الوكالة الوطنية للإعلام – جابر رعى تكريم ابطال النبطية في الرياضة المدرسية: ما أقره مجلس النواب خارطة طريق للحكومة من أجل حل ملف النزوح
وطنية – كرمت المنطقة التربوية في محافظة النبطية ابطال محافظة النبطية في البطولة الرياضية المدرسية 2024، برعاية النائب ناصر جابر، في قاعة ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية، بحضور رئيس المنطقة التربوية اكرم ابو شقرا، ممثل المجموعة اللبنانية الثقافية عفيف حيدر، رئيس نادي الاهلي النبطية جواد وهبي، مديرة دار المعلمين والمعلمات في النبطية زينات عيد وشخصيات.
قبيسي
بعد النشيد الوطني افتتاحا، وكلمة ترحيب وتعريف من حسين شكرون، قال رئيس وحدة الانشطة الرياضية والكشفية في وزارة التربية الدكتور مازن قبيسي: “هذه البطولة لها مكانة خاصة في ظل عدوان اسرائيلي غاشم، يستهدف اهلنا ومنازلهم ومؤسساتنا التعليمية والطبية، ولكن مع ذلك يثبت الجنوبي ارادته وعزيمته في الصمود والبقاء، وايضا بحصد النتائج”.
أضاف: “بالامس كان لدينا العديد من البطولات في مناطق خارج الجنوب، ولكن ما يميز هذه البطولة انها تمت وحصد طلابها بطولات بالرغم من كل ظروف العدوان الاسرائيلي” .
وتابع: “نعم اهل الجنوب صمدوا وقاوموا المخرز، وكل طالب هنا وعلى مقاعد الدراسة يحمل دمه على كفه، فالجميع عرضة للعدوان الاسرائيلي ولكن مع ذلك كان القرار ان نتعلم ونشارك في كل البطولات الرياضية والكشفية وان نحصد المراكز الاولى وننال الميداليات”.
شميساني
بدوره، قال مدير ثانوية الصباح الرسمية في النبطية عباس شميساني: “لطالَما كان الفنُ ظهيراً للتقدم كما هو شريك للمقاومة، فبالفنّ الملتزم تفتح نوافذ التطور والانفتاح الحضاريين على مجتمعاتنا، وبالفّن الملتزِم والهادف، تُسلط الاضواء على قضايانا الوطنيّة والقوميّة فتصيح عينُ الفنان وريشته ونبضته مرآة للبندقية الناطقة بالحقّ والحرّية والسيادة الحقيقية”.
اضاف: “إننا من ثانوية الصباح الرسمية نولي اهتماماً شديداً واستثنائياً لتعليم الفنون على مختلف مجالاتها برعاية أساتذة مخلصين وذوي كفاءة وخبرة عالية، افساحا في المجال أمام طاقات الطُلاب للخروج من شرانقهم الى الضوء. وهذا ما شهدت ولا تزال تشهد عليه سنوات من الريادة والتميز ليس على مستوى النبطية والجنوب وإنما على مستوى لبنان” .
عساف
وقال منسق وحدة الانشطة الرياضية والكشفية في محافظة النبطية عبدالله عساف: “كانت البطولة الرياضية هذا العام خير دليل، وبالرغم من العدوان الاسرائيلي شارك في البطولة 67 مدرسة رسمية وخاصة بعدد تجاوز الـ1750 تلميذا وتلميذة في كافة الالعاب الرياضية والمدرسية.
ابو شقرا
وأثنى رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية اكرم ابو شقرا على “جهود القيمين على هذه البطولة”، وقال: “من شارك فيها سواء فاز او لم يفز هو بطل من ابطال المقاومة، ومن شارك ايضا بهذه الظروف الصعبة التي نمر بها هي بطولة بحد ذاتها، وهذه البطولة هي وجه من اوجه الصمود التي يسطرها اهلنا في الجنوب في كافة الميادين وخاصة في مواجهة العدوان الاسرائيلي، لاننا نمر في فترة صعبة جدا وخاصة على صعيد القطاع الحدودي حيث أقفلت 27 مدرسة رسمية ابوابها في البلدات والمناطق الحدودية التي تتعرض للعدوان الاسرائيلي، اضافة الى ان هناك 20 مدرسة خاصة مقفلة”.
