آخر الأخبارأخبار دولية

وزير الخارجية الفرنسي يؤكد رغبة بلاده في بناء شراكات متوازنة مع الدول الأفريقية


جددت باريس السبت تأكيد رغبتها في تجديد وبناء شراكات متوازنة، قائمة على الاحترام المتبادل، ولصالح جميع البلدان، مع الدول الأفريقية. وحسب وزير الخارجية الفرنسي سيباستيان سيجورنيه الذي زار كينيا السبت في مستهل جولة أفريقية، فإن القارة على وشك أن تصبح قوة ثقافية واقتصادية ودبلوماسية ذات تأثير كبير في توازن العالم.

نشرت في:

3 دقائق

في وقت تواجه باريس تحديات كبيرة في القارة الأفريقية ولا سيما بمنطقة الساحل، عبرت فرنسا على لسان وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه من نيروبي السبت عن رغبتها في “بناء شراكات متوازنة” تكون “مفيدة” للدول الأفريقية.

وتوترت العلاقات بين فرنسا ومستعمراتها السابقة في غرب أفريقيا منذ عدد من الانقلابات في المنطقة.

واستهل سيجورينه أول جولة أفريقية يقوم بها منذ تسلم منصبه في كانون الثاني/يناير، في كينيا على أن يتوجه لاحقا إلى رواندا ومنها إلى ساحل العاج محطته الأخيرة.

وقال في مؤتمر صحافي إلى جانب نظيره الكيني موساليا مودافادي إن “رسالة فرنسا ستكون تجديد وبناء شراكات متوازنة، قائمة على الاحترام المتبادل، ولصالح جميع البلدان، مع الدول الأفريقية”.

وأضاف “يتمثل التحدي الكامل لخريطة طريقنا في تنويع هذه الشراكات، لجعلها مفيدة للبلدان التي سنستثمر فيها”.

وأوضح المسؤول الحكومي أنه “في أفريقيا، لا يقتصر الأمر على منطقة الساحل فحسب، فهناك تعاون كبير”، مشددا على أن “القارة الأفريقية على وشك أن تصبح قوة ثقافية واقتصادية ودبلوماسية (…) ذات تأثير كبير في توازن العالم”.

وفي كينيا، القوة الاقتصادية في شرق أفريقيا، عززت فرنسا حضورها التجاري وارتفع عدد الشركات الفرنسية العاملة في البلد ثلاث مرات، من 50 إلى 140 خلال عقد.

من جانبه، قال مودافادي “إنه عمل مستمر”. وأضاف أن “إجراءاتنا لمعالجة الخلل التجاري تتطلب خططا مستمرة وجهودا مشتركة كالتي نقوم بها” موضحا أن الشركات الفرنسية أمنت 34 ألف وظيفة مباشرة في كينيا.

واتفق الوزيران على مجالات التعاون ومن بينها الرياضة والبنى التحتية للنقل.

ودعيا أيضا إلى إصلاح إطار تمويل المناخ العالمي لمساعدة الدول الفقيرة على التنمية ا لنظيفة والتكيف مع الآثار المتفاقمة لتغير المناخ.

خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب-28 في كانون الأول/ديسمبر، أطلقت الدولتان وباربادوس تحالفا يجمع الدول الراغبة في أن تنشئ، خلال سنتين، ضريبة دولية تمكّن من جمع تريليونات الدولارات لمساعدة البلدان النامية على معالجة مشكلة تغير المناخ.

في رواندا من المرتقب أن يحضر سيجورنيه إحياء الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 وخلفت 800 ألف قتيل، معظمهم من أقلية التوتسي ولكن أيضا من الهوتو المعتدلين.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى