الوكالة الوطنية للإعلام – صفا أطلق كتابه “مذكرات رحالة”: خمسون عاما من النضال والمقاومة والتغيير يبدأ من فلسطين وانتصار شعبها

وطنية – أطلق رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا كتابه “الاغتيال مذكرات رحالة” في مؤتمر صحافي عقده في مقر المركز في كورنيش المزرعة، بحضور الامين العام للمركز عمر الخالد ونائبه حسيب عبدالحميد والمنسقة لينا الدنا.

وقال صفا شارحا مضمون الكتاب: “الكتاب يتضمن ثمانية فصول و534 صفحة صدر عن دار الفارابي الطبعة الأولى أيار 2024 وهو يروي رحلة المناضل محمد صفا وتجربته التاريخية منذ العام 1968.

الكتاب” المذكرات” اهديته الى والدي ووالدتي وابنائي واشقائي وزوجتي ووالديها واحفادي.

الفصل الأول، الطفولة، الجربان، العراك الطفولي الطائش الذي اودى بزميل لي في الدراسة، زيارة الشهيد الكبير معروف سعد لمنزلنا في القاسمية،بائع النرجس ووالدي اعتذر منك، والغداء مذكرات غيفارا.

الفصل الثاني، الانتقال الى الضيعة وبداية العمل السياسي والاجتماعي، اللقاء مع سماحة الامام موسى الصدر في برج رحال وزيارة نادي التضامن في صور، برج رحال نموذج للقهر والحرمان نشر الوعي السياسي وتأسيس أول فريق رياضي وجمعية. تاريخ لا يمكن محوه، الراهب الشيوعي رفلة أبو جمره والمناضل نزيه حمزة، ساعة الاستظهار قصيدة غيفارا، عارضت تجريد حركة أمل والبعث من السلاح، القصة الكاملة لمحاولة اغتيالي في 5 شباط 1978، الشهيد القائد ظافر الخطيب في غرفة نومنا والبرازي الصحية، رزق الله على قرنفلة صائب سلام. الامام الحسين من اليساريين الأوائل، فلسطين بوصلتنا وحريتنا، السلطة الشعبية وفشل الانتصار.

الفصل الثالث، مرحلة المراجعة والنضال الشعبي والنقابي والإعلامي، فشل التجربة أحدث هزة في تفكيري، التدريب على السلاح ولادة جيل جديد، مقاومون منذ الولادة، التغيير يبدأ من فلسطين وانتصار مقاومة شعبها، المسألة الاجتماعية يد والمسألة الوطنية اليد الأخرى، المعلمون في قلب الحركة المطلبية، عمال “السموم” طليعة العمال الزراعيين، حول عملية بناء الحزب الشيوعي في بلدان الشرق، اجتياح 1982، الضابط الاسرائيلي سأل عن المخرب الكبير محمد صفا، بيانات للمخابرات الاسرائيلية وعملائها تحريضا وتهديد محمد صفا  ، طوفان الأقصى مرحلة تاريخية جديدة.

الفصل الرابع، مرحلة النضال الحقوقي والدفاع عن حقوق الانسان، الاعتقال رحلة النضال الجديدة، المذكرات نأت عن حرب المطاردة والحصار. تقريري لجريدة السفير الصرخة الأولى من معتقل أنصار الى العالم، 100 يوم في معتقل أنصار كتاب المقاومة الأولى، تأسيس تجمع معتقلي  أنصار ولجنة المتابعة رحلة الألف ميل، التهجير الثالث من الجناح الى الناعمة، الرحلة التورنجية الى المانيا اكسبتني خبرة عالمية، الرئيس الشهيد الحريري لصفا: لماذا بتنق كتير، والرئيس دياب لقد شيبوني من الفساد. مشروع التعويضات للأسرى المحررين أجهض عملية التوظيف وختمها. الإنجازات التاريخية للجنة المتابعة وحرب المطاردة، لماذا اعتمرت المحامية الفرنسية شابو في اللقاء مع سماحة السيد حسن نصرالله؟ صافحت عرفات في فيينا وتلقيت منه رسائل إشادة بدورنا، ولقاء مع حبش في القاسمية، مطار بيروت ضاق بحضوري في استقبال سمير القنطار والأسرى المحررين، تكريمي كان طرداً من التدريس وليس إحالة على التقاعد. خدعت وخذلت ولم أندم. رشحني رفاق للانتخابات النيابية إعلاميا.

الفصل الخامس: شهادتي التاريخية في حرب تموز  أمام مجلس حقوق الانسان اثارت السفيرين الامريكي والاسرائيلي. ترحيلي من المكسيك قرار اميركي إسرائيلي، الشكوى المشتبه بها ضدي وراءها إسرائيل والمتاجرين بحقوق الانسان في لبنان، لماذا تغاضت البعثة اللبنانية والاجهزة الامنية عن ندوة اسرائيل في جنيف بمشاركة لبنانيين. تعرضت للتحقيق السياسي في مقر المخابرات الأردنية  لماذا تنظم الاعتصامات دعما للفلسطينيين؟ الاعتصام الطائر تضامناً مع القائد احمد سعدات، الخيبة والخذلان أقسى من الترحيل.

الفصل السادس: الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة محطة انطلاق عالمية لمركز الخيام رغم العرقلة الإسرائيلية، رفضت مليون دولار مقابل التخلي عن الصفة الاستشارية (الجهة عربية)، تجربتي في شبكة أمان للتأهيل يريدونك مرتهناً وتابعاً، جورج عبدالله نعتذر منك لقد خذلناك، ملفان وسامان: البحرين واليمن اعتز بهما، درويش مركز الخيام هو الأساس في اثارة ملف البحرين الحقوقي في جنيف. نظمنا اول ندوة عن اليمن في جنيف وأول اعتصام في بيروت، رحلة رقصة الفرسان مع صائمي الموت والحرية في إسطنبول، كنت المبادر الأول لكشف مصير المفقودين الكويتيين، ولجنة تضامنية مع البرلماني السابق المناضل عبدالحميد دشتي.

الفصل السابع؛ خربشات،عنقود الحب، منح الصلح أسير الحرية، علي سرور كوخ السرور، رمزي حيدر يصور بقلبه، حراك طنجة وحراك بيروت، نورس البحر أخي أحمد، محمود حيدر الثورة علم وفلسفة، لامع الحر مازلنا ارقاماً للتعداد. سليمان رمضان مؤسس معتقل الخيام،رشا صفا ليست كفيفة ،غازي عاد الى خيمته. بحر الميت لم يعد ميتا.

الفصل الثامن: ملحق صور ومؤتمرات واعتصامات ولقاءات وكتب واوسمة ونبذه عن حياتي ونضالي”.

 

أضاف: “بعد هذه العجالة والتلخيص الكثيف المختصر لفصول المذكرات وتجربتي على امتداد 50 عاماً دعوت فيها الى المراجعة النقدية الشاملة لكل تجاربنا الماضية والحاضرة، من الحرب الاهلية جنين الدويلات الطائفية، الى انشاء المقاومة الوطنية اللبنانية وانكفائها وتقييم انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 بعيداً عن الأوهام الثورية والمخابراتية.

المراجعة النقدية القاسية والمتدرجة لبرنامجنا، لشعاراتنا وأساليبنا وأفكارنا وأخطائنا شرط أساسي للاستمرار في عملية النضال السياسي والتغيير الديمقراطي السلمي، ومن لا يقف امام مسيرته النضالية والنقابية والثقافية بالتقييم والتطوير سواء كان حزباً او جمعية أو فرداً يضمحل ويصبح من ذكريات الماضي .

حاولت الإضاءة في المذكرات على احداث ومحطات شبه مجهولة في مسيرتي الشخصية والنضالية، او تم التعتيم الإعلامي عليها. المذكرات روح الانسان وحياته واحلامه. هي أشمل من “الذاكرة” تمتزج فيها كل الفصول، هي الولادة الثانية لكاتبها من رحم التجربة والاشواك والورود، من الانتصارات والهزائم والصعاب”.

 

وأردف صفا: “مذكراتي أزعم أنني كتبتها بعيداً عن الطريقة التقليدية في الكتابة و التفاصيل اليومية التي تحولها الى رواية سردية رتيبة. مذكراتي كتبتها منذ ولادتي في الأثلام، كل حرف كتبته عن ممارسات الاقطاع القديم والجديد منذ مقاعد الدراسة هو جزء من مذكراتي وانفاسي وحشرجاني. مذكرات فيها جرأة النقد والمراجعة الفكرية والسياسية والتنظيمية للمرحلة السابقة من دون يأس ولا ندم بل اصرار على مواصلة النضال بأساليب جديدة وإرادة فولاذية. مذكرات الاحلام والاوهام الثورية، سيرة مناضل ومناضلين مهووسين بالثورة والتغيير. مذكرات ضد اليأس وضد التقليد وضد التحجر السياسي والفكري والديني. مذكرات علمتني التفاني والذوبان من اجل فلسطين والمبادئ الثورية وأن التغيير ليس قفزات أو رشقة حجر بل مساراً تاريخياً طويلاً. المذكرات ليس دنواً للموت، ولا ” ذكريات” الماضي والوداع بل سيرورة مستمرة. مذكرات أطلقت عليها ” الاغتيال” لأن كل مراحل حياتي ومحطات نضالي كانت محاولات اغتيال وحرب مطاردة سياسية وإعلامية وعائلية وتهجير”.

 

وختم: “مذكرات “رحالة” تجربتي على امتداد 50 عاماً أقدمها لكل ثائر ومناضل وحقوقي ومقاوم وشهيد ومفقود يحلم بوطن وعدالة وتغيير وما يزال. مذكرات ” رحالة” يبحث عن حقوق، عن كمشة فيء وحب، عن الحرية لفلسطين، عن الحق  في الحياة والكرامة الإنسانية. مذكرات الاغتيال والمطاردة والمقاومة والانتصار على الاغتيال وكم الافواه  أعتز بولادتها وتجربتها مواصلاً رحلة نضالي حتى الرمق الأخير والنفس الأخير والغسق الأخير والحلم الأخير ولن ولن أندم”.

 

                  ============إ.غ.