أضاف: “من هنا يشكل الاهالي والطلاب عبئا في المناطق خارج بلداتهم ولكن واجبنا نقوم به تجاههم ونقدم لهم افضل ظروف التعليم والتربية” .
جابر
وختاما، قال راعي الاحتفال: “من النبطية نوجهُ بإسمكم جميعاً تحيةً رياضيةً جنوبيةً الى كلِّ تلميذٍ في المدرسةِ الرسميةِ على مساحة لبنان، والى المدرسة الرسمية التي لن نتخلى عنها وسنبقى الى جانبها مهما كانت المصاعب على المستوى التربوي”.
اضاف: “لأن الجسم التربوي واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسم بالسَّهر والحمَّى، كان العقل والقلب التربوي الى جانب التلامذة الجنوبيين خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وجنوبه”.
وتابع: “إن إحتفالنا اليوم في النبطية بأبطالِ الرياضةِ المدرسيةِ وبحضور أهاليهم هو فعل صمودٍ وتحدٍ أردناه الى جانب المنطقةِ التربويةِ والهيئات الادارية والتعليمية ووحدةِ الأنشطِة رسالةً نوجهها الى كل العالم بأننا باقون في أرضِنا لأننا نعرف معنى الأرض والوطن، وسنبقى رغمَ كلِّ الظروفِ نسعى لنحافظ على معادلة اساسها: التربيةُ تساوي وتوازي الرياضةَ. واليوم نؤكد من جديد بأنّ هذه الرياضةُ المدرسيةُ التي لم تتوقفْ يوماً، لن تمنعها الإعتداءات الإسرائيلية ونقطة عند أول السطر”.
وقال: “أما أهمية ممارسة الرياضة المدرسية سواء كانت جماعية أو فردية، فتكمن في غرس مهارات أساسية في نفوس التلامذة مثل حب المبادرة، والحث على الايثار، والمنافسة الشريفة، واحترام الآخرين، كما أنها تزيد الثقة بالنفس وتساعد على تحمل المسؤولية وتبني الروح الرياضية، وحسّ المشاركة، بالإضافة إلى التكاتف والتعاون في الألعاب الجماعية. كما أنها تعزز مهارات القيادة لدى الطالب عند اسناد المهام القيادية إليه، كتشكيل الفرق، توزيع الأدوار والمسؤوليات، والمشاركة في اتخاذ القرارات وتحمل مسؤولية قراراتهم.“
اضاف: “كما في الرياضةِ كذلك على المستوى الوطني، نحن بحاجة الى هذه الروحية لقيامة لبنان من جديد بسواعد جميع القوى الحية وكل أبنائه من دون أي استثناء. ولعل هذا ما ظهر جلياً في الجلسة النيابية التي دعا اليها دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لمناقشة ملف النزوح ومن خلال التوصية التي حظيت بإجماع نيابي وازن خلال جلسة كان يتوقف عليها مصير لبنان.“
وتابع: “ان ما أقره مجلس النواب في هذه التوصية يشكل ما يشبه خارطة طريق للحكومة اللبنانية وتوجها للوصول الى حل لملف النزوح السوري، كما يمنحها فرصة التواصل مع الجهات المختلفة لا سيما مع الدولة السورية لإعادة النازحين، ونقل الموقف الرسمي للدولة اللبنانية إلى كل دول العالم ولا سيما إلى مؤتمر بروكسل المقرر انعقاده حول سوريا أواخر الشهر الجاري لأن لبنان لم يعد يتحمل عبء النزوح”.
وختم: “مباركٌ لمحافظة النبطيةِ بأبطالها المتفوقين في ميادينِ الرياضةِ المدرسيةِ والنشاطات الفنية ولا سيما النشاطات الفولكلورية التي تمثل هوية لبنان الثقافية. ومبارك لأهاليهم المكافحين في ساحات العمل والتعب وإلى المزيد من الإنجازاتِ”.
رقصات
وتخلل الكلمات رقصات فنية وفولكلورية قدمها طلاب من ثانويات اجيال الدوير والصباح النبطية والبنات الرسمية والمقاصد النبطية .
الكؤوس
بعد ذلك، جرى توزيع الكؤوس والميداليات على الفرق الفائزة.
==========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook