الوكالة الوطنية للإعلام – جدعون درب مديري المناهج في المغرب على تحديث المناهج بإدخال كفايات الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة
وطنية – درب الخبير اللبناني الأوروبي رئيس جمعية ” تحديث وتطوير التعليم (MADE)” الدكتور بيار جدعون، بدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وبالتعاون مع اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، مديري المناهج في المملكة المغربية على تحديث وتطوير المناهج، بإدخال كفايات الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة من أجل جودة الحياة.
وركز جدعون على “أهمية التعليم بواسطة الكفايات”، مشيرا إلى “إمكان اكتشاف المتعلّم ما يحمله عالم الذكاء الاصطناعي منذ الصغر”، وقال: “يكتشف الكمبيوتر العالم من حوله بواسطة أجهزة الاستشعار (Sensors). واليوم مع أجهزة الاستشعار تستطيع نقل المعطيات أو البيانات بأشكال مختلفة: الشكل المرئي أو المسموع أو أي شكل آخر من أشكال المدخلات الحسيّة. وبالطريقة نفسها، يتفاعل نظام الذكاء الاصطناعي مع العالم الحقيقي انطلاقا من مكوّن الإدراك (Perception) الذي يأخذ من خلاله المعلومات من بيئته معتمدا على أجهزة الاستشعار ذاتها. لذلك باستطاعتنا تعليم أطفالنا منذ الصغر على كفاية اكتشاف مفهوم مكوّن الإدراك في أنظمة الذكاء الاصطناعي انطلاقا من اكتشافهم استشعار الكائنات الحية”.
اضاف: “انطلاقا من الأبحاث العالمية، نستطيع أن نعلّم أطفالنا هذه الأفكار والكفايات كالآتي:
أولا: الأعضاء الحسيّة عند الكائنات الحيّة
- في المستوى الأول: التعرف على حواس الإنسان وأعضائه الحسية (مستوى رياض الأطفال)
- في المستوى الثاني: مقارنة بين إدراك الانسان وإدراك الحيوان (المرحلة الأساسيّة الأولى)
- في المستوى الثالث: إعطاء أمثلة عن كيفيّة جمع ونحت المعلومات على الصعيد البشري انطلاقا من مصادر مختلفة (المرحلة الأساسيّة الثانية).
ثانيا: على صعيد أجهزة الاستشعار في الكمبيوتر (الحاسوب) وعلاقتها بالبيئة
- في المستوى الأول: التعرف على أجهزة الاستشعار مثل الكاميرا والميكروفون على أجهزة الكمبيوتر والهواتف والروبوتات والأجهزة الأخرى. وشرح بأن الكمبيوتر يرى من خلال الكاميرا ويسمع من خلال الميكروفون (مستوى رياض الأطفال)
- في المستوى الثاني: توضيح اختلاف الاستشعار بين الإنسان والكمبيوتر. وفي هذا المستوى ركّز جدعون بأن أغلب الكمبيوترات ليس لديها اليوم إمكانيّة الاستشعار بالذوق، ولكن لديها إمكانيات الاستشعار بأشياء لا يستطيع البشر القيام بها مثل الأشعة تحت الحمراء والأصوات المنخفضة. وللمهمتين بالتنمية المستدامة والمدرسة الخضراء هنا يكمن بيت القصيد في الاستشعار الحاسوبي، وتحضير المتعلّمين على أمور تسهم في الحفاظ على البيئة (المرحلة الأساسيّة الأولى)
- في المستوى الثالث: إعطاء أمثلة عن كيفية جمع المعلومات في وحدات العمل الذكيّة من أجهزة استشعار متعددة. على سبيل المثال إن السيارات الذكية تجمع معطيات عدة انطلاقا من مصادر مختلفة تعتمد على الرؤية الحاسوبية ونظام تحديد الموقع وبيانات قياس التسارع. وشدد جدعون على أهمية الوحدات الذكية في مكونها التفاعلي التي بإمكانها وفي شكل آلي التفاعل مع البيئة من أجل خدمة جودة الحياة (المرحلة الأساسيّة الثانية).
- بالطبع في المستوى الرابع: وصف المستويات المختلفة ومزايا أجهزة استشعار الكمبيوتر. فدقة الكاميرات تختلف بين منتج وآخر، كما أن حساسية الميكروفون واستجابته تختلف ضمن منتجات الشركة الواحدة. وأن اشارته تتدهور بحسب الضوضاء وغيرها (مرحلة التعليم الثانوي)”.
وأكد جدعون على “أهمية الذكاء الاصطناعي وتأثيره الإيجابي على البيئة وبالأخص في تحليل البيانات، والمساعدة في اتخاذ قرارت فعّالة من أجل حماية البيئة وادارتها، والحفاظ على التنوّع البيولوجي والتنمية المستدامة”.
وأشار الى “أهمية المناهج الخضراء لأنها ترشد المدارس للعمل بالاتجاهين معا: تأثير الذكاء الاصطناعي على البيئة وتأثير البيئة على التحوّل الرقمي في شكل عام ، وهذا ما نعمل عليه جاهدين”.
وأعطى أمثلة عن المدرسة الخضراء في لبنان.
وتفاعل مديرو المناهج مع ما اكتشفوه في الدورة التدريبية، واهتمت المتدربات والمتدربون باكتشاف أمثلة عن المدارس الخضراء والذكية في لبنان، والجمهورية المصرية، ودول الخليج. كما عالجوا نقاطا عدة أهمها الاخلاقيات وسلوك الجيل الجديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي في عصر التحول الرقمي.
الشهادات
وفي نهاية الدورة التدريبية، وزع الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في المملكة المغربية المهندس جمال الدين العلوة، وممثل الألكسو أسامة الحبش، والدكتور محمد الغريب، وجدعون شهادات الدورة التدريبية على المشاركات والمشاركين.
==========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook