تقديرات حزب الله لمستقبل الوضع على الحدود الجنوبية
Advertisement
ولا يخفي المصدر اياه ان الحزب خاض غمار سلسلة صعبة ومكلفة من التجارب والمحاولات على مدى الاشهر السبعة الماضية قبل ان يبلغ اخيرا هذا المستوى من “الشعور بالامان” وفق التعبير والمصطلح الذي اوردته الصحيفة الاسرائيلية. كان على الحزب ان يبذل جهودا ميدانية استثنائية لكي يقلل خسائره التي كانت آخذة بالارتفاع يوميا بفعل ضربات اسرائيلية مركزة لمواقعه ومواكب قياداته، حتى ان ثمة من سجل سقوط 15 عنصرا من عناصره في يوم واحد وهو رقم قياسي. وظل الحزب يقاسي من نتائج حرب استنزاف موجعة حتى الشهر الثالث من المواجهات، وتحديدا بعدما شرعت قيادة الحزب الميدانية بالالتزام الصارم بمندرجاتخطة متدرجة تسعى وفق المصدر اياه الى تحقيق غايتين: الاولى خفض عديد القتلى من عناصر الحزب وإلحاق اذى اكبر بالقوات الاسرائيلية. وهكذا وجد الحزب بعد سلسلة تجارب ضالته المنشودة في سلاح المسيّرات، وثمة من يذكر ان الحزب خسر نحو 80 مسيّرة قبل ان يمسك بزمام المبادرة وينجح في تجارب تتلافى فيها مسيّراته القبة الحديدية الاسرائيلية التي كانت قادرة على اسقاط تلك المسيّرات قبل ان تصل الى هدفها. فضلا عن ذلك فان مصادر على صلة وثيقة بالحزب تتحدث عن تبديلات وتغييرات اقدم عليها الحزب في الميدان في اطار سعيه للحد من خسائره، اذ انه نجح في سحب “قوة الرضوان” من الخطوط الامامية وقلّص جدا من مهماتها الدفاعية واعادها الى مهمتها الاصلية وهي التحفز للدخول الى الجليل غبّ الطلب منها وذلك بعدما خسرت وفق تقديرات نحو مئة من افرادها بينهم 18 ضابطا، ودفع في المقابل الى الحافة الامامية بجهاز آخر هو عمليا قوة اشتباك، فيما كانت تجربة الاعتماد على المسيّرات تتقدم وتجدي.وعموما فان الحزب يضع امامه كل الكلام الاسرائيلي سواء عن “قوة الرضوان” او عن احتمال المنازلة الكبرى في عام 2026 ليقول بان هذا الحشد الكلامي يعني امراً من امرين: إما ان العدو يعدّ مسرحه لساعة مواجهة حاسمة آتية ولاريب. وإما انه يريد ان يبعث برسالة الى جمهوره فحواها لنؤجل ساعة استحقاق الحرب مع الحزب كما تطلبون لان عناصر الحسم عندنا غير متوافرة حاليا.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook