الوكالة الوطنية للإعلام – “تجمع الناشطين البيئيين – الكورة”: لنقل شركات الترابة ومقالعها الى مكان بعيد من البيوت

وطنية – الكورة – اعتبر جورج قسطنطين العيناتي باسم “تجمع الناشطين البيئيين في الكورة”، في بيان، “انه قد صدق من سمى شركات الترابة ومقالعها وبواخرها ب (آلات الموت)، فحتى حينما تستورد الكلينكر الذي يسبب غباره سرطان الرئة والمعدة والقولون والربو، فانها تخزنه فوق مياه الجرادي الجوفية وقرب الشاطىء الذي سممت مياه بحره بالصرف الصناعي، ينضم ذلك الى ما تنشره مداخنها من رماد الفحم البترولي والحجري المتطاير ، المحتوي موادا مشعة مسرطنة، وما تنشره مقالعها من غبار مجهري يحتوي اخطر المعادن الثقيلة، وما دفنت في الاملاك العامة داخل الوديان في مقالعها الخارجة على القانون من نفايات صناعية خطيرة فوق  شرايين المياه الجوفية التي تشرب منها قرى الكورة” .
 

وقال:”ها هي بعد حرب الابادة الجماعية والدمار الشامل التي شنتها ضد اهل الكورة والشمال، تقول لمن تبقى منهم ( ارحلوا فانا مصممة على استكمال المخطط التدميري واعدام من تبقى منكم بالسرطان وامراض القلب، للاستيلاء على ترابكم الثمين)، يشجعها على كل ذلك ويحاول تشريع جرائمها البيئية والصحية قرار مجلس الوزراء الرقم  30 بتاريخ 19/3/2024 تحت عنوان الاصلاحات اللازمة في قطاع الاسمنت، مخالف لرأي هيئة الاستشارات العليا في وزارة العدل ولقرارات مجلس شورى الدولة الذي نلفت نظر قضاته الى ان القرار المذكور ينسف المرسوم 8803 ويسمح لمقالع الترابة  بالحفر على بعد 200 متر من البيوت بدل 1500 متر،  ويسمح بالعودة الى استعمال المتفجرات بعد منعها منذ العام2019 اضافة الى جملة من المخالفات التي تلغي دور المجلس الوطني للمقالع والكسارات صاحب الصلاحية الوحيد في اعطاء رخص للمقالع او عدم اعطائها . كل ذلك بعد ان فشل عملاء مصانع الترابة في تغيير المرسوم 8803″.
 

ختم:”اننا نهيب بقضاة مجلس شورى الدولة ابطال قرار مجلس الوزراء الرقم30، واعتباره مجزرة بيئية وصحية جديدة ضد اهل الكورة والشمال وكل لبنان. اما اصحاب شركات الترابة والقيمين عليها،  فلا يكفي ان يستوردوا الكلينكر ولا يكفي ان يعرضوا مصانعهم للبيع من اجل الاحتيال على العمال واكل حقوقهم، بل يجب ان يحاكموا بموجب اقسى قوانين الابادة الجماعية والدمار الشامل والاحتيال والاحتكار والرشوة والفساد، بعد ان يلزموا بالتعويض على عمالها الحاليين والسابقين بمبلغ نصف مليون دولار لكل منهم، تزامنا مع نقل مصانع ومقالع الموت الى مكان بعيد من البيوت والقرى الآهلة”.

   =====ج.ع