آخر الأخبارأخبار محلية

بعد 18 عاما على حرب تموز… اين اصبح التمويل لازالة الالغام والقنابل الاسرائيلية؟

مرت18 سنة على حرب تموز العدوانية على لبنان في العام 2006 والتي استمرت 33 يوما القت خلالها اسرائيل 6 ملايين قنبلة عنقودية على المناطق الجنوبية بقي منها اكثر من مليوني قنبلة فضلا عن الالغام الاسرائيلية المزروعة بالقرب من الخط الازرق والتي ادت حتى الان الى استشهاد 57 مواطنا مدنيا وعسكريا كان اخرهم قبل سنتين المواطن شبلي عيسى الذي قضى بلغم اسرائيلي في بلدته راميا الحدودية، فضلا عن اصابة اكثر من 406 مواطنين وعسكرين ومنقبين بجروح واعاقات كان اخرهم قبل اسبوع 5 في عيتا الشعب ومحيطها وقبلهم اثنان في الجنوب وسبقهم اثنان اخران في بلدة رميش الحدودية وهما راني الياس والدركي شربل حنا العلم الذي احتجز في حقل الغام مدة طويلة حتى تمكنت دورية للجيش من انقاذه جريحا .

 

 

 الجديد في الذكرى، ان اليابان والمركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام التابع للجيش سلما الاراضي الزراعية الى اهالي بلدتي الحنية وزبقين خالية من القنابل العنقودية مما يساهم برفع التنمية في البلدتين وتنمية الزراعة التي تشتهر بها البلدة لا سيما زراعة التبغ ، فيما تواصل الفرق المعنية بالعملية واليونيفل باشراف الجيش اللبناني ازالة ما تبقى من الغام وقنابل وعنقودية وببطء نتيجة للعوامل الطبيعية من شتاء ورياح وهواء والتي تسببت بطمر القنابل في باطن الارض مما يتطلب مدة اطول في البحث عنها لازالتها كما جهودا مضنية وتستمر الى نهاية العام المقبل. ويتولى المركز اللبناني للالغام التابع للجيش والذي يتموضع في ثكنة الشهيد النقيب عصام شمعون في النبطية الاشراف على عملية ازالة وتنظيف الاراضي الجنوبية المزروعة بالالغام والقنابل العنقودية الاسرائيلية والتي تشارك فيها جمعيات محلية ودولية وكتائب من اليونيفل وتمولها الدول المانحة التي تراجع تمويلها عما كان عليه مع انتهاء العدوان الاسرائيلي في تموز من العام 2006 بالرغم من ان ما نسبته هو 67 بالمئة فقط من المناطق الملوثة قد تم تنظيفه الى الان حيث كان مقررا ان تنتهي هذه العملية اواخر العام 2016 الا ان قلة التمويل دفع بالمعنيين الى تمديد المدة الى اواخر العام 2021 لازالة اخر لغم اسرائيلي من الجنوب شمالا وجنوبا من الخط الازرق .

 

مصادر معنية بالموضوع ابلغت “لبنان ٢٤”ان العقبة الاساس التي تعترض عملية تنظيف ما تبقى من اراض ملوثة بالالغام والقنابل الاسرائيلية هو ضعف التمويل من الدول المانحة والذي ادى الى تراجع عدد الجمعيات العاملة في مجال التنقيب عن هذه الالغام والقنابل الى 6 جمعيات ” 4 جمعيات دولية ” واثنتان محليتان ” قياسا عما كانت عليه في صيف ال 2006 وهو 45 جمعية دولية ومحلية الامر الذي دفع المركز اللبناني للالغام والتابع للجيش الى تمديد مدة الانتهاء من عمليات تنظيف البقع الملوثة الى اواخر 2026 ، مشيرة الى ان وفود الدول المانحة تستكشف الاراضي المنظفة من القنابل وان رأت انها تساهم في عمليات التنمية المحلية من خلال اعادة استثمارها زراعيا او عبر شق طرق لوصلها بمحيطها فانها ترفع تقارير لدولها فاما تزيد دعمها او تتوقف .

 

ولفتت الى ان اسرائيل لم تزود لبنان من خلال اليونيفل وعبر الامم المتحدة بالخرائط الدقيقة للمناطق الملوثة بالقنابل العنقودية وهذا سبب اخر ادى لتأخير وبطء عمليات التنقيب عن هذه القنابل عاما بعد اخر نتيجة العوامل الطبيعية كالشتاء والهواء وانجراف التربة والتغيرات المناخية الامر الذي ساهم بطمر القنابل مما يحتاج مدة أطول للوصول اليها والعثور عليها وازالتها .

 

وذكرت المصادر ان وزارة الدفاع طلبت ادراج مبلغ 5 ملايين دولار في اطار الموازنة العامة وعلى مدى 5 سنوات لصالح المركز اللبناني للالغام التابع للجيش وكانت وزارة المالية أعلنت سابقا انه تم تخصيص اعتماد اجمالي لإزالة القنابل العنقودية قدره 50 مليار ليرة، في موازنة العام 2017 على ان اعتمادات الدفع وزعت على الشكل التالي: 5 مليارات ليرة عن عام 2017، 10 مليارات عن عام 2018، 10 مليارات عن عام 2019، 10 مليارات عن عام 2020، و15 مليار ليرة لعام 2026 “.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى