الوكالة الوطنية للإعلام – الأنبـــاء:حركة فرنسية بنسخة جديدة… وجبهة الجنوب على “كف” التصعيد
وطنية – كتبت “الأنباء” تقول: تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني إلى لبنان اليوم للبحث في إمكانية وقف الحرب في الجنوب، وفصله عما يجري في غزة، ما قد يساعد مستقبلاً على تطبيق القرار 1701، فإن الميدان لا يزال يملك الكلمة الفصل حيث يزداد منسوب التوتر الأمني الآخذ في التصعيد، ما ينذر بتوسيع رقعة المواجهات وتحويلها إلى حرب موسّعة بين حزب الله وإسرائيل.
مصادر أمنية تحدثت لجريدة “الأنباء” الإلكترونية عن “مجموعة عوامل قد تؤدي إلى تحويل المواجهات في الجنوب إلى حرب شاملة بعد التحذيرات الأميركية لإسرائيل من مغبّة الهجوم على رفح وارتكاب مجازر على غرار ما حصل في غزة وخان يونس، لأن ذلك قد ينعكس سلباً على الحزب الديمقراطي وعلى الرئيس جو بايدن بشكل خاص مقابل منافسه مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب. ولذلك تسعى إسرائيل لحفظ ماء الوجه وتسجيل انتصار ما على الجبهة الشمالية. ومن هنا يأتي تحذير العضو في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس من أن خيار الحرب أصبح واقعاً، وأن سكان المستعمرات الشمالية سيعودون إلى مستعمراتهم قبل بداية العام الدراسي في الأول من أيلول المقبل، واعبار ذلك بمثابة إنذار واضح”.
في المقابل، وبحسب المصادر فإن “حزب الله جاهز للبحث في إعادة التموضع وتطبيق القرار 1701 شرط وقف الحرب في غزة، لكنه زاد من جهوزيته استعداداً لاحتمال هذه الحرب”.
في المواقف، أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب شربل مارون في مع “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان تهدف لإيجاد نسخة جديدة للعمل على وقف إطلاق النار بعد فشل النسخة الأولى لعرضها على الفرقاء المعنيين لإيجاد الحلول من أجل التوصل لوقف النار والمباشرة بتطبيق القرار 1701”.
بدورها، اعتبرت النائب نجاة صليبا في حديث لجريدة الأنباء الإلكترونية أن “المسعى الفرنسي يهدف لمنع لبنان من الدخول بحرب شاملة”، ورأت أن “حزب الله هو الجهة الوحيدة التي يتم التفاوض معها، وهي ليست بعيدة عن المساومة، حتى ولو أنها ما زالت تشترط وقف الحرب في غزة، وهذا ما فعله حزب الله أثناء عملية الترسيم البحري عندما ربط موافقته على الترسيم في البداية بتحرير الأرض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ثم عاد وقبل بالترسيم بشكل عادي جداً”، متسائلةً “على حساب مَن يتم كل ذلك؟”.
أما الخطورة الكبرى، برأيها، فتكمن لدى المعارضة، حيث أن “كل فريق يعارض على حسابه، فبدلاً من أن نتوحّد وننزل إلى المجلس لننتخب رئيس جمهورية أصبح كل واحد منا يشدّ البساط نحوه، وبالمقابل فإن حزب الله سيبقى يفاوض على حسابنا باعتباره الفريق الأقوى”.
صليبا رأت أن “جبهة الجنوب أصبحت على كف عفريت والحل هو بيد أميركا وإيران، وقرار وقف الحرب ليس بيد حزب الله إنما بيد إيران وأميركا فهما القوتان القادرتان على وقف الحرب دون سواهما”.
عليه ستبقى الأنظار مشدودة إلى زيارة الوزير سيجورني إلى بيروت وعمّا إذا كانت مهمته ستتكلّل بالنجاح هذه المرة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook