثانوية المهدي في بعلبك نادي الذكاء الإصطناعي
وطنية – بعلبك – أطلق مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر، نادي الذكاء الإصطناعي في بعلبك، خلال حفل ثانوية المهدي في بعلبك برعايته، تكريما ل188 متفوقا في صفوف السادس والسابع والثامن من مرحلة التعليم الأساسي، بحضور رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، مدير الثانوية محمود قصاص، مسؤول قطاع بعلبك يوسف يحفوفي، وفاعليات تربوية واجتماعية.
النمر
وتحدث النمر فقال: “نحن اليوم في محضر التفوق، اعود بكم في الذاكرة إلى عام 1990، ما قبل هذا العام كان هناك ركود تكنولوجي في العالم، ثم صرنا جميعا في عالم التكنولوجيا والإنترنت والفضاء، هذه الثورة التكنولوجية في العالم كان لها مقدمات التحضير والعمل والجهد، ومن الطبيعي نحن في المجتمع المقاوم نواكب هذه الثورة العلمية، ولكن مهمتنا أصعب لأنها مهمة جامعة بين هذا التطور وبين الحفاظ على القيم الإنسانية التي نتحلى بها انسجاما مع مبادئنا التي نؤمن بها، وهنا يجب أن نسجل أننا يجب أن نكون متفوقين في مجتمع المقاومة، وإذا صح التعريف القائل بان التفوق هو اقتران أي حركة عمل بعمل إبداعي، فيجب أن نكون مبدعين في شتى مجالات الحياة”.
وأضاف: “نحن في مجتمع المقاومة لم نعد مجتمعا راكدا خنوعا ضعيفا متسولا، نحن منذ 42 سنة حتى اليوم تعلمنا أن يكون هذا المجتمع في الطليعة في كل مجالات الحياة، ونحن لا نبحث عن الكم، إنما نبحث عن النوع، أي عن التفوق، والمقاومة الإسلامية في كل سجل حياتها لم تكن كسولة، هي منذ بدايتها تعلمت كيف تكون متفوقة وكيف ترتقي يوما بعد يوم حتى وصلت إلى ان تسقط طائرات الهرمز المتفوقة في هذه الثورة التكنولوجية الكبيرة، ونحن في محور التفوق نراهن على الذين يصنعون هذا التفوق، والمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، مدارس الإمام المهدي المعطاءة، هي واحدة من المؤسسات التي تصنع التفوق بإدارتها المبدعة وبمعلميها ومعلماتها المبدعين، وبطلابها قاصدي التفوق، وبأهل طلابها الذين يؤمنون بعملية التفوق. نحن نصنع مجتمعا متفوقا بهذه الهامات الطيبة المتكافلة والمتكاتفة”.
وتابع: “لقد أثبتم بأنكم المجتمع المتفوق والمعطاء والحاضن لهذه المقاومة المبدعة، نحن لسنا في مجال جهاد فقط متفوقون نحن متفوقون أيضاً في كل المجالات، حتى الشهداء لو لم يكن لديهم القيم والعقل والمبادئ والإيمان المتفوق لما اندفعوا إلى ساحات الجهاد والاستشهاد. نحن مجتمع المقاومة المتفوق في حياتنا ومبادئنا وقيمنا وحركتنا ومقاومتنا وجهادنا واستشهادنا، أما الحضارة الغربية الملوثة لا يفيدها تقدم علمي ولا تكنولوجي، فالتكنولوجيا الأميركية المتطورة هي تكنولوجيا إرهابية من أجل الشر، وظفت نفسها من أجل قتل الناس، وما تفعله أميركا اليوم في غزة بتوظيفها التكنولوجيا تحت عنوان التفوق بطائراتها وصواريخها وقنابلها، هذه التكنولوجيا وظفتها من أجل ان تبيد شعبا بكامله، أميركا وإسرائيل لم تترك حجرا ولا بشرا ولا بيتا ولا طفلا ولا صغيرا ولا شيخا الا وقتلته، هي قمة الإرهاب في العالم، لكن المقاومين المتفوقين بإرادتهم الصلبة هم الذين يصنعون الانتصار باذن الله تعالى”.
واشار إلى أنه “في الحرب الدائرة في غزة هناك مجموعة نتائج، منها ان الشعب الفلسطيني المضحي قدم نموذجا يحتذى به في التضحية والشجاعة والإرادة والإيمان مقابل هذه الآلة الإرهابية الإسرائيلية الأميركية، وهذه المقاومة الفلسطينية استطاعت ان تقدم نموذجا في الشجاعة والثبات، وما زالت حتى اليوم بعد ما يزيد عن 8 أشهر تقدم العمليات المركبة التي يعجز عن تحليلها وتفسيرها العدو. ومن النتائج أيضا ان العدو لم يحقق بعد أي إنجاز من أهدافه المعلنة باسترجاع الأسرى والقضاء على حماس، معنى ذلك ان العدو أخفق والمقاومة انتصرت، وسوف تنتصر بحول الله وقوته”.
وقال: “نحن في المقاومة الإسلامية منذ اليوم الأول أعلنا ان المقاومة تساند الشعب المظلوم، ولقد وقفت إلى جانبه مساندة لغزة ودفاعا عن المظلومين في غزة الذين تركوا لوحدهم”.
وتابع: “نحن في منطقة البقاع شركاء في هذه المعركة، قدمنا ما يقارب 60 شهيداً في منطقة البقاع، وقدم الجنوب والبقاع وبيروت حوالي 400 شهيد في هذه المعركة الظالمة، شاهدوا التفوق عند آباء وأمهات وعوائل الشهداء يقدمون التضحيات بكل فخر واعتزاز ، ويرغبون في تقديم المزيد، أليس هذا تفوقاً؟”.
وأردف: “ظن العدو انه كلما قصفت له مسيرة متطورة يرد عليها في البقاع، على أساس أنه يمكن أن يرهب أو يثني المقاومة أو يخيف أهل منطقتنا. مشكلة هذا العدو انه غبي لا يعرف أن أهل البقاع متشوقون لان يكونوا جزءا من هذه المعركة، ولأن ينخرطوا مع أهل الجنوب في معركتهم، ويغبطون أهل الجنوب لأنهم في قلب المعركة، وليلة البارحة ردا على سقوط مسيرته الهرمز قام العدو بضربة في جرود بعلبك الغربية، لا يخيفنا ولا يثنينا ذلك قيد أنملة، بالعكس سوف تشتد عزائمنا ونقف بكل صلابة وإن مجاهدينا بالمرصاد وحاضرون في كل ساحات القتال. إذا أرادها العدو حربا فلتكن الحرب، وإذا وسع الحرب نحن حاضرون للتوسيع، وإن ضيق الحرب نحن حاضرون للتضييق. هذه المقاومة وضعت كل الاحتمالات، وهي جاهزة لأي فعل يقوم به العدو، واذا ارتكب حماقة فسوف يلقن درسا لا يمكن أن ينساه أبدا، ونحن اليوم أصبحنا أقرب من أي وقت مضى على مقربة من أن تزول اسرائيل بإذن الله”.
واعلن النمر ختاما “إنشاء نادي الذكاء الإصطناعي في مدينة بعلبك باسم التعبئة التربوية والمهن الحرة في حزب الله، لكي يضم هذا النادي كل المتفوقين من مدارسنا في بعلبك والهرمل، ويصبح للمتفوقين مكان يأتون إليه، وحضورا في كل ساحات لبنان، ليرى هذا العالم قدرتنا وحضورنا وتفوقنا في عالم التكنولوجيا”.
قصاص
بدوره قال قصاص: “في أجواء عيد المقاومة والتحرير يسعدنا أن نجتمع لنكرم باقةً من المتعلمين الذين وضعوا هدفا نصب أعينيهم ثم حققوه. إنها لحظات فخر وسعادة أن نجتمع لنحتفل بإنجازات ثمينة تعكس تضافر الجهود بين الاسرة والمدرسة لتحقيق أفضل النتائج عل الصعيد العلمي”.
وأضاف: “ليس التفوق أمرا وراثيا أو محض صدفة، إنّما التفوق يكون لمن جد واجتهد ليصل إلى هدفه والآن وبعد وصولكم إلى ما قد خططتم إليهم يمكننا أن نقول وبكل فخر واعتزاز وبصوت مرتفع وممتلئ بالفرح لقد استحققتم ما قد وصلتم إليه. وإن أقل ما يمكن أن نقدمه لكم هو تخصيصكم في هذا اليوم تكريما واحتفالا بجهودكم، فمبارك تفوقكم ونسأل الله أن يمن عليكم بالمزيد من التألق والابداع”.
وختاما تم توزيع شهادات التفوق والتقدير للمتفوقين.
================== ر.إ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook