آخر الأخبارأخبار محلية

خفايا عن تحرّكات حزب الله.. لهذا السبب زاد هجماته

تحدّث باحثون إسرائيليون مؤخراً عن اعتماد “حزب الله” على الجناح المدني لدعم عمله العسكري، مشيرين إلى أن التنظيم اللبناني يعتمد في تحركه على إطار عقائدي أساسيّ يشكل بطبيعته قاعدة أساسية لوجوده وأعماله.


اعتبرَ المقّدم شاريت زاهافي، رئيس ومؤسسة مركز “ألما” الإسرائيلية أن “التشكيلات المدنية لحزب الله تشكل خطراً كبيراً على إسرائيل والعالم”، مشيراً إلى أنه الجناح المدني في الحزب ليس منفصلاً عن القسم العسكري.


ووفقاً لتقريرٍ نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية وترجمهُ “لبنان24”، فقد قال زاهافي إنه بمجرّد إنتاج بنية تحتية مدنية وإتصال مباشر مع السكان، فإن ذلك سيسمح لـ”حزب الله” بغرس أفكاره وتحديداً تلك المرتبة بـ”التبعية لإيران”، الأمر الذي يجعل السكان غير قادرين على التفكير بأيّ شيء آخر.


ورأى زاهافي أن “حزب الله” بذلك ينتجُ درعاً بشرياً من خلال القيام بذلك، مشيراً إلى أن المجلس التنفيذي التابع لـ”الحزب” الدور الكبير في ذلك.


بدوره، طرحَ اللواء غيرشون هكوهين، القائد السابق لهيئة الأركان المُشتركة، تساؤلاً حول السبب الذي يدفع إيران و “حزب الله” لإعلان الحرب ضد إسرائيل، وقال: “من المُستحيل الإجابة على هذا السؤال من دون الذهاب إلى مجالات الدين. حزب الله يعمل وفق إستراتيجية تركز على الجهاد، والإيمان بأن القتال في هذا السبيل يجعل المستحيل ممكناً”.


إلى ذلك، تحدثت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة عن الأسباب التي دفعت “حزب الله” لزيادة حدّة هجماته ضد إسرائيل خلال الآونة الأخيرة. 


ولتوضيح هذا التصعيد، تحدث الباحثون دانا فالك كينريك وتال باري، وتبين بحسب تصريحاتهما إن “حزب الله” زاد من هجماته بشكل كبير وتحديداً بعد الهجوم الإسرائيلي الذي طال بلدة ميس الجبل – جنوب لبنان، وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين.


وتبين، بحسب الباحثين، أن الحزب يعتمد أسلوب استهداف المناطق المدنية في إسرائيل في حال قامت الأخيرة باستهداف مدنيين داخل جنوب لبنان.


كذلك، زعم تقرير “معاريف” أن “حزب الله” يستخدم ويدير البنية التحتية المدنية كجزءٍ من أنشطته، وبالتالي تحول السكان المدنيين إلى “درع بشري”. 


وتلفت الصحيفة إلى أن “الحزب يقوم أيضاً بتخزين الأسلحة في المباني المدنية، كما أنه يستخدم تلك الأماكن لإطلاق النيران منها باتجاه الجيش الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن “بالتوازي مع بدء عملية رفح قبل أيام، فإن تصعيد حزب الله لعملياته من جنوب لبنان قد يكون محاولة لزيادة الضغط على إسرائيل بشكل أكبر”.


ووفقاً للباحثين كينريك وباري، فإن السبب الآخر لزيادة قوة  “حزب الله” هو محاولة تبرير هجماته ضد إسرائيل على الساحة الداخلية اللبنانية.


عند هذه النقطة، يقول الباحثان إنه “من وجهة نظر الحزب، فإن رده على هجمات الجيش الإسرائيلي يعزز صورة المدافع عن الشعب اللبناني، ويُضفي الشرعية على أعماله العسكرية”، وتابعا: “علاوة على ذلك، يبدو أن الحرب في قطاع غزة تمر بلحظات حاسمة، وقد يؤدي الضغط من جنوب لبنان إلى تقليص فترتها والدفع نحو إنهائها. لذلك، سيسعى حزب الله إلى البحث عن صورة النصر على إسرائيل وسط قيامه بمخاطرة محسوبة”.

 

المصدر:
ترجمة “لبنان 24”


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى