المبادرة الفرنسية: 14 ملاحظة لبنانية

Advertisement
وفي المعلومات المؤكدة، ان الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي
نسقا الرد اللبناني الذي تضمن ١٤ ملاحظة على كافة البنود، وجاء الرد تحت عنوان “ خارطة الطريق لتنفيذ القرار ١٧٠١” ومن الطبيعي ان تاخذ المفاوضات وقتا طويلا، ستنتهي حتما بدفن الورقة قبل التوافق على التعديلات وكانها لم تكن، والرئيس بري افضل من يدور الزوايا في هذه الحالات ومفوض من حزب الله الحريص على ترك الرد للحكومة اللبنانية والابتعاد عن السجالات حول الورقة الفرنسية.
لكن اللافت، ان القاسم المشترك بين الورقتين الاميركية والفرنسية ابعاد قوة الرضوان عن الحدود، والمطلب اسرائيلي بامتياز وشرط للمستوطنين للعودة الى المستوطنات بعد وقف النار. هذا الامر عجزت عن تحقيقه “اسرائيل” بالقوة وتريد اخذه بالمفاوضات، ومن رابع المستحيلات الموافقة عليه، حتى لو جاء العالم كله، كما ان فرقة الرضوان هي احد الفرق القتالية لحزب الله ومعظم عناصرها من الجنوب وقرى المواجهة، واكثرية شهدائها من عيتا الشعب وكفركلا وبليدا وحولا والخيام وعيترون وبنت جبيل وميس الجبل وصولا الى النبطية وصور وباقي المناطق اللبنانية، فكيف يمكن تحقيق ذلك ؟ علما ان الطرح الفرنسي ليس بالجديد وهو قديم، ويحاول الفصل بين الجناح السياسي والعسكري لحزب الله، وبالتالي فان الورقة الفرنسية ليست الا حفلة علاقات عامة وغير قابلة للصرف، كما ان مصدرا رسميا كبيرا ابلغ زواره: الورقة الفرنسية للنسيان.
ويبقى البارز ان الورقة الفرنسية لم تتطرق الى انتخابات رئاسة الجمهورية او اي اشارة الى هذا الاستحقاق، مما خلف استياء واسعا في الاوساط المسيحية وصلت الى السفير الفرنسي في لبنان، بينما تضمنت ورقة هوكشتاين الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل الانتخابات الاميركية، وتحديدا بين 15تموز و15ايلول لان لبنان مقبل على مفاوضات هامة بعد انتهاء احداث غزة تستدعي وجود رئيس للجمهورية مع رئيس للحكومة وحكومة جديدة، كما تتضمن الورقة الاميركية العودة الى مرحلة ما قبل 7تشرين الاول على الحدود والبدء بالمفاوضات حول ما تبقى من نقاط مختلف عليها. “٧ الى ٨ نقاط “ عبر لجنة الناقورة الثلاثية بعد انضمام اميركا اليها والبدء بعقد الجلسات وصولا الى ترتيبات امنية على الحدود تعطي الطمانينة للمستوطنين بتراجع قوات الرضوان مسافة 7كيلومترات عن الحدود، فيما الورقة الفرنسية تتضمن تشكيل لجنة رباعية لادارة المفاوضات من لبنان و “اسرائيل” وفرنسا واميركا.
هذه الاتصالات والسيناريوات للحل تؤشر الى تباينات اميركية فرنسية تنفيها السفيرة الفرنسية في بيروت بتاكيدها ان الطرح الفرنسي منسق مع واشنطن، وهذا ما نفته السفيرة الاميركية جملة وتفصيلا. ولذلك فان مسار الاوضاع الداخلية مجمد حاليا في كل الملفات ولن تتحرك الامور الا بعد وقف اطلاق النار في غزة وعندئذ لكل حادث حديث، خصوصا ان الهم الاميركي اولا وثانيا وثالثا هو الانتخابات الرئاسية وعودة بايدن الى البيت الابيض والمدخل الى ذلك، وقف التظاهرات في الجامعات الاميركية و الوصول الى هدنة في غزة تكون معبرا اساسيا لوقف النار في الجنوب.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook