آخر الأخبارأخبار محلية

حراك فرنسي متأخّر ورهان على الاحتواء الأميركي

كتب ابراهيم حيدر في” النهار”: تُرسم سيناريوات عدة حول حراك باريس الأخير المتجدد في شأن الملف الرئاسي اللبناني والوضع على جبهة الجنوب، تراهن على تبلور وجهة جديدة تستند إلى تفاهم فرنسي-أميركي لتحييد لبنان وتجنيبه حرباً إسرائيلية لا تزال تهديداتها قائمة. هذا التفاؤل الذي عزّزه بيان الإليزيه بعد لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون. كل الكلام الذي أشيع عن وضع دولي جديد تجاه لبنان بات ناضجاً للتوصل إلى تسوية في ملف الجنوب أولاً والرئاسة ثانياً، يدخل في باب التكهنات، إذ إن الفرنسيين يتحركون وفق ما يقول مصدر ديبلوماسي مطلع لتجديد دورهم بلا رافعة فعلية. لا تبدو المقومات متاحة لنجاح الحراك الفرنسي، من دون عودة الزخم إلى الوساطة الأميركية القادرة وحدها على إحداث فرق في الوضع القائم. يدرك الفرنسيون أن واشنطن وحدها قادرة على إعادة تحريك المسارات. أعادت باريس تفعيل حراكها الديبلوماسي تجاه لبنان، لكنها لجأت مجدداً إلى الأميركيين في ما يتعلق بملف الجنوب. لا شك في أن باريس باستقبالها ميقاتي وماكرون، جددت دعم رئاسة الحكومة وقيادة الجيش، ويراهن ميقاتي على أن وصول قائد الجيش إلى الرئاسة، يفتح الأبواب أمامه للعودة إلى رئاسة الحكومة، فيما الجميع يعرف أن عون كمرشح رئاسي يحظى بتأييد أميركي، من دون أن يعني ذلك تبنياً فرنسياً لاسمه، أو تخلّي باريس عن مقايضتها السابقة مع سليمان فرنجية نهائياً، ولذا ليس تفصيلاً أن تعود تصريحات أقطاب محور المقاومة للترحيب بالحراك الفرنسي الجديد. ويقول المصدر الديبلوماسي إنه ما لم تتفعل المساعي الديبلوماسية والضغوط لإنتاج صيغة حل لوضع الجنوب فسيكون لبنان أمام مرحلة هي الأشد خطورة في تاريخه.  

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